stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 22 سبتمبر – أيلول 2021 “

303views

الأربعاء الخامس والعشرون من زمن السنة

سفر عزرا 9ab-5:9

أَنا عَزرا، عِندَ تَقَدِمَةِ ٱلمَساء، قُمتُ مِن عَنائي، وَجَثَوتُ عَلى رُكبَتَيَّ بِثَوبي وَرِدائي ٱلمِمَزَّقَين، وَبَسَطتُ يَدَيَّ إِلى ٱلرَّبِّ إِلَهي.
وَقُلتُ: «أَللَّهُمَّ، إِنّي لَمُستَحي خَجَلًا مِن أَن أَرفَعَ إِلَيكَ وَجهي، يا إِلَهي، لِأَنَّ ذُنوبَنا قَد تَكاثَرَت عَلى رُؤوسِنا، وَتَفاقَمَ إِثمُنا إِلى ٱلسَّمَوات.
إِنّا مِن أَيّامِ آبائِنا، نَحنُ في إِثمٍ عَظيمٍ إِلى هَذا ٱليَوم، وَلِأَجلِ ذُنوبِنا قَد أُسلِمنا، نَحنُ وَمُلوكُنا وَكَهَنَتُنا، إِلى أَيدي مُلوكِ ٱلأَرض، لِلسَّيفِ وَٱلجَلاءِ وَٱلنَّهبِ وَلِخِزيِ ٱلوُجوه، كَما في هَذا ٱليَوم.
وَٱلآن، كَأَنَّما مُنذُ هُنَيهَةٍ كانَت لَنا رَأفَةٌ مِن لَدُنِ ٱلرَّبِّ إِلَهِنا، لِيُبقِيَ لَنا نَجاة، وَيُعطينا وَتِدًا في مَكانِ قُدسِهِ، حَتّى يُنيرَ إِلَهُنا أَبصارَنا، وَيُعطينا يَسيرًا مِنَ ٱلحَياةِ في عُبودِيَّتِنا.
لِأَنّا إِنَّما نَحنُ عَبيد، وَفي عُبودِيَّتِنا لَم يَترُكنا إِلَهُنا،
بَل أَمالَ عَلَينا رَحمَةَ مُلوكِ فارِسَ، لِيَهَبَنا حَياةً حَتّى نُشَيِّدَ بَيتَ إِلَهِنا، وَنُرَمِّمَ خَرابَهُ.

سفر طوبيّا 8.5.4.3c.3ab.2:13

إِنَّكَ تَجرَحُ وَتَشفي
تُحدِرُ إِلى الجَحيمِ وَتُصعِد مِنه
وَلَيسَ مَن يَفِرُّ مِن يَدِك

إِعتَرِفوا للرَّبِّ يا بَني إِسرائيل
وَسَبِّحوهُ أَمامَ جَميعِ الأُمَم
فَإِنَّهُ فَرَّقَكُم بَينَ الأُمَمِ الَّذينَ يَجهَلونَه
لِكَي تُخبِروا بِمُعجِزاتِه
وَتُعَرِّفوهُم أَن لا إِلَه قَادِرًا عَلى كُلِّ شَيءٍ سِواه

هُوَ أَدَّبَنا لِأَجلِ آثامِنا
وَهُوَ يُخَلِّصَنَا لِأَجلِ رَحمَتِهِ

إِرجَعوا الآنَ أَيُّها الخَطَأَة
وَاصنَعوا أَمامَ اللهِ بِرّا
وَاثِقينَ بِأَنَّهُ يَصنَعُ إِلَيكُم رَحمَة

إنجيل القدّيس لوقا 6-1:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَعا يَسوعُ ٱلِٱثنَي عَشَر، فَأَوَلاهُم قُدرَةً وَسُلطانًا عَلى جَميعِ ٱلشَّياطين، وَعَلى ٱلأَمراضِ لِشِفاءِ ٱلنّاسِ مِنها.
ثُمَّ أَرسَلَهُم لِيُعلِنوا مَلَكوتَ ٱللهِ وَيُبرِئوا ٱلمَرضى.
وَقالَ لَهُم: «لا تَحمِلوا لِلطَّريقِ شَيئًا، لا عَصًا وَلا مِزوَدًا وَلا خُبزًا وَلا مالًا، وَلا يَكُن لِأَحَدٍ مِنكُم قَميصان.
وَأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فَأَقيموا فيهِ وَمِنهُ ٱرحَلوا.
وَأَمّا ٱلَّذينَ لا يَقبَلونَكُم، فَٱخرُجوا مِن مَدينَتِهِم، وَٱنفُضوا ٱلغُبارَ عَن أَقَدامِكُم شَهادَةً عَلَيهِم».
فَمَضَوا وَساروا في ٱلقُرى، يُبَشِّرونَ وَيَشفونَ ٱلمَرضى في كُلِّ مَكان.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظات حول رسالة القدّيس بولس إلى أهل كورنتس: العظة 4

«بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع أَعدَدت لَكَ حِصنًا أَمامَ خُصومِكَ» (مز8: 3)

“إِنَّ الحَماقَةَ مِنَ اللّه أَكثَرُ حِكمَةً مِنَ النَّاس، والضُّعْفَ مِنَ اللّه أَوفَرُ قُوَّةً مِنَ النَّاس” (1كور 1: 25). أجل، الصليب هو حماقة وضعف، ظاهريًّا فقط. وصلت عقيدة الصليب إلى النفوس من خلال مبشِّرين جهلة، وذلك في العالم كلّه. كما افتتحت هذه العقيدة مدرسة حيث لم يكن الأمر متعلّقًا بأسئلة سخيفة فحسب، بل بالله وبالإيمان الحقيقي، وبالحياة وفقًا للإنجيل وبالقيامة وبالدينونة. لقد حوّل الصليب إذًا أناسًا بسطاء وأميّين إلى فلاسفة. هكذا بدت حماقة الصليب أكثر حكمة من حكمة البشر.

لماذا هي أقوى؟ لأنّها انتشرت في كلّ أنحاء العالم، وأخضعت البشر لسلطانها وقاومت الأعداء الكثيرين الذين كانوا يطمحون إلى محو اسم المصلوب. لكن على العكس، فقد اشتهر اسمه وانتشر؛ فيما سقط أعداؤه واختفوا؛ الأحياء الذين كانوا يحاربون ميتًا أصبحوا عاجزين… في الواقع، كان صعبًا على الفلاسفة والخطباء والملوك، وعلى سكّان الأرض كلّها بجميع أقطارها، أن يفهموا ما استطاع العشّارون والخطأة تحقيقه بفضل نعمة الربّ… لذا، قال بولس الرسول: “والضُّعْفَ مِنَ اللّه أَوفَرُ قُوَّةً مِنَ النَّاس”. بمعنى آخر، كيف استطاع أولئك الصيّادون الاثنا عشر الفقراء والجهلة أن يتخيّلوا مشروعًا ضخمًا كهذا؟