stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 14 فبراير – شباط 2022 “

262views

الاثنين السادس من زمن السنة

تذكار القدّيسَين كيرلُّس، الراهب وميتوديوس، الأسقف، شفيعَي أوروبا

رسالة القدّيس يعقوب 11-1:1

مِن يَعقوبَ عَبدِ ٱللهِ وَٱلرَّبِّ يَسوِعَ ٱلمَسيحِ إِلى ٱلمُشَتَّتينَ مِنَ ٱلأَسباطِ ٱلِٱثنَي عَشر، سَلام!
أُنظُروا يا إِخوَتي إِلى ما يُصيبُكُم مِن مُختَلَفِ ٱلمِحَنِ نَظَرُكُم إِلى دَواعي ٱلفَرَحِ ٱلخالِص.
فَأَنتُم تَعلَمونَ أَنَّ ٱمتِحانَ إيمانِكُم فيها يَلِدُ ٱلصَّبر.
وَليَكُنِ ٱلصَّبرُ فَعّالًا عَلى وَجهٍ كامِل، لِتَكونوا كامِلينَ مُكَمَّلينَ لا نَقصَ فيكُم.
وَإِن كانَ أحَدٌ مِنكُم تَنقُصُهُ ٱلحِكمَةَ فَليَطلُبها عِندَ ٱللهِ يُعطَها، لِأَنَّهُ يُعطي جَميعَ ٱلنّاسِ عَطاءً خالِصًا وَلا يُعَنِّفُ أَحَدًا.
فَليَطلُبها بِإيمانٍ لا يُداخِلُهُ رَيب، لِأَنَّ ٱلمُرتابَ يُشبِهُ مَوجَ ٱلبَحرِ إِذا لَعِبَت بِهِ ٱلرّيحُ فَهاجَتهُ.
وَلا يَظُنَّنَّ ذَلِكَ ٱلرَّجُلُ أَنَّهُ يَنالُ مِنَ ٱلرَّبِّ شَيئًا.
فَهُوَ رَجُلٌ ذو نَفسَين، لا يَقِرُّ لَهُ قَرارٌ في طُرُقِهِ كُلِّها.
لِيَفتَخِرِ ٱلأَخُ ٱلوَضيعُ بِرِفعَتِهِ،
وَٱلغَنِيُّ بِضِعَتِهِ، لِأَنَّهُ كَزَهرِ ٱلعُشبِ يَزول.
فَقَد أَشرَقَتِ ٱلشَّمسُ وَٱشتَدَّت حَرارَتُها وَأَيبَسَتِ ٱلعُشب، فَسَقَطَ زَهرُهُ وَزالَ رَونَقُهُ. كَذَلِكَ يَذبُلُ ٱلغَنِيُّ في مَساعيه.

سفر المزامير 76.75.72.71.68.67:(118)119

طائِشًا كُنتُ قَبلَ أَن أُعاني ذُلّا
أَمّا ٱلآن فَإِنّي سَأَحفَظُ كَلامَكَ

طَيِّبٌ أَنتَ وَأَنتَ وَلِيُّ ٱلإِنعام
فَعَلِّمني ما لَكَ مِن أَحكام

طَيِّبٌ لي أَن أُلاقي ذُلّا
لِكَي أَتَعَلَّمَ أَوامِرَكَ

طابَت لي شَريعَتُكَ ٱلَّتي نَطَقتَ بِها
أَكثرَ مِن أُلوفِ ٱلقِطَعِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلفِضَة

يا رَبُّ، أَنا عالِمٌ أَنَّ أَحكامَكَ عادِلَة
وَإِنَّكَ بِٱلصَّوابِ أَذَقتَني ذُلّا

يا لَيتَ رَحمَتَكَ تَكونُ سَلوَتي
حَسبَ وَعدِكَ لِعَبدِكَ

إنجيل القدّيس مرقس 13-11:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقبلَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَأَخَذوا يُجادِلونَ يَسوع، فَطَلَبوا آيَةً مِنَ ٱلسَّماءِ لِيُحرِجوه.
فَتَنَهَّدَ مِن أَعماقِ نَفسِهِ، وَقال: «ما بالُ هَذا ٱلجيلِ يَطلُبُ آيَة؟ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: لَن يُعطى هَذا ٱلجيلُ آيَة!»
ثُمَّ تَرَكَهُم وَعادَ إِلى ٱلسَّفينَة، فَرَكِبَها وَٱنصَرَفَ إِلى ٱلشّاطِئِ ٱلمُقابِل.

التعليق الكتابي :

القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 – 1968)، راهب كبّوشيّ
CE,57 ; Ep 3, 400s

«ما بالُ هذا الجيلِ يَطلُبُ آية؟ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لَن يُعْطى هذا الجيلُ آية!»

إنّ أجمل فعلٍ إيمان هو ذلك الذي تلفظه على شفتيك في الظلام الدامس، وسط التضحيات والآلام والمعاناة والجهد الجبّار الذي يعبّر عن إرادة ثابتة لعمل الخير. إنّ فعل الإيمان هذا يشقّ ظلام نفسك كالبرق، فيرفعك ويحملك في وسط برق العاصفة ويقودك نحو الله.

إنّ الإيمان الحيّ واليقين الذي لا يتزحزح والالتزام غير المشروط بإرادة الرّب يشكّلون الضّوء الذي ينير خطى شعب الله في الصحراء. إنّه النور نفسه الذي يتألق في كلّ حين في كلّ نفسٍ مقبولة لدى الآب. إنه النّور نفسه أيضاً الذي أنار طريق المجوس وقادهم إلى الرّب يسوع المسيح المولود وجعلهم يعبدونه. انه الكوكب التي تنبّأ به بَلعام (راجع عد 24: 17) والشّعلة التي تقود خطى كلّ إنسانٍ يبحث عن الله.

والحال هذه، فإن هذا النّور وهذا النّجم وهذه الشّعلة هي أيضًا ما ينير نفسك وما يوجه خطواتك لتمنعك من التزعزع، وهي التي تقوّي روحك في حبّ الله. أنت لا تراه ولا تفهمه، لكنّ ذلك ليس بضروريّ. أنت لن ترى سوى الظّلام، طبعًا ليس ذلك الذي يأتي من ابن الهلاك، إنّما ذلك الذي يحيط بالشمس الأزليّة. فكن على يقين أنّ الشمس تشرق في نفسك، كما في النشيد الذي غنّاه النبي: “لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ” (مز 36[35]: 10).