stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 17 يناير – كانون الثاني 2022 “

238views

الاثنين الثاني من زمن السنة

تذكار القدّيس أنطونيوس، الأبَّا

سفر صموئيل الأوّل 23-16:15

في تِلكَ ٱلأَيّام، قالَ صَموئيلُ لِشاوُل: «قِف حَتّى أُخبِرَكَ بِما كَلَّمَني بِهِ ٱلرَّبُّ في هَذا ٱللَّيل». فَقالَ لَهُ شاوُل: «تَكَلَّم».
فَقالَ صَموئيلُ لِشاوُل: «كُنتَ حَقيرًا في عَينَي نَفسِكَ، فَصِرتَ رَئيسًا لِأَسباطِ إِسرائيل. وَمَسَحَكَ ٱلرَّبُّ مَلِكًا عَلى إِسرائيل.
وَقَد وَجَّهَكَ ٱلرَّبُّ في طَريقٍ وَقالَ لَكَ: ٱنطَلِق وَٱبسِل عَماليقَ ٱلخَطَأَةَ وَقاتِلهُم.
فَلِمَ لَم تَسمَع لِصَوتِ ٱلرَّبّ، وَمِلتَ إِلى ٱلغَنيمَةِ وَعَمِلتَ ٱلشَرَّ في عَينَيِّ ٱلرَّبّ؟»
فَقالَ شاوُلُ لِصَموئيل: «قَد سَمِعتُ لِصَوتِ ٱلرَّبّ، وَٱنطَلَقتُ في ٱلطَّريقِ ٱلَّتي وَجَّهَني ٱلرَّبُّ فيها، وَجِئتُ بِأَجاج، مَلِكِ عَماليق، وَٱلعَمالِقَةَ أَبسَلتُهُم.
فَأَخَذَ ٱلشَّعبُ مِنَ ٱلغَنيمَةِ غَنَمًا وَبَقرًا، خِيارَ ٱلمُبسَل، لِيَذبَحوا لِلرَّبِّ إِلَهِكَ في جِلجال».
فَقالَ صَموئيل: «أَتُرى ٱلرَّبُّ يُسَرُّ بِٱلمُحرَقاتِ وَٱلذَّبائِح، كَما يُسَرُّ بِٱلطّاعَةِ لِكَلامِ ٱلرَّبّ. إِنَّ ٱلطّاعَةَ خَيرٌ مِنَ ٱلذَّبيحَة، وَٱلإِصغاءَ أَفضَلُ مِن شَحمِ ٱلكِباش.
لِأَنَّ ٱلتَّمَرُّدَ كَخَطيئَةِ ٱلعِرافَة، وَٱلعِنادَ كَٱلوَثَنِ وَٱلتَّرافيم. فَٱلآن، بِما أَنَّكَ رَذَلتَ كَلامَ ٱلرَّبّ، فَقَد رَذَلَكَ ٱلرَّبُّ مِن ٱلمُلك».

سفر المزامير 23.21.17-16bc.9-8:(49)50

لَستُ لَكَ بِسَبَبِ ذبائِحِكَ مُتَّهِما
لِأَنَّ مُحرَقاتِكَ أَمامي دائِما
لَن آخُذَ عُجولًا مِن بَيتِكَ
وَلا تُيوسًا مِن حظائِرِكَ!

ما بالُكَ تُحَدِّثُ بِفَرائِضي
وَتَذكُرُ بِلِسانِكَ عَهدي
وَقَد كُنتَ لِلرَّشادِ مُبغِضا
وَلِقَولي وَراءَ ظَهرِك مُلقِيا؟

هَذا ما فَعَلتَ وَأَنا صامِت
فَرُحتَ تَحسَبُ إِنّي مِثلُكَ
سَأُريكَ ٱلتُّهمَةَ بِأُمِّ عَينَيكَ
مَن يُقَدّمُ ذَبيحَةَ الثَّنَاءِ يُمَجِّدُني
وَمَن يَسلُكُ سَبيلَ ٱلكَمال
أَجعَلُهُ يَرى خَلاصَ ٱلله

إنجيل القدّيس مرقس 22-18:2

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ تَلاميذُ يوحَنّا وَٱلفِرّيسِيّونَ صائِمين، فَأَتى إِلى يَسوعَ بَعضُ ٱلنّاس، وَقالوا لَهُ: «لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وَتَلاميذُ ٱلفِرّيسِيّين، وَتَلاميذُكَ لا يَصومون؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَيَستَطيعُ أَهلُ ٱلعُرسِ أَن يَصوموا وَٱلعَريسُ بَينَهُم؟ فَما دامَ ٱلعَريسُ بَينَهُم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا.
وَلَكِن سَتَأتي أَيّامٌ فيها يُرفَعُ ٱلعَريسُ مِن بَينِهِم. فَعِندَئِذٍ يَصومونَ في ذَلِكَ ٱليَوم.
ما مِن أَحَدٍ يَرقَعُ ثَوبًا عَتيقًا بِقُطعَةٍ مِن نَسيجٍ خام، لِئَلّا تَأخُذَ ٱلرُّقعَةُ وَهِيَ جَديدَةٌ مِنَ ٱلثَّوبِ وَهُوَ عَتيق، فَيَتَّسِعُ ٱلخَرق.
وَما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ ٱلخَمرَةَ ٱلجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقَة، لِئَلّا تَشُقَّ ٱلخَمرُ ٱلزِّقاق، فَتَتلَفَ ٱلخَمرُ وَٱلزِّقاقُ مَعًا. وَلَكِن لِلخَمرَةِ ٱلجَديدَةِ زِقاقٌ جَديدَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (نحو 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
عظة عن إنجيل القدّيس مرقس

الخمرة الجديدة لعرس الابن

“لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وَتَلاميذُ ٱلفِرّيسِيّين، وَتَلاميذُكَ لا يَصومون؟” لماذا؟ لأنّ الصوم هو أمر متعلّق بالشريعة بالنسبة إليكم، وليس موهبة عفويّة. الصوم في حدّ ذاته لا قيمة له، والمهمّ هو رغبة الصائم. ماذا تستفيد من صومك إن كنت تصوم بالرغم عنك وبهدف تطبيق أحكام الشريعة فحسب؟ الصوم هو المحراث الرائع لحرث حقل القداسة. لكنّ تلاميذ الرّب يسوع المسيح وُضعوا على الفور وسط حقل القداسة الناضج مسبقًا؛ هم يأكلون خبز المحصول الجديد. كيف يكونون مجبرين على ممارسة صوم من الآن أصبح باطلاً؟ “أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟”

مَن يتزوّج يهب نفسه بكليّتها للفرح ويشارك في المأدبة، ويظهر لطيفًا ومبتهجًا أمام كلّ المدعوين؛ كما يقدّم لزوجته كلّ ما تلهمه إيّاه عاطفته. لقد احتفل الرّب يسوع المسيح بزفافه مع الكنيسة بينما كان يعيش على الأرض. لهذا السبب، لم يرفض أي دعوة، بل وافق على المشاركة في كلّ وليمة دُعي إليها. بكلّ عطفٍ وحبٍّ، أظهر الرّب يسوع المسيح نفسه كإنسان ودود ومحبّ. ألم يأتي هو ليوحّد الإنسان بالله ويجعل من زملائه أعضاءً في عائلة الله؟

كذلك قال الرّب يسوع: “ما مِن أَحَدٍ يَرقَعُ ثَوبًا عَتيقًا بِقُطعَةٍ مِن نَسيجٍ خام”. هذا النسيج الخام هو قماش الإنجيل الذي يحيكه الآن من صوف حمل الله: اللباس الملكيّ الذي سيُصبغ بالأرجوانِ من دم الآلام. كيف سيقبل الربّ يسوع بتوحيد هذا النسيج الخام مع حرفيّة شريعة إسرائيل البالية؟…

وأخيرًا أضاف: “ما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ ٱلخَمرَةَ ٱلجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقَة، لِئَلّا تَشُقَّ ٱلخَمرُ ٱلزِّقاق، فَتَتلَفَ ٱلخَمرُ وَٱلزِّقاقُ مَعًا. وَلَكِن لِلخَمرَةِ ٱلجَديدَةِ زِقاقٌ جَديدَة”. هذه الزقاق تُمثّل المسيحيّين. وحده صوم الربّ يسوع سوف يطهّر هذه الزقاق من كلّ قذارة بحيث تحفظ طعم الخمرة الجديدة سليمًا. هكذا يصبح المسيحي زقاقًا جديدةً جاهزةً لاحتواءِ الخمرة الجديدة، خمرة عرس الابن التي عُصِرت في معصرة الصليب.