stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 13 نوفمبر – تشرين الثاني 2019 “

617views

الأربعاء الثاني والثلاثون من زمن السنة

 

سفر الحكمة 11-2:6

أَصغوا أَيُّها ٱلمُتَسَلِّطونَ عَلى ٱلجَماهيرِ وَٱلمُفتَخِرونَ بِجُموعِ أُمَمِكُم!
لِأَنَّ سُلطانَكُم مِنَ ٱلرَّبِّ وَقُدرَتَكُم مِنَ ٱلعَلِيّ، وَهُوَ ٱلَّذي سَيَفحَصُ أَعمالَكُم وَيَستَقصي نِيّاتَكُم.
فَإِنَّكُم أَنتُمُ ٱلخادِمينَ لِمُلكِهِ لَم تَحكُموا بِٱلصَّواب، وَلَم تَحفَظوا ٱلشَّريعَة، وَلَم تَسيروا بِحَسَبِ مَشيئَةِ ٱلله.
فَسَيَطلَعُ عَلَيَكُم مَطلَعًا مُخيفًا وَسَريعًا، لِأَنَّ حُكمًا لا يُشفِقُ يُجرى عَلى ٱلوُجَهاء.
فَإِنَّ ٱلصَّغيرَ أَهلِ ٱلرَّحمَة. أَمّا أَربابُ ٱلقُوَّةِ فَبِقَوَّةٍ يُفحَصون.
وَسَيِّدُ ٱلجَميعِ لا يَتَراجَعُ أَمامَ أَحَد وَلا يَهابُ ٱلعَظَمَة، لِأَنَّ ٱلصَّغيرَ وَٱلكَبيرَ هُوَ صَنَعَهُما، وَهُوَ يَعتَني بِٱلجَميعِ عَلى ٱلسَّواء.
لَكِنَّ ٱلمُقتَدِرينَ يَنتَظِرُهُم تَحقيقٌ شَديد.
فَإِلَيكُم أَيُّها ٱلمُلوكُ أُوَجِّهُ كَلامي، لِكَي تَتَعَلَّموا ٱلحِكمَةَ وَلا تَزِلّوا.
فَإِنَّ ٱلَّذينَ يَحفَظونَ بِقَداسَةٍ ما هُوَ مُقَدَّس، يُشهَدُ لَهُم بِٱلقَداسَة. وَٱلَّذينَ يَتَعَلَّموَنهُ، يَجِدونَ فيهِ دِفاعًا.
فَٱرغَبوا في كلامي وَٱصبوا إِلَيهِ، تَتَأدَّبوا.

سفر المزامير 7-6.4-3:(81)82

إِقضوا لِليَتيمِ وَٱلكَسير
أَنصِفوا ٱلبائِسَ وَٱلفَقير
أَطلِقوا أَسرَ ٱلمِسكين
وَخَلِّصوا ٱلمُحتاجَ مِن أَيدي ٱلآثِمين

إِنّي قُلتُ: «أَنتُم آلِهَة
وَأَبناءُ ٱلعَلِيِّ أَجمَعون
غَيرَ أَنَّكُم مِثلَ ٱلبَشَرِ تَموتون
وَكَمِثلِ كُلِّ عَظيمٍ تَسقُطون»

إنجيل القدّيس لوقا 19-11:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بَينَما يَسوعُ سائِرٌ إِلى أورَشَليم، مَرَّ بِٱلسّامِرَةِ وَٱلجَليل.
وَعِندَ دُخولِهِ بَعضَ ٱلقُرى، لَقِيَهُ عَشَرَةٌ مِنَ ٱلبُرص، فَوَقَفوا عَن بُعد،
وَرَفَعوا أَصواتَهُم وَقالوا: «رُحماكَ يا يَسوع، أَيُّها ٱلمُعَلِّم!»
فَلَمّا رَآهُم قالَ لَهُم: «أُمضوا إِلى ٱلكَهَنَةِ فَأَروهُم أَنفُسَكُم». وَبَينَما هُم ذاهِبون، بَرِئوا.
فَلَمّا رَأى واحِدٌ مِنهُم أَنَّهُ قَد بَرِئَ، رَجَعَ وَهُوَ يُمَجِّدُ ٱللهَ بِأَعَلى صَوتِهِ.
وَسَقَطَ عَلى وَجهِهِ عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُهُ، وَكانَ سامِرِيًّا.
فَقالَ يَسوع: «أَلَيسَ ٱلعَشَرَةُ قَد بَرِئوا؟ فَأَينَ ٱلتِّسعَة؟
أَما كانَ فيهِم مَن يَرجِعُ وَيُمَجِّدُ ٱللهَ سِوى هَذا ٱلغَريب؟»
ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُم فَٱمضِ، إيمانُكَ خَلَّصَكَ».

التعليق الكتابي :

القدّيس كلود دو لا كولومبيار (1641 – 1682)، راهب يسوعيّ
رياضة روحية لسنة 1674، الأسبوع الرّابع

« وسَقَطَ على وَجهِه عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُه »

وأنا أتأمّل بحبّ الله، تأثّرت كثيراً عند رؤية الخيرات التي أنعم الله بها عليّ منذ اللحظة الأولى في حياتي وحتّى الآن. يا لطيبته! يا لعنايته! ما أروع هذه العناية الإلهية للجسد والنفس! يا لصبره! ويا لوداعته…! يبدو أن الله سمح لي أن أدخُل وأن أرى بوضوح هذه الحقيقة: أولاً، إنّه موجودٌ في كلّ الكائنات، وثانياً، إنّه يمثّل كلّ خيرٍ فيها، وثالثاً، أنّه سبب كل الخيرات والنّعم التي تأتينا منها… حتى بدا لي كأنني أرى ملك المجد والعظمة هذا مُواظِباً على تدفئة ثيابنا وتنقية هوائنا وإطعامنا اللحوم وإسعادنا بالأصوات والأغراض الرّائعة فهو يخلق فيّ كل الحركات الضروريّة كي أتمكّن من العيش والتصرّف. يا للروّعة!

من أنا، يا إلهي، لكي تقومَ أنت “بخدمتي”، في كل الأوقات، بهذه المواظبة في كلّ الأمور، وبكل هذه العناية والحبّ!؟ كذلك يعمل الله في كل الكائنات الأخرى، وكلّ هذا من أجلي انا، كالمُشرف المتحمّس واليقِظ الذي يوظّف كلّ ما في المملكة لخدمة ملكه. أمّا أروع ما في الأمر هو أنّ الله يصنع كلّ هذا من أجل البشر، رغم أن ما من أحدٍ يُدرك ذلك باستثناء بعض النفوس المُختارة، بعض النفوس القدّيسة. لذا عليّ على الأقل أن أفكّر بالأمر وأن أكون مُمتناً له.

أتصوّر، بما أن هدف الله النهائي من أعماله هو إظهار مجده، فإنه يقوم بكلّ أعماله أساساً بدافع الحبّ لمن يشعرون ويتأملون بطيبته ويُعجبون بها والممتنين له الذين يستغلّون الفرصة ليحبّوه: أمّا باقي الناس، فيتقبّلون هذه النّعم مُعتبرين أنهم نالوها إمّا بالصدفة أو بالحظّ الجيّد… فالله ينعم علينا دائماً بكل الكائنات والحياة وكلّ النشاطات التي تُمارس في هذا الكون، هذه هي وظيفته الأساسيّة، أمّا نحن فعلينا أن نتقبّل دائماً ما يُرسل إلينا من كلّ الجهّات وأن نردّها له من خلال أعمال النعم: بتمجيده وبالاعتراف أنه وراء كلّ عمل، وأنا وعدت الله أن أقوم بذلك بقدر ما أستطيع.