stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 18 يناير – كانون الثاني 2022 “

269views

الثلاثاء الثاني من زمن السنة

اليوم الأوَّل من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين

سفر صموئيل الأوّل 13-1:16

في تِلكَ ٱلأَيّام، قالَ ٱلرَّبُّ لِصَموئيل: «إِلى مَتى تَنوحُ عَلى شاوُل، وَأَنا قَد رَذَلتُهُ عَن مُلكِ إِسرائيل؟ فَٱملَأ قَرنَكَ دُهنًا وَتَعالَ أُرسِلُكَ إِلى يَسّى مِن بَيتَ لَحم، لِأَنّي قَد رَأَيتُ لي مِن بَنيهِ مَلِكًا».
فَقالَ صَموئيل: «كَيفَ أَذهَب؟ إِنَّه إِن سَمِعَ شاوُل، يَقتُلُني». فَقالَ ٱلرَّبّ: «خُذ مَعَكَ عِجلَةً مِنَ ٱلبَقَرِ وَقُل: إِنّي جِئتُ لِأَذبَحَ ذَبيحَةً لِلرَّبّ.
وَٱدعُ يَسّى إِلى ٱلذَّبيحَة، وَأَنا أُعلِمُكَ ماذا تَصنَع، وَٱمسَح لي ٱلَّذي أُسَمّيهِ لَكَ».
فَفَعَلَ صَموئيلُ كَما أَمَرَهُ ٱلرَّبّ، وَأَتى بَيتَ لَحم. فَٱضطَرَبَ شُيوخُ ٱلمَدينَةِ عِندَ لِقائِهِ، وَقالوا: «أَلِسَلامٍ قُدومُكَ؟»
فَقال: «لِسَلام! قَدِمتُ لِأَذبَحَ لِلرَّبّ. فَقَدِّسوا أَنفُسَكُم وَتَعالَوا مَعي إِلى ٱلذَّبيحَة». وَقَدَّسَ يَسّى وَبَنيه، وَدَعاهُم إِلى ٱلذَّبيحَة.
فَلَمّا أَتوه، نَظَرَ إِلى ٱلباب، فَقال: «إِنَّ أَمامَ ٱلرَّبِّ مَسيحَهُ؟»
فَقالَ ٱلرَّبُ لِصَموئيل: «لا تَلتَفِت إِلى مَنظَرِهِ وَطولِ قامَتِهِ. فَإِنّي قَد رَذَلتُهُ، لِأَنَّه لَيسَ كَما يَنظُرُ ٱلإِنسان. فَإِنَّ ٱلإِنسانَ إِنَّما يَنظُرُ إِلى ٱلعَينَين، وَأَمّا ٱلرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنظُرُ إِلى ٱلقَلب».
ثُمَّ دَعا يَسّى أَبينَداب، وَأَجازَهُ أَمامَ صَموئيل، فَقال: «وَهَذا أَيضًا لَم يَختَرهُ ٱلرَّبّ».
ثُمَّ أَجازَ يَسّى شَمَّة، فَقال: «وَهَذا أَيضًا لَم يَختَرهُ ٱلرَّبّ».
فَأَجازَ يَسّى سَبعَةَ بَنيهِ أَمامَ صَموئيل، فَقالَ صَموئيلُ لِيَسّى: «لَم يَختَرِ ٱلرَّبُّ مِن هَؤُلاء».
ثُمَّ قالَ صَموئيلُ لِيَسّى: «أَهَؤلاءِ جَميعُ ٱلغِلمان؟» فَقالَ لَهُ: «قَد بَقِيَ ٱلصَّغير، وَهُوَ يَرعى ٱلغَنَم». فَقالَ صَموئيلُ لِيَسّى: «أَرسِل فَجِئنا بِهِ، لِأَنّا لا نَتَّكِىءُ حَتّى يَأتِيَ إِلى هَهُنا».
فَأَرسَلَ وَأَتى بِهِ، وَكانَ أَشقَر، حَسَنَ ٱلعَينَينِ وَسيمَ ٱلمَنظَر. فَقالَ ٱلرَّبّ: «قُم فَٱمسَحهُ، لِأَنَّ هَذا هُوَ».
فَأَخَذَ صَموئيلُ قَرنَ ٱلدُّهنِ، وَمَسَحَهُ مِن بَينِ إِخوَتِهِ، فَحَلَّ روحُ ٱلرَّبِّ عَلى داوُدَ مِن ذَلِكَ ٱليَومِ فَصاعِدًا. فَقامَ صَموئيلُ وَٱنصَرَفَ إِلى ٱلرّامَة.

سفر المزامير 28-27.22-21.20:(88)89

خاطَبتَ وَلِيَّكَ في ٱلرُّؤيا
قُلتَ: «إِنّي كَلَّلتُ بِٱلنَّصرِ رَجُلًا قَوِيّا
وَمِن بَينِ ٱلشَّعبِ عَظَّمتُ صَفِيّا

وَجَدتُ داوُدَ عَبدي
وَمَسَحتُهُ بِزَيتِ قَداسَتي
سَتُؤَيِّدُهُ يَدي
وَيُشَدِّدُهُ ساعِدي

وَهُوَ يَدعوني: «إِنَّكَ أَبي
أَنتَ إِلَهي وَصَخرَةُ خَلاصي»
وَأَنا أَجعَلُ مِنهُ بِكرًا
عالِيا فَوقَ مُلوكِ ٱلدُّنيا

إنجيل القدّيس مرقس 28-23:2

مَرَّ يَسوعُ في ٱلسَّبتِ مِن بَينِ ٱلزُّروع، فَأَخَذَ تَلاميذُهُ يَقلَعونَ ٱلسُّنبُلَ وَهُم سائِرون.
فَقالَ لَهُ ٱلفِرّيسِيّون: «أُنظُر! لِماذا يَفعَلونَ في ٱلسَّبتِ ما لا يَحِلّ؟»
فَقالَ لَهُم: «أَما قَرَأتُم قَطُّ ما فَعَلَ داوُد، حينَ ٱحتاجَ فَجاعَ هُوَ وَٱلَّذينَ مَعَهُ؟
كَيفَ دَخَلَ بَيتَ ٱللهِ عَلى عَهدِ عَظيمِ ٱلأَحبارِ أَبيَاتار، فَأَكَلَ ٱلخُبزَ ٱلمُقَدَّس، وَأَعطى مِنهُ لِلَّذينَ مَعَهُ، وَأَكَلُهُ لا يَحِلُّ إِلّا لِلكَهَنَة».
وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلسَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وَما جُعِلَ ٱلإِنسانُ لِلسَّبت.
فَٱبنُ ٱلإِنسانِ سَيِّدُ ٱلسَّبتِ أَيضًا».

التعليق الكتابي :

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
الإرشاد الرسولي: “سرّ المحبّة”، الفقرة 72

«ٱبنُ ٱلإِنسانِ سَيِّدُ ٱلسَّبتِ أَيضًا»: الحريّة التي أتى بها الرّب يسوع

إنّ التجديد الجذري الذي تحدثه الإفخارستيا في حياة الإنسان قد تجلّى في الوعي المسيحي منذ بدايات المسيحيّة. فقد لاحظ المؤمنون بشكل فوريّ الأثر القويّ الذي يُحدثه الاحتفال بالإفخارستيّا في نمط حياتهم. وقد عبّر القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ (؟ – نحو110) عن هذه الحقيقة بوصفه للمسيحيّين بأنّهم “الذين أتوا إلى الرجاء الجديد”؛ كما وصفهم أيضًا بأنّهم “مَن يعيشون بحسب الأحد”. إنّ شهيد أنطاكيا العظيم قد سلّط الضوء بتعبيره هذا على العلاقة القائمة بين الواقع الإفخارستي وملامح الوجود المسيحيّ في طابعه اليوميّ. كما أنّ السمة المعتادة التي تميّز بها المسيحيّون بالاجتماع في اليوم الأوّل بعد السبت للاحتفال بقيامة الربّ يسوع، وفقًا لرواية القدّيس يوستينُس الشهيد (نحو 100 – 160)، تنمّ أيضًا عن نمط وجودٍ يتجدّد مع كلّ لقاء بالمسيح.

إنّ تعبير القدّيس إغناطيوس “العيش بحسب الأحد” يُظهر أيضًا قيمة النمط الذي يتميّز به هذا اليوم المقدّس ويميّزه عن بقيّة أيّام الأسبوع. فيوم الأحد ليس فقط مجرّد التوقّف عن ممارسة الأنشطة المعتادة، كأنّه نوع من وضع رتابة الحياة اليوميّة بين قوسَين. وقد شعر المسيحيّون دائمًا بأنّ هذا اليوم هو الأوّل بين أيّام الأسبوع كلّها، لأنّنا في هذا اليوم نتذكّر التجديد الجذريّ الذي جلبه الربّ يسوع. يوم الأحد إذًا هو اليوم الذي يجد فيه المسيحي شكل وجوده الإفخارستي الذي هو مدعوّ لأن يعيشه باستمرار. “أن نعيش بحسب الأحد” يعني أن نعيش واعين للحريّة التي جلبها الربّ يسوع لنا وأن نواصل حياتنا باعتبارها تقدمة ذواتنا لله، لكي يتجلّى انتصاره بالملء للبشر أجمعين من خلال سلوك متجدّد بعمق.