stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 25 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

316views

الخميس الرابع والثلاثون من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيسة كاترينا الإسكندريّة، البتول الشهيدة

سفر دانيال 28-12:6

في تِلكَ ٱلأَيّامِ، إِجتَمَعَ ٱلرِّجالُ، فَوَجَدوا دانيالَ يَسأَلُ وَيتَضَرَّعُ أَمامَ إِلهِهِ.
حينَئِذٍ ٱقتَرَبوا إِلى ٱلمَلِكِ، وَتَكَلَّموا في إيجابِ ٱلمَلِكِ، قائِلينَ: «أَلَم تَرسُم إيجابًا، بِأَنَّ كُلَّ مَن سَأَلَ شَيئًا مِن إِلَهٍ أَو إِنسانٍ إِلى ثَلاثينَ يَومًا، إِلّا مِنكَ، أَيُّها ٱلمَلِك، يُلقى في جُبِّ ٱلأُسودِ؟» فَأَجابَ ٱلمَلِكُ، وَقالَ: «ٱلأَمرُ حَقٌّ، كَما هي شَريعَةُ مادايَ وَفارِسَ ٱلَّتي لا تُنسَخ».
فَأَجابوا، وَقالوا أَمامَ ٱلمَلِكِ: «إِنَّ دانيالَ ٱلَّذي مِن بَني جَلاءِ يَهوذا، لَم يَعبَأ بِكَ، أَيُّها ٱلمَلِكُ، وَلا بِٱلإِيجابِ ٱلَّذي رَسَمتَهُ، بَل ثَلاثَ مَراتٍ في ٱليَومِ يَسأَلُ سُؤلَهُ».
فَلَمّا سَمِعَ ٱلمَلِكُ هَذا ٱلَكَلامَ، ٱغتَمَّ جِدًّا وَجَعَلَ ٱهتِمامَهُ أَن يُنقِذَ دانيالَ. وَٱجتَهَدَ في تَخليصِهِ إِلى غُروبِ ٱلشَّمسِ.
حينَئِذٍ ٱجتَمَعَ أولَئِكَ ٱلرِّجالُ لَدى ٱلمَلِكِ، وَقالوا لِلمَلِكِ: «إِعلَم، أَيُّها ٱلمَلِكُ، أَنَّ شَريعَةَ مادايَ وَفارِسَ، هي أَنَّ كُلَّ إيجابٍ وَحُكمٍ يَحكُمُهُ ٱلمَلِكُ لا يُغَيَّرُ».
حينَئِذٍ أَمَرَ ٱلمَلِكُ فَأُتي بِدانيالَ، وَأُلقي في جُبِّ ٱلأُسودِ. فَأَجابَ ٱلمَلِكُ، وَقالَ لِدانيالَ: «إِنَّ إِلَهَكَ، ٱلَّذي أَنتَ مواظِبٌ عَلى عِبادَتِهِ، هو يُنقِذُكَ!».
وَأُتي بِحَجَرٍ فَوُضِعِ عَلى فَمِ ٱلجُبِّ، وَخَتَمَهُ ٱلمَلِكُ بِخاتِمِهِ خاتَمِ عُظَمائِهِ، لِئَلّا يَتَغَيَّرَ ٱلقَصدُ في أَمَرِ دانيالَ.
ثُمَّ مَضى ٱلمَلِكُ إِلى قَصرِهِ وَباتَ صائِمًا، وَلَم تُدخَل عَلَيهِ سَراريهُ، وَنَفَرَ ٱلنَّومُ عَنهُ.
وَفي ٱلغَداة، قامَ ٱلمَلِكُ عِندَ ٱلفَجرِ، ، وَبادَرَ فَٱنطَلَقَ إِلى جُبِّ ٱلأُسودِ.
ولَمَّا ٱقتَرَبَ ٱلمَلِكُ مِنَ ٱلجُبِّ، نادى دانيالَ بِصَوتٍ حَزينٍ وَخاطَبَه قائِلًا: «يا دانيالُ، عَبدَ ٱللهِ ٱلحَيّ، لَعَلَّ إِلَهُكَ، ٱلَّذي أَنتَ مُوَاظِبٌ عَلى عِبادَتِه، ٱستَطاعَ أَن يُنقِذَكَ مِنَ ٱلأُسودِ».
فَأَجابَ دانيالُ ٱلمَلِكَ: «أَيُّها ٱلمَلِكُ، حَيِتَ إِلى ٱلأَبَدِ!
إِنَّ إِلَهي أَرسَلَ مَلاكَهُ فَسَدَّ أَفواهَ ٱلأُسودِ، فَلَمِ تُؤذِني، لِأَنّي وُجِدتُ زَكيًا أَمامَهُ، وَأَمامَكَ أَيضًا، أَيُّها ٱلمَلِكُ، لَم أَصنَع سوءًا».
فَفَرِحَ ٱلمَلِكُ بِهِ فَرَحًا عَظيمًا، وَأَمَرَ أَن يُخرَجَ دانيالُ مِنَ ٱلجُبِّ. فَأُخرِجَ دانيالُ مِنَ ٱلجُبّ، فَلَم يوجَد فيهِ أَذًى لِأَنَّهُ آمَنَ بِإِلَهِهِ.
ثُمَّ أَمَرَ ٱلمَلِكُ، فَأُتّي بِأولِئِكَ ٱلرِّجالِ ٱلَّذينَ وَشَوا بِدانيالَ، وَأُلقوا في جُبِّ ٱلأُسودِ، هُم وَبَنوهُم وَنِساؤُهُم، فَلَم يَبلُغوا إِلى أَرضِ ٱلجُبِّ، حَتّى بَطَشَت بِهمِ ٱلأُسودُ وَسَحَقَت جَميعَ عِظامِهِم.
ثُمَّ كَتَبَ داريوسُ ٱلمَلِكُ إِلى جَميعِ ٱلشُّعوبِ وَٱلأُمَمِ وَٱلأَلسِنَةِ ٱلسّاكِنينَ في ٱلأَرضِ كُلِّها: «ليكثُرُ سَلامُكُم.
لَقَد صَدَرَ أَمرٌ مِن قِبَلي لِلنّاس، في كُلِّ وَلايَةِ مَملَكَتي، أَن يَهابوا وَيَرهَبوا وَجهَ إِلَهِ دانيال، لِأَنَّهُ هو ٱلإِلَهُ ٱلحَيُّ ٱلقَيّومُ إِلى ٱلأَبَد. وَمُلكُهُ لا يَنقَرِض، وَسُلطانُهُ إِلى ٱلمُنتَهى.
ٱلمُنقِذُ ٱلمُنَجّي وَٱلصّانِعُ ٱلآياتِ وَٱلعجائِبَ في ٱلسَّماواتِ وَٱلأَرض. وَهو ٱلَّذي أَنقَذَ دانيالَ مِن أَيدي ٱلأُسود».

سفر دانيال 74.73.72.71.70.69.68:3

بارِكا ٱلرَّبَّ، أَيُّها ٱلنَّدى وَٱلجَليد
سَبِّحاهُ وَٱرفَعاهُ إِلى ٱلدُّهور

بارِكا ٱلرَّبَّ، أَيُّها ٱلجَمَدُ وَٱلبَرَد
سَبِّحاهُ وَٱرفَعاهُ إِلى ٱلدُّهور

بارِكا ٱلرَّبَّ، أَيُّها ٱلصَّقيعُ وَٱلثَّلج
سَبِّحاهُ وَٱرفَعاهُ إِلى ٱلدُّهور

بارِكا ٱلرَّبَّ، أَيُّها ٱللَّيلُ وَٱلنَّهار
سَبِّحاهُ وَٱرفَعاهُ إِلى ٱلدُّهور

بارِكا ٱلرَّبَّ، أَيُّها ٱلنّورُ وَٱلظُّلمَة
سَبِّحاهُ وَٱرفَعاهُ إِلى ٱلدُّهور

بارِكي ٱلرَّبّ أَيَّتُها ٱلبُروقُ وَٱلسُحُب
سَبِّحيهِ وَٱرفَعيهِ إِلى ٱلدُّهور

لِتُبارِكِ ٱلأَرضُ ٱلرَّبَّ
لِتُسَبِّحهُ وَتَرفَعهُ إِلى ٱلدُّهور

إنجيل القدّيس لوقا 28-20:21

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِذا رَأَيتُم أورَشَليمَ قَد حاصَرَتها ٱلجُّيوش، فَٱعلَموا أَنَّ خَرابَها قَدِ ٱقتَرَب.
فَمَن كانَ يَومَئِذٍ في ٱليَهودِيَّة، فَليَهرُب إِلى ٱلجِبال. وَمَن كانَ في وَسَطِ ٱلمَدينَة، فَليَخرُج مِنها. وَمَن كانَ في ٱلحُقول، فَلا يَدخُلها.
لِأَنَّ هَذِهِ ٱلأَيّامَ أَيّامُ نَقمَةٍ يَتِمُّ فيها جَميعُ ما كُتِب.
أَلوَيلُ لِلحَوامِلِ وَٱلمُرضِعاتِ في تِلكَ ٱلأَيّام. فَسَتَنزِلُ ٱلشِّدَّةُ بِهَذا ٱلبَلَد، وَيَنزِلُ ٱلغَضَبُ عَلى هَذا ٱلشَّعب.
فَيَسقُطونَ قَتلى بِحَدِّ ٱلسَّيف، وَيُؤخَذونَ أَسرى في جَميعِ ٱلأُمَم، وَتَدوسُ أورَشَليمَ أَقَدامُ ٱلوَثَنيّينَ إِلى أَن يَنقَضيَ عَهدُ ٱلوَثَنِيّين.
وَسَتَظهَرُ عَلاماتٌ في ٱلشَّمسِ وَٱلقمَرِ وَٱلنُّجوم، وَيَنالُ ٱلأُمَمَ كَربٌ في ٱلأَرض وَقَلَقٌ مِن عَجيجِ ٱلبَحرِ وَجَيَشانِهِ.
وَتُزهَقُ نُفوسُ ٱلنّاسِ مِنَ ٱلخَوف، وَمِن تَوَقُّعِ ما يَنزِلُ بِٱلعالَم. لِأَنَّ أَجرامَ ٱلسَّماءِ تَتَزَعزَع.
وَحينَئِذٍ يَرى ٱلنّاسُ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا في ٱلغَمام، في تَمامِ ٱلعِزَّةِ وَٱلجَلال.
وَإِذا أَخَذَت هَذِهِ ٱلأُمور تَحدُث، فَٱنتَصِبوا قائِمين، وَٱرفَعوا رُؤوسَكُم، لِأَنَّ ٱفتِداءَكُم يَقتَرِب.

التعليق الكتابي :

عظة يونانيّة من القرن الرابع
عن الفصح المقدّس

انتصار ابن الإنسان الّذي أتى وسوف يأتي

ماذا يعني مجيء الرّب يسوع المسيح؟ إنّه تحرير من العبوديّة ونَبذٌ للقيود القديمة، هو بدايةُ الحريّة وشرفُ التبنّي، هو نَبعُ غفران الخطايا، وهو الحياةُ الأبديّةُ للجميع. لمّا رآنا “الكلمة”، كلمةُ الله، مِن عَلُ، مظلومين بسبب الموت، مُنحَلّين، ومُكَبَّلين بقيود الفساد، وسائرين في طريق مسدود، جاء لِيَتَّخِذَ طبيعة آدم، الإنسان الأوّل، حسب مشيئة الآب. لم يوكِل أَمرَ خَلاصِنا إلى الملائكة، ولا إلى رؤساء الملائكة، بل أخذ هو نفسه على عاتقه كُلَّ المعركة من أجلنا، طائعًا أوامِرَ الآب… جاءَ بالحَجم الّذي أراده، جامعًا ومُختصِرًا في كيانه عظَمَةَ ألوهيَّتِهِ كُلَّها…؛ بِقُوَّةِ الآب، لم يَخسَر ما كان يملكه، إنّما، إذ أخذ ما لم يكن يملكه، جاء محدودًا كما كان عليه أن يكون…

اعلَمْ بأنّه ربٌّ: “قال الربّ لِسيّدي: اجلس عن يميني” (مز110[109]: 1)… اعلَمْ بأنّه ابنٌ: “فيدعوني أبًا، وأنا أجعله بِكرًا” (مز89[88]: 27-28)… واعلَمْ أيضًا بأنّه إله: “العظماء يَعبُرون إليك ويرتمون أمامك؛ يتضرّعون إليك، لأنّ الله فيك” (إش45: 14)… اعلَمْ بأنّه مَلِكٌ أبديّ: “صَولَجانُ مُلكِكَ صولجانُ استقامة… مَسَحَكَ اللهُ إلهُك بزيت الابتهاج” (مز45[44]: 7-8)… اعلَمْ بأنّه ربُّ القوّات: “مَن هذا مَلِكُ المجد؟ ربّ القوّات هو مَلِكُ المجد” (مز24[23]: 8-10)… واعلَمْ أيضًا بأنّه عظيمُ أحبارٍ أبديّ: “أنت كاهن للأبد” (مز110[109]: 4). ولكن، إن كان رَبًّا وإلهًا، ابنًا ومَلِكًا، ربًّا وعظيمَ أحبارٍ أبديًّا، حين أراد ذلك، “فهو إنسان أيضًا: فَمَن يَعرفه؟” (إر17: 9).

فيسوع العظيم هذا قد جاء إلينا حقًّا كإلهٍ وإنسان… لقد لبس جسدنا البائس والمائت…؛ لقد داوى أجسادَنا من عاهاتها، وشفى كلَّ أمراضنا بقدرته، لكي تَتِمّ الكلمة: “أنا هو الربّ… سآخذك بِيَدِكَ اليُمنى وأشدِّدُك… أنا الربّ، وهذا اسمي… وآخِر عَدُوّ أُبيدُهُ هو الموت. فأين يا موتُ نَصرُك؟ وأين يا موتُ شوكتُك؟” (إش 42: 6؛ 1كور15: 26-27، 55).