296views
السبت العشرون من زمن السنة
تذكار القدّيس بيّوس العاشر، البابا
سفر راعوت 17-13:4.11-8.3-1:2
كانَ لِنُعمِيَ ذو قَرابَةٍ لِرَجُلِها، جَبّارُ بَأس، مِن عَشيرَةِ أَليمَلِك، ٱسمُهُ بوعَز.
وَإِنَّ راعوتُ ٱلمُوآبِيَّةُ قالَت لِنُعمي: «أَنا ذاهِبَةٌ إِلى ٱلحَقلِ لِأَلتَقِطَ سَنابِلَ وَراءَ مَن أَنالُ عَندَهُ حُظوَة». فَقالَت لَها: «إِذهَبي يا بُنَيَّة».
فَذَهَبَت وَدَخَلَت حَقلًا فَٱلتَقَطت مِنهُ وَراءَ ٱلحَصّادين. وَٱتَّفَقَ أَنَّهُ كانَ قِطعَةَ حَقلٍ لِبوعَز، وَهُوَ مِن عَشيرَةِ أَليمَلِك.
فَقالَ بوعَزُ لِراعوت: «إِسمَعي يا بُنَيَّة، لا تَذهَبي تَلتَقِطي مِن حَقلٍ آخَر. لا تَبرَحي مِن هَهُنا، بَل لازِمي فَتَياتي هَهُنا.
وَٱجعَلي عَينَيكِ عَلى ٱلحَقلِ ٱلَّذي يُحصَد، وَٱنطَلِقي وَرَاءَهُنَّ، وَقَد أَمَرتُ غِلماني أَن لا يَتَعَرَّضوا لَكِ. وَإِذا عَطِشتِ، فَٱذهَبي إِلى ٱلأَوعِيَةِ وَٱشرَبي مِمّا ٱستَقاهُ ٱلغِلمان».
فَخَرَّت بِوَجهِها وَسَجَدَت إِلى ٱلأَرضِ وَقالَت لَهُ: «كَيفَ نِلتُ حُظوَةً في عَينَيكَ حَتّى تَنظُرَ إِلَيَّ وَأَنا غَريبَة؟»
فأَجابَ بوعَز، وَقالَ لَها: «قَد أُخبِرتُ بِصَنيعِكِ مَعَ حَماتِكِ بَعدَ وَفاةِ زَوجِكِ، كَيفَ تَرَكتِ أَباكِ وَأُمَّكِ وَأَرضَ مَولِدِكِ، وَصِرتِ إِلى شَعبٍ لَم تَعرِفيهِ مِن أَمسِ فَما قَبل».
ثُمَّ ٱتَّخَذَ بوعَزُ راعوتَ وَصارَت زَوجَةً لَهُ، وَدَخَلَ عَلَيها، فَرَزَقَها ٱلرَّبُّ حَبلًا وَوَلَدَتِ ٱبنًا.
قالَتِ ٱلنِّساءُ لِنُعمي: «تَبارَكَ ٱلرَّبُّ ٱلَّذي لَم يُعدِمكِ ٱليَومَ وَلِيًّا يُذكَرُ ٱسمُهُ في إِسرائيل.
وَيَكونَ لَكِ جَبرَ قَلبٍ وَعَولًا لِشَيبَتِكِ، لِأَنَّ كَنَّتَكِ ٱلَّتي أَحَبَّتكِ قَد وَلَدَتهُ، وَهِيَ خَيرٌ لَكِ مِن سَبعَةِ بَنين».
فَأَخَذَت نُعمي ٱلصَّبِيَّ وَجَعَلَتهُ في حِجرِها وَحَضَنَتهُ.
وَسَمَّتهُ ٱلجاراتُ بِإِسمٍ قائِلات: «قَد وُلِدَ لِنُعمِيَ ٱبنٌ». وَدَعَونَهُ عوبيد، وَهُوَ أبَو يَسّى، أَبي داوُد.
سفر المزامير 5.4.3.2-1:(127)128
طوبى لِكُلِّ مَن يَتَّقي ٱلرَّبّ
لِمَن يَسلُكَ سُبُلَهُ
إِنَّكَ سَتَأكُلُ مِن تَعبِ يَدَيكَ
وَيَحِلُّ ٱلرَّغدُ وَٱلرَّخاءُ لَدَيكَ
تَكونُ زَوجَتُكَ مِثلَ كَرمَةٍ مُثمِرَةٍ
في أَرجاءِ بيتِكَ
وَبَنوكَ مِثلَ غِراسِ الزَّيتونِ
حَولَ مائِدَتِكَ
هَكَذا تَحِلُّ ٱلبَرَكَةُ
عَلى مَن يَتَّقي ٱلمَولى
بارَكَكَ ٱلرَّبُّ مِن القُدسِ!
لِتَرى نَعيمَ أورَشَليم
طَوالَ أَيّامِ حَياتِكَ
إنجيل القدّيس متّى 12-1:23
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كَلَّمَ يَسوعُ ٱلجُموعَ وَتَلاميذَهُ، وَقال:
«إِنَّ ٱلكَتَبَةَ وَٱلفِرّيسِيّينَ عَلى كُرسِيِّ موسى جالِسون.
فَٱفعَلوا ما يَقولونَ لَكُم وَٱحفَظوه. وَلَكِن لا تَفعَلوا مِثلَ أَفعالَهُم، لِأَنَّهُم يَقولونَ وَلا يَفعَلون.
يَحزِمونَ أَحمالًا ثَقيلَةً وَيُلقونَها عَلى أَكتافِ ٱلنّاس، وَلَكِنَّهُم يَأبَونَ تَحريكَها بِطَرَفِ ٱلإِصبَع.
وَجَميعُ أَعمالِهِم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ ٱلنّاسُ إِلَيهِم. يُعَرِّضونَ عَصائِبَهُم وَيُطَوِّلونَ أَهدابَهُم.
وَيُحِبّونَ ٱلمَقعَدَ ٱلأَوَّلَ في ٱلمَآدِب، وَصُدورَ ٱلمَجالِسِ في ٱلمَجامِع.
وَتَلَقِّيَ ٱلتَّحِيّاتِ في ٱلسّاحات، وَأَن يَدعُوَهُمُ ٱلنّاسُ «رابي».
أَمّا أَنتُم فَلا تَدَعوا أَحَدًا يَدعوكُم «رابي»، لِأَنَّ لَكُم مُعَلِّمًا واحِدًا وَأَنتُم جَميعًا إِخوَة.
وَلا تَدعوا أَحَدًا أَبًا لَكُم في ٱلأَرض، لِأَنَّ لَكُم أَبًا واحِدًا هُوَ ٱلآبُ ٱلسَّماوِيّ.
وَلا تَدَعوا أَحَدًا يَدعوكُم مُرشِدًا، لِأَنَّ لَكُم مُرشِدًا واحِدًا وَهُوَ ٱلمَسيح.
وَليَكُن أَكبَرُكُم خادِمًا لَكُم.
فَمَن رَفَعَ نَفسَهُ وُضِع، وَمَن وَضَعَ نَفسَهُ رُفِع».
التعليق الكتابي :
أقوال آباء الصحراء (القرنان الرابع والخامس)
مكاريوس، 11
«مَن وَضَعَ نَفْسَه رُفِع»
كان الأنبا مكاريوس عائدًا ذات يوم من المستنقع إلى زنزانته حاملاً أوراق نخيل. جاء الشيطان لملاقاته في الطريق، حاملاً منجل حصّاد: أراد أن يضربه به، لكن دون جدوى. فقال له الشيطان: “يا مكاريوس، إنّي أعاني أحزانًا كثيرة بسببك، إذ لا أستطيع أن أهزمك، مع أنّي أعمل كلّ ما تعمله أنت: أنت تصوم، وأنا لا آكل أبدًا؛ أنت تسهر، وأنا لا أنام أبدًا. هناك أمر واحد تحاربني به”. “ما هو؟” سأله مكاريوس. “هو تواضعك الّذي يمنعني من هَزمِك”.
