stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 2 أغسطس – آب 2021 “

372views

الاثنين الثامن عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس أوسابيوس، الأسقف

سفر العدد 15-4b:11

في تِلكَ ٱلأَيّام، قالَ ٱلشَّعب: «مَن يُطعِمُنا لَحمًا؟
فَقَد ذَكَرنا ٱلسَّمَكَ ٱلَّذي كُنّا نَأكُلُهُ في مِصرَ مَجّانًا، وَٱلبِطّيخَ وَٱلكُرّاثَ، وَٱلبَصَلَ وَٱلثَّوم.
وَٱلآن، فَنُفوسُنا بائِسَة. لا شَيءَ أَمامَ عُيونَنا غَيرَ ٱلمَنّ».
وَكانَ ٱلمَنُّ كَبِزرِ ٱلكُزبُرَة، وَلَونُهُ كَلَونِ ٱلمُقل.
وَكانَ ٱلشَّعبُ يَطوفون، فَيَلتَقِطونَهُ وَيَطحَنونَهُ بِٱلرَّحى، أَو يَدُقّونَهُ في ٱلهاوَن، وَيَطبُخونَهُ في ٱلقُدور، وَيَصنَعونَهُ مَليلًا، وَكانَ طَعمُهُ كَطَعمِ قطائِفَ بِزَيت.
وَكانَ عِندَ نُزولِ ٱلطَّلِّ عَلى ٱلمَحَلَّةِ لَيلًا، يَنزِلُ ٱلمَنُّ عَلَيه.
فَلَمّا سَمِعَ موسى ٱلشَّعبَ يَبكونَ بِعَشائِرِهِم، كُلُّ واحِدٍ عَلى بابِ خِبائِهِ. وَقَد ٱشتَدَّ غَضَبُ ٱلرَّبُّ جِدًّا، ساءَ ذَلِكَ موسى.
فَقالَ موسى لِلرَّبّ: «لِمَ ٱبتَلَيتَ عَبدَكَ؟ وَلِمَ لَم أَنَل حُظوَةً في عَينَيك، حَتّى وَضَعتَ أَثقالَ جَميعِ هَؤُلاءِ ٱلشَّعبِ عَلَيّ؟
أَلَعَلّي أَنا حَمَلتُ هَؤُلاءِ ٱلشَّعبَ كُلَّهُم، أَم لَعَلّي أَنا وَلَدتُهُم، حَتّى تَقولَ لي: إِحمِلهُم في حِجرِكَ، كَما تَحمِلُ ٱلحاضِنُ ٱلرَّضيع، إِلى ٱلأَرضِ ٱلَّتي أَقسَمتَ لِآبائِهِم عَلَيها؟
مِن أَينَ لي لَحمٌ أُعطيهِ لِجَميعِ هَؤُلاءِ ٱلشَّعب؟ فَإِنَّهُم يَبكونَ لَدَيّ، وَيَقولون: أَعطِنا لَحمًا نَأكُلُهُ.
لَستُ أُطيقُ أَن أَحمِلَ هَذا ٱلشَّعبَ كُلَّهُ وَحدي، لِأَنَّهُ ثَقيلٌ عَلَيّ.
وَٱلآن، فَإِن كُنتَ فاعِلًا لي كَذا، فَٱقتُلني إِن حَظيتَ في عَينَيك، وَلا أَرى بَلِيَّتي».

سفر المزامير 17-16.15-14.13-12:(80)81

وَما كانَ شَعبي لِصَوتي سَميعا
ما كانَ يَعقوبُ لِأَمري مُطيعا
فَأَسلَمتُهُم إِلى قَساوَةِ قُلوبِهِم
لِيَسلُكُوا مِثلَما يَحلو لَهُم

لَو أَنَّ شَعبي سَمِعَ لي
وَسَلَكَ إِسرائيلُ سُبُلي
لَأَذلَلتُ مَن يُعاديهِم عاجِلا
وَبَسَطتُ عَلى مَن يَظلِمُهُم يَدا

وَتَمَلَّقَهُم أَعداءُ ٱلمَولى
وَكان مَصيرُهم هَذا مُؤَبَّدا
لَأَطعَمتُهُم مِن لُبابِ ٱلحِنطَةِ
وَأَشبَعتُهُم مِنَ ٱلصَّخرَةِ عَسَلا

إنجيل القدّيس متّى 21-13:14

فلَمَّا سَمِعَ يسوع، اِنصَرَفَ مِن هُناكَ في سَفينةٍ إِلى مَكانٍ قَفْرٍ يَعتَزِلُ فيه. فعَرَفَ الجُموعُ ذلك فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ سَيرًا على الأَقدام.
فلَمَّا نَزلَ إِلى البَرِّ رأَى جَمْعًا كَثيرًا، فأَخَذَته الشَّفَقَةُ علَيهِم، فشَفى مَرضاهُم.
ولَمَّا كانَ المَساء، دَنا إِليه تَلاميذُهُ وقالوا لَه: «المكانُ قَفْرٌ وقَد فاتَ الوَقْت، فَاصرِفِ الجُموعَ لِيَذهَبواإِلى القُرى فيَشتَروا لَهم طَعامًا».
فقالَ لَهم يسوع: «لا حاجَةَ بِهِم إِلى الذَّهاب. أَعطوهم أَنتُم ما يأكُلون».
فقالوا لَه: «لَيس عِندَنا هَهُنا غَيرُ خَمسَةِ أَرغِفةٍ وسَمَكَتَيْن».
فقالَ: «علَيَّ بِها».
ثُمَّ أَمَر الجُموعَ بِالقُعودِ على العُشْب، وأَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمَكَتَيْن، ورَفَعَ عَينَيه نَحوَ السَّماء، وباركَ وكسَرَ الأَرغِفة، وناوَلَها تَلاميذَه، والتَّلاميذُ ناوَلوها الجُموع.
فأَكلوا كُلُّهم حتَّى شَبِعوا، ورَفعوا ما فَضَلَ مِنَ الكِسَر: اِثنَتَي عَشْرَةَ قُفَّةً مُمتَلِئةً.
وكانَ الآكِلونَ خَمسَةَ آلافِ رَجُل، ما عدا النِّساءَ والأَولاد.

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
ما من حبّ أعظم

« وكسَرَ الأَرغِفة، وناوَلَها تَلاميذَه، والتَّلاميذُ ناوَلوها الجُموع »

إنّ بساطة حياتنا التأمليّة تجعلُنا نرى وجه الله في كلّ شيء، في كلّ كائنٍ، في كلّ مكان وزمان! ويده، الحاضرة في كلّ عملٍ، تجعلُنا نُتمِّمه… التأمّل والدرس، العمل والتبادل، الأكل والنوم… في الرّب يسوع، ومعه ومن أجله، وبمحاذاة الرّب يسوع، وتحت نظرة حبّ الآب، حتّى إنّنا نبقى دائمًا حاضرين لتَقبُّل نعمته تحت أيّ شكل يُعطيها.

أنا مذهولة بحيث أنّ الرّب يسوع، قبل أن يشرحَ كلام الله، وقبل إعلانِه التطويبات، أخذَتْه الشفقة على الجموع الحاضرة، فشفاها وأعطاها الغذاء الجسدي. وبعد ذلك فقط، باشرَ تعليمه.

أحبِبْ الرّب يسوع بسخاء، أحبِبْه بثقةٍ، بدون أن تنظرَ خلفكَ وبدون خوفٍ. أعطِ ذاتكَ كليًّا للرّب يسوع. فسوف يَأخذك مثل أداة ليَصنعَ بك عظائم، شرط أن تصبحَ متيقّنًا للغاية من حبِّه لكَ أكثر من وهنِكَ. آمِنْ به، اِرتَمِ بين يَدَيْه في اندفاع ثقةٍ عمياء ومطلقة، لأنّه يسوع. آمِنْ بأنّ الرّب يسوع، ويسوع وحده، هو الحياة؛ على أنّ القداسة ليستْ سوى الرّب يسوع نفسه الحيّ فيك بحميميّة؛ حينئذٍ، يصبحُ حرًّا في إشارة من يدِهِ عليكَ.