stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 21 مارس – اذار 2022 “

292views

سفر الملوك الثاني 15-5.4a-1:5

في تلك الأَيّام: كانَ نَعْمان، رَئيسُ جَيشِ مَلِكِ أَرام، رَجُلاً عَظيمًا عِندَ سَيِّدِه مُكَرَّمًا لَدَيه، لأنه على يَدِه أجرى الرَّبُّ خَلاصاً لأَرام. وكانَ الرَّجُلُ جَبّار بَأس وكانَ به بَرصٌ.
وإِنَّ قَومَ أَرام خَرَجوا غازين، فسَبَوا مِن أَرضِ إِسْرأئيلَ فَتاةً صَغيرة، فكانتَ بينَ يَدي زَوجَةِ نَعْمَان.
فقالَت لِمَولاتِها: «يا لَيتَ مَولاي حَضَرَ أَمامَ النَّبِيِّ الَّذي في السَّامِرة، فإنَّه كانَ يُبرِئُهُ مِن بَرَصِه».
فجاء وَحَكى لسَيِّدِه وقال: «كَذا وكَذا قالَتِ الفَتاةُ…
فقالَ مَلِكُ أَرام: «اِنْطَلِقْ ذاهِبًا، وأَنا أرسِلُ كتاباً إِلى مَلِكِ السّامِرة». فإَنطلَقَ وأَخَذَ معَه عَشرَةَ قَناطيرِ فِضَّةٍ وسِتَّةَ آلافِ مِثْقالِ ذَهَب وعَشرَ حُلَل مِنَ الثِّياب.
وَ أَخَذَ كِتاباً إِلى مَلِكِ إِسْرائيلَ يَقولُ فيه: «عِندَ وُرود كِتابي هذا إِلَيكَ، مُوَجَّهاً مع نَعْمانَ عَبْدي تُبرِئُهُ مِن بَرَصِه».
فلَمَّا قَرَأَ مَلِكُ إِسْرائيلَ الكِتاب، شَقَّ ثِيابَه وقال: «أَلَعَلِّي أَنا إِله أُميتُ و أُحْيي، حتَّى أَرسَلَ إِلَيَّ هذا أَن أُبريءَ رَجُلاً مِن بَرَصِه؟ إِعلَموا وآنظُروا أَنَّ هذا إِنَّما يَتَسَبَّب عَلَيّ».
فلَمَّا سَمعَ أليشاع، رَجُلُ الله، بِأَنَّ مَلِكَ إسرائيل قد مَزَّقَ ثِيابَه، بعثَ إِلى المَلِكِ قائِلاً: «لِماذا مَزَّقتَ ثِيابَكَ؟ لِيأتِني ولْيَعلَمْ أَنَّ في إِسرائيلَ نَبِيًّا».
فأَقبَلَ نَعْمانُ بِخَيلِه وَمَراكِبه ووَقَفَ على بابِ بَيتِ أليشاع.
فَبَعَثَ إِلَيه أليشاع رَسولاً يقولُ لَه: «أمضِ وآغتَسلْ في الأردُنِّ سَبعَ مَرَّات، فيَعودَ إِلَيكَ لحمُكَ وتَطهُر».
فَاستَشاط نَعْمانُ غيظاً ومَضى وهويَقولُ في: «كُنتُ أَحسَبُ أنّه يَخرُجُ ويَقِفُ ويَدْعو بِآسمِ الرَّبِّ إِلهِه ويُرَدِّد يَدَهُ فَوقَ المَوضع وَيُبريء الأبرَص.
أَليسَ أَبانَةُ وفَرفَر، نَهْرا دمَشق، خَيرًا مِن جَميعِ مِياهِ إِسْرائيل؟ أَفلا أَغَتَسِلُ فيهما وأَطهُر؟»وآنصَرَفَ راجِعًا وهو مُغضَب.
فتَقَدَّمَ إِلَيه عَبيده وخاطَبوه وقالوا: «يا أبانا، لَو خاطَبَكَ النَّبِيُّ بِأَمرٍ عَظِيم، أَما كُنتَ تَفعَلُه؟ فكَيفَ بالحرِيّ وقد قالَ لَك: اِغتسِلْ وآطهُرْ».
فنزَلَ وانغَمَسَ في الأردُنِّ سَبعَ مَرَّاتٍ، كما قالَ رَجُلُ اللّه، فعادَ لَحمُه كَلَحمِ صَبِيِّ صَغيرٍ وطَهُر.
فرَجَعَ إِلى رَجُلِ الله، هو وجَميعُ مَوكِبِه، وأَتى ووَقَفَ بينَ يَدَيه وقال: «هاءَنَذا قد عَلِمتُ أَن لَيسَ في الأرض كُلِّها إِلهٌ إِلا في إسرائيل. والآنَ فآقبَلْ بَركةً مِن عَبدِكَ».

سفر المزامير 4.3:(42)43.3.2:(41)42

كَما يَتوقُ ٱلأَيِّلُ إِلى جَداوِلِ ٱلمِياه
هكَذا تَصبو إِلَيكَ نَفسي، أَيُّها ٱلإِلَه.

ظَمِئَت نَفسي إِلى ٱللهِ، ٱلإِلَهِ ٱلحَيّ
فَمَتى آتي وَأَمثُلُ أَمامَ ٱلله؟

أَرسِل نورَكَ وَحَقَّكَ، يَهدِياني
وَإِلى جَبَلِ قَداسَتِكَ وَمَساكِنِكَ يوصِلاني

فَأَدخُلَ مَذبَحَ ٱلإِلَه
أَلإِلَهُ ٱلَّذي هُوَ بَهجَتي وَسُروري
وَأَحمَدُكَ بِٱلقيثارِ، يا أَللهُ إِلَهي

إنجيل القدّيس لوقا 30-24:4

عندما اتى يسوع النّاصِرة، دخَلَ المجمع وقالَ لِلشَعب: «الحَقَّ أَقولُ لكم: ما مِن نَبِيٍّ يُقبَلُ في وَطنِه.
وَبِحَقٍّ أَقولُ لَكُم: «كانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ ٱلأَرامِلِ في أَيّامِ إيلِيّا، حينَ ٱحتَبَسَتِ ٱلسَّماءُ ثَلاثَ سَنَواتٍ وَسِتَّةَ أَشهُر، فَأَصابَتِ ٱلأَرضَ كُلَّها مَجاعَةٌ شَديدَة.
وَلَم يُرسَل إيلِيّا إِلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وَإِنَّما أُرسِل إِلى أَرمَلَةٍ في صَرفَتِ صَيدا.
وَكانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ ٱلبُرصِ عَلى عَهدِ ٱلنَّبِيِّ أَليشاع، فَلَم يَبرَأ واحِدٌ مِنهُم، وَإِنَّما بَرِئَ نُعمانُ ٱلسّورِيّ».
فَثارَ ثائِرُ جَميعِ ٱلَّذينَ في ٱلمَجمَع، عِندَ سَماعِهِم هَذا ٱلكَلام.
فَقاموا وَدَفَعوهُ إِلى خارِجِ ٱلمَدينَة، وَساقوهُ إِلى حَرفِ ٱلجَبَل، ٱلَّذي كانَت مَدينَتُهُم مَبنِيَّةً عَلَيهِ لِيُلقوهُ عَنهُ.
وَلَكِنَّهُ مَرَّ مِن بَينِهِم وَمَضى.

التعليق الكتابي :

غييوم دو سان تييري (نحو 1085 – 1148)، راهب بِندِكتي ثمّ سِستِرسياني
التّأمل بالله، 12

«ولَم يُرسَلْ إِيليَّا إِلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وإِنَّما أُرسِل إِلى أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيدا»

ها أنا أقف في وحدتي… أفتح شفتاي نحوك، يا رب، وأبحث عن النَفَس. وأحيانًا يا ربّي تضع شيئًا في فم قلبي، ولكنك لا تسمح لي بمعرفة ماهيته. طبعًا، أتذوق طعمًا عذبًا، عَطِرًا ومريحًا، لدرجة أتوقف فيها عن البحث عن أي أمرٍ آخر؛ وحين يحصل هذا، فإنّك لا تسمح لي بمعرفة ماذا أتذوّق… ولكن حين أتذّوق هذا الطعم، أريد أن أحتفظ به وأن أجتره، أن أتذوّقه ولكن الطعم يزول سريعًا…

سَمَحَت لي الخبرة بإدراك ما تقوله عن الرُّوح في الإنجيل: “لا تَدْري مِن أَينَ يَأتي وإِلى أَينَ يَذهَب” (يو 3: 8). في الواقع، كل ما عملتُ على تخزينه في ذاكرتي، حتى أتمكّن من العودة إليه وإرضاخه لإرادتي، أجده الآن زائلاً ولا طعم له. أسمع هذه الكلمات “الروح يهبّ حيث يشاء”، وأكتشف أن الرّوح يهبّ فيّ متى يشاء هو لا متى أشاء أنا…

“إلَيكَ رَفَعتُ عَينَيَّ يا ساكِنَ السَّموات” (مز 123[122]: 1) … كم تراك ستنتظر بعد؟ “إِلامَ أُودِعُ نَفْسي الهُموم ولَيلَ نهارَ قَلبِيَ الغُموم؟ إِلامَ علَيَّ يَتَغلَبُ عَدُوَي؟” (مز13[12]: 2). أتوسّل إليك يا ربّي أن تخبئني في أسرار وجهك، بعيدًا عن مكائد البشر، احمني، فإنّك “في سِتْرِ وَجهِكَ تَسترهم مِنَ الناسِ ودَسائِسِهم وفي خَيمَةٍ تَصوُنهم مِن مُخاصَمةِ الأَلسِنَة” (مز 31[30]: 21).