stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 4 فبراير – شباط 2020 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
847views

الثلاثاء الرابع من زمن السنة

سفر صموئيل الثاني 4-1:19.32-30.25a-24.14b.10-9:18

في تِلكَ ٱلأَيّام، تَلاقى أَبشالومُ بِعَبيدِ داوُد. وَكانَ أَبشالومُ راكِبًا عَلى بَغل. فَدَخَلَ ٱلبَغلُ تَحتَ أَغصانِ بَلّوطَةٍ عَظيمَة، فَتَعَلَّقَ رَأسُهُ بِٱلبَلّوطَة، فَرُفِعَ بَينَ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرض، وَمَرَّ ٱلبَغلُ مِن تَحتِهِ.
فَرَآهُ رَجُلٌ فَأَخبَرَ يوآب، وَقالَ لَهُ: «إِنّي رَأَيتُ أَبشالومَ مُعَلَّقًا بِٱلبَلّوطَة».
فَقالَ يوآب: «إِنّي لا أَتَمَهَّلُ هَكَذا أَمامَك». وَأَخَذَ بِيَدِهِ ثَلاثَةَ حِراب، فَأَنشَبَها في قَلبِ أَبشالوم.
وَكانَ داوُدُ جالِسًا بَينَ ٱلبابَين. فَطَلَعَ ٱلرَّقيبُ عَلى سَطحِ ٱلبابِ عَلى ٱلسّور، وَرَفَعَ طَرفَهُ وَنَظَر، فَإِذا بِرَجُلٍ يَعدو وَحدَهُ.
فَنادى ٱلرَّقيبُ وَأَخبَرَ ٱلمَلِك. فَقالَ ٱلمَلِك: «إِن كانَ وَحدَهُ، فَفي فيهِ بُشرى».
وَقالَ ٱلمَلِك: «دُر، وَقِف هَهُنا». فَدارَ وَوَقَف.
وَإِذا بِكوشي قَد وَفَد. وَقالَ كوشي: «بُشرى لِسَيِّدي ٱلمَلِك: إِنَّ ٱلرَّبَّ قَدِ ٱنتَقَمَ لَكَ ٱليَومَ مِن جَميعِ ٱلثائِرينَ عَلَيك».
فَقالَ ٱلمَلِكُ لِكوشي: «هَل سَلِمَ ٱلفَتى أَبشالوم؟» فَقالَ كوشي: «تَكونُ كَٱلفَتى أَعداءُ سَيِّدي ٱلمَلِك، وَجَميعُ ٱلَّذينَ قاموا عَلَيكَ بِٱلشَّر».
فَٱرتَعَشَ ٱلمَلِكُ وَصَعِدَ إِلى عِلِّيَّةِ ٱلباب، وَكانَ يَبكي وَيَقولُ هَكَذا وَهُوَ يَتَمَشّى: «يا بُنَيَّ أَبشالوم، يا بُنَيَّ أَبشالوم، يا لَيتَني مُتُّ عِوَضًا مِنكَ، يا أَبشالوم!»
وَقيلَ لِيوآب: «هُوَذا ٱلمَلِكُ يَبكي وَينتَحِبُ عَلى أَبشالوم».
فَصارَتِ ٱلنُّصرةُ في ذَلِكَ ٱليَومِ مَناحَةٌ عِندَ جَميعِ ٱلشَّعب، لِأَنَّ ٱلشَّعبَ سَمعِوا في ذَلِكَ ٱليَومِ مَن يَقول: «إِنَّ ٱلمَلِكَ مُتَلَهِّفٌ عَلى ٱبنِهِ».
وَتَسَلَّلَ ٱلشَّعبُ في ذَلِكَ ٱليَومِ في دُخولِهِم ٱلمَدينَة، كَما يَتَسَلَّلُ ٱلقَومُ ٱلخَجِلونَ إِذا هَرَبوا في ٱلقِتال.

سفر المزامير 6-5.4-3.2-1:(85)86

يا رَبُّ، أَرهِف أُذُنَكَ وَٱستَجِب لي
فَإِنّي فَقيرٌ كَسير
كُن حافِظًا لِنَفسي لِأَنّي مُخلِصٌ لَكَ ٱلوَلاء
أَنتَ إِلَهي، فَخلِّص عَبدَكَ
ٱلَّذي عَقَدَ عَلَيكَ ٱلرَّجاء

رُحماكَ، يا أَيُّها ٱلمَولى
إِنّي إِلَيكَ صَرَختُ نَهارًا وَلَيلا
وَأَدخِل عَلى نَفسِ عَبدِكَ ٱلسُّرور
لِأَنّي سَمَوتُ بِنَفسي إِلَيكَ

إِنَّكَ، رَبِّ، وَدودٌ غَفور
كَثيرُ ٱلحَنانِ لِكُلِّ دُعاتِكَ
رَبِّ، إِستَمِع إِلى صَلاتي
أَنصِت إِلى صَوتِ ٱبتِهالي

إنجيل القدّيس مرقس 43-21:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَجَعَ يَسوعُ في ٱلسَّفينَةِ إِلى ٱلشّاطِئِ ٱلمُقابِل، فَٱزدَحَمَ عَلَيهِ جَمعٌ كَثير، وَهُوَ عَلى شاطِئِ ٱلبَحر.
فَجاءَ أَحَدُ رُؤَساءِ ٱلمَجمَعِ ٱسمُهُ يائيرُس. فَلَمّا رَآهُ ٱرتَمى عَلى قَدَمَيه.
وَسَأَلَهُ مُلِحًّا، قائلًا: «إِبنَتي ٱلصَّغيرَةُ مُشرِفَةٌ عَلى ٱلمَوت. فَتَعالَ وَضَع يَدَيكَ عَلَيها لِتَبرَأَ وَتَحيا».
فَذَهَبَ مَعَهُ وَتَبِعَهُ جَمعٌ كَثيرٌ يَزحَمُهُ.
وَكانَت هُناكَ ٱمرَأَةٌ مَنزوفَةٌ مُنذُ ٱثنَتَي عَشَرَةَ سَنَة.
قَد عانَت كَثيرًا مِن أَطِبّاءَ كَثيرين، وَأَنفَقَت كُلَّ ما عِندَها فَلَم تَستَفِد شَيئًا، بَل صارَت مِن سَيِّئٍ إِلى أَسوَأ.
فَلمّا سَمِعَت بِأَخبارِ يَسوع، جاءَت بَينَ ٱلجَمعِ مِن خَلفُ وَلَمَسَت رِداءَهُ.
لِأَنَّها قالَت في نَفسِها: «إِن لَمَستُ وَلَو ثِيابَهُ بَرِئت».
فَجَفَّ مَسيلُ دَمِها لِوَقتِهِ، وَأَحَسَّت في جِسمِها أَنَّها بَرِئَت مِن عِلَّتِها.
وَشَعَرَ يَسوعُ لِوَقتِهِ بِٱلقُوَّةِ ٱلَّتي خَرَجَت مِنهُ، فَٱلتَفَتَ إِلى ٱلجَمع، وَقال: «مَن لَمَسَ ثِيابي؟»
فَقالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «تَرى ٱلجَمعَ يَزحَمُكَ، وَتَقول: مَن لَمَسَني؟»
فَأَجالَ طَرفَهُ لِيَرى ٱلَّتي فَعَلَت ذَلِك.
فَخافَتِ ٱلمَرأَةُ وَٱرتَجَفَت لِعِلمِها بِما حَدَثَ لَها، فَجاءَت وَٱرتَمَت عَلى قَدَمَيهِ وَٱعتَرَفَت بِٱلحَقيقَةِ كُلِّها.
فَقالَ لَها: «يا ٱبنَتي، إيمانُكِ أَبرَأَكِ. فَٱذهَبي بِسَلام، وَتَعافي مِن عِلَّتِكِ».
وَبَينَما هُوَ يَتَكَلَّم، وَصَلَ أُناسٌ مِن عِندِ رَئيسِ ٱلمَجمَع، يَقولون: «ماتَتِ ٱبنَتُكَ. فَلِمَ تُزعِجُ ٱلمُعَلِّم؟»
فَلَم يُبالِ يَسوعُ بِهَذا ٱلكَلام، بَل قالَ لِرَئيسِ ٱلمَجمَع: «لا تَخَف، آمِن فَحَسب».
وَلَم يَدَع أَحَدًا يَصحَبُهُ، إِلّا بُطرُسَ وَيَعقوبَ وَيوحَنّا أَخا يَعقوب.
وَلَمّا وَصَلوا إِلى دارِ رَئيسِ ٱلمَجمَع، شَهِدَ ضَجيجًا وَأُناسًا يَبكونَ وَيُعَوِّلون.
فَدَخَلَ، وَقالَ لَهُم: «لِماذا تَضِجّونَ وَتَبكون؟ لَم تَمُتِ ٱلصَّبِيَّة، وَإِنَّما هِيَ نائِمَة».
فَضَحِكوا مِنهُ. أَمّا هُوَ فَأَخرَجَهُم جَميعًا وَسارَ بِأَبي ٱلصَّبِيَّةِ وَأُمِّها وَٱلَّذينَ كانوا مَعَهُ، وَدَخَلَ إِلى حَيثُ كانَتِ ٱلصَّبِيَّة.
فَأَخَذَ بِيَدِ ٱلصَّبِيَّة، وَقالَ لَها: «طَليتا قوم!» أَي: يا صَبِيَّة أَقولُ لَكِ، قومي.
فَقامَتِ ٱلصَّبِيَّةُ لِوَقتِها، وَأَخَذَت تَمشي. وَكانَتِ ٱبنَةَ ٱثنَتَي عَشَرَةَ سَنَة، فَدَهِشوا أَشَدَّ ٱلدَّهَش.
فَأَوصاهُم مُشَدِّدًا أَلّا يَعلَمَ أَحَدٌ بِذَلِك، وَأَمَرَهُم أَن يُطعِموها.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
حديث أمام شباب تشيلي بتاريخ 02/04/1987

« فقامَتِ الصَّبيَّةُ لِوَقتِها وأَخَذَت تَمْشي »

“ودخَلَ (الرّب يسوع المسيح) إِلى حَيثُ كانَتِ الصَّبيَّة فأَخَذَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وقالَ لها: طَليتا قوم! أَي: يا صَبِيَّة أَقولُ لكِ: قومي”… أيّها الشباب، يحتاج العالم إلى إجابتكم الشخصيّة عن كلمة الحياة التي أطلقها الرّب: “أَقولُ لكِ: قومي”. نرى هنا كيف انّ الرّب يسوع يأتي للقاء البشريّة في الأوضاع الأكثر شدّة وألمًا. وتُظهر لنا المعجزة التي قام بها في منزل يائيرس سُلطته على الشرّ، فهو ربّ الحياة والمنتصر على الموت…

لكن لا يسعنا أن ننسى أنّه وفق ما يعلّمنا الإيمان، فإنّ السبب الأوّل للشرّ والمرض والموت بذاته هو الخطيئة بكافّة أشكالها. ففي قلب كلّ واحد وواحدة منّا يختبئ هذا المرض الذي يمسّنا جميعًا: الخطيئة الشخصيّة التي تتجذّر أكثر فأكثر في الضمائر مع افتقادنا لمعنى الله. نعم أيّها الشباب الأعزاء، احرصوا على ألاّ يضعف فيكم معنى الله. لا يمكننا الانتصار على الشرّ بالخير ما لم يكن لدينا معنى الله وعمله وحضوره الذي يدعونا دائمًا إلى التعويل على النعمة والحياة في وجه الخطيئة والموت. فمصير البشريّة على المحكّ.

وبالتالي لا بدّ من أن ننظر إلى التبعات الاجتماعيّة للخطيئة لبناء عالم جدير بالإنسان. نجد الشرور الاجتماعيّة التي تخلق “شركة حقيقيّة في الخطيئة” لأنّها مع انحطاط النفس، تحطّ الكنيسة وبشكل ما العالم أجمع… أيّها الشباب الأعزاء، جاهدوا بالإيمان جهادًا حسنًا (راجع 1تم 6: 12) لكرامة الإنسان وكرامة الحبّ ولحياة نبيلة، حياة أبناء الله. إنّ الانتصار على الخطيئة عبر مغفرة الله هو شفاء وهو قيامة. لا تخافوا من متطلّبات حبّ الرّب يسوع المسيح. بل خافوا بالعكس من الجبن وخفّة العقل والسعي وراء المصالح الخاصّة والأنانيّة وكلّ ما يُسكت صوت الرّب يسوع المسيح الذي يكرّر لكلّ واحد منا: “يا صَبِيَّة أَقولُ لكِ: قومي”.