stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 22 أغسطس – أب 2019 “

612views

الخميس العشرون من زمن السنة

تذكار القدّيسة مريم البتول، الملكة

 

سفر القضاة 39a-29:11

في تِلكَ ٱلأَيّام، كانَ روحُ ٱلرَّبِّ عَلى يَفتاح، فَعَبَرَ جِلعادَ وَمَنَسّى، وَجازَ إِلى مِصفاةِ جِلعاد، وَمِن مِصفاةِ جِلعادَ عَبَرَ إِلى بَني عَمّون.
وَنَذَرَ يَفتاحُ نَذرًا لِلرَّبّ، وَقال: «إِن دَفَعتَ بَني عَمّونَ إِلى يَدي،
فَكُلُّ خارِجٍ يَخرُجُ مِن بابِ بَيتي لِلِقائي، حينَ إِيّابي سالِمًا مِن عِندِ بَني عَمّون، يَكونُ لِلرَّبِّ أُصعِدُهُ مُحرَقَة».
وَجازَ يَفتاحُ إِلى بَني عَمّونَ لِيُحارِبَهُم، فَأَسلَمَهمُ ٱلرَّبُّ إِلى يَدِهِ.
فَضَرَبَهُم مِن عَروعيرَ إِلى مَدخَلِ مِنّيت (عِشرينَ مَدينة) وَإِلى آبَلَ كَراميم، ضَربَةً عَظيمَةً جِدًّا. فَذَلَّ بَنو عَمّونَ أَمامَ بَني إِسرائيل.
وَعادَ يَفتاحُ إِلى ٱلمِصفاةِ إِلى بَيتِهِ، فَإِذا ٱبنَتُهُ خارِجَةٌ لِلِقائِه بِٱلدُّفوفِ وَٱلرَّقص، وَهِيَ وَحيدَةٌ لَهُ، وَلَم يَكُن لَهُ ٱبنٌ أَوِ ٱبنَةٌ سِواها.
فَلَمّا رَآها مَزَّقَ ثِيابَهُ، وَقال: «آه، يا بُنَيَّة، قَد صَرَعتِني صَرعًا وَصِرتِ مِن جُملَةِ مَن أَشقاني، لِأَنّي أَبرَزتُ نَذري لِلرَّبّ، وَلا سَبيلَ إِلى نَكثِهِ».
فَقالَت لَهُ: «يا أَبَتِ،إِن كُنتَ قَد أَبرَزتَ نَذرَكَ للرَّبّ، فَٱصنَع بي بِحَسَبِ ما خَرَجَ مِن فيكَ، بَعدَما ٱنتَقَمَ لَكَ ٱلرَّبُّ مِن أَعدائِكَ بَني عَمون».
ثُمَّ قالَت لِأَبيها: «لِيُصنَع مَعي هَذا ٱلأَمر. أَمهِلني شَهرَينِ فَأَنطَلِقَ وَأَتَرَدَّدَ في ٱلجِبالِ وَأَبكي بَتولِيَّتي، أَنا وَأَترابي».
فَقال: «ٱذهَبي». وَفَسَحَ لَها شَهرَين. فَٱنطَلَقَت هِيَ وَأَترابُها وَبَكَت بَتولِيَّتَها عَلى ٱلجِبال.
وَكانَ، عِندَ نِهايَةِ ٱلشَّهرَين، أَنَّها رَجَعَت إِلى أَبيها، فَأَتَمَّ بِها ٱلنَّذرَ ٱلَّذي نَذَرَهُ، وَهِيَ لَم تَعرف رَجُلًا. فَجَرَتِ ٱلعادَةُ بَينَ بَني إِسرائيل.

 

سفر المزامير 10.9-8b.8a-7.5:(39)40

طوبى لِمَن جَعَلَ ٱلرَّبَّ وَكيلَهُ
وَما ٱنضَمَّ إِلى ٱلمُستَكبِرين
وَمَن إِلى ٱلكَذِبِ يَميلون

لَم تَرضَ بِذَبيحَةٍ أَو قُربان
غَير إِنَّكَ فَتَحتَ ليَ ٱلآذان
ما سَأَلتَ عَن مُحرَقَةٍ ولا ضَحيّة عَنِ ٱلخَطيئَة
وَعِندَها قُلتُ: «ها قَد أَتَيتُ»

في دُرجِ ٱلسِّفرِ كُتِبَ عَنّي
أَن أَعمَلَ بِمَشيئَتِكَ،
يا إِلَهي إِنَّ في هذا مُرادي
وَإِنَّ شَريعَتَكَ في صَميمِ فُؤادي»

بَشَّرتُ بِكَرَمِكَ ٱلحَشدَ ٱلعَظيم
وَلَم أُطبِق شَفَتَيَّ، رَبّي، أَنتَ ٱلعَليم

 

إنجيل القدّيس متّى 14-1:22

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كَلَّمَ يَسوعُ بِٱلأَمثالِ ٱلأَحبارَ وَشُيوخَ ٱلشَّعبِ مَرَّةً أُخرى، وَقال:
«مَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ مَلِكٍ أَقامَ وَليمَةً في عُرسِ ٱبنِه.
فَأَرسَلَ عَبيدَهُ لِيَدعوا ٱلمَدعُوِّينَ إِلى ٱلعُرس، فَأَبَوا أَن يَأتوا.
فَأَرسَلَ عَبيدًا آخَرين، وَأَوعَزَ إِلَيهِم أَن قولوا لِلمَدعُوِّين: ها قَد أَعدَدتُ وَليمَتي، فَذُبِحَت ثيراني وَٱلسِّمانُ مِن ماشِيَتي، وأُعِدَّ كُلُّ شَيء. فَتَعالَوا إِلى ٱلعُرس.
وَلَكِنَّهُم لَم يُبالوا. فَمِنهُم مَن ذَهبَ إِلى حَقلِهِ، وَمِنهُم مَن ذَهبَ إِلى تِجارَتِهِ.
وَأَمسَكَ ٱلآخَرونَ عَبيدَهُ، فَشَتَموهُم وَقَتَلوهُم.
فَغَضِبَ ٱلمَلِكُ وَأَرسَلَ جُنودَهُ. فَأَهلَكَ هَؤُلاءِ ٱلقَتَلَة، وَأَحرَقَ مَدينَتَهُم.
ثُمَّ قالَ لِعَبيدِهِ: أَلوَليمَةُ مُعَدَّةٌ، وَلَكِنَّ ٱلمَدعُوّينَ غَيرُ مُستَحِقّين.
فَٱذهَبوا إِلى مَفارِقِ ٱلطُّرُق، وَٱدعوا إِلى ٱلعُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَهُ.
فَخَرَجَ أولَئِكَ ٱلعَبيدِ إِلى ٱلطُّرُق، فَجَمَعوا كُلَّ مَن وَجَدوا مِن أَشرارٍ وَأَخيار، فَٱمتَلَأَت رَدهَةُ ٱلعُرسِ بِٱلجُلَساء.
وَدَخَلَ ٱلمَلِكُ لِيَنظُرَ ٱلجُلَساء، فَرَأى هُناكَ رَجُلًا لَيسَ عَلَيهِ ثَوبُ ٱلعُرس.
فَقالَ لَهُ: يا صَديقي، كَيفَ دَخَلتَ إِلى هُنا، وَلَيسَ عَلَيكَ ثَوبُ ٱلعُرس؟ فَلَم يُجِب بِشَيء.
فَقالَ ٱلمَلِكُ لِلخَدَم: شُدّوا يَديَهِ وَرِجلَيه، وَأَلقوهُ في ٱلظُّلمَةِ ٱلبَرّانِيَّة. فَهُناكَ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنان.
لِأَنَّ جَماعَةَ ٱلنّاسِ مَدعُوُّون، وَلَكِنَّ ٱلقَليلينَ هُمُ ٱلمُختارون».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس نرسيس شنورهالي (1102 – 1173)، بطريرك أرمني
يسوع، ابن لآب الوحيد، الأعداد 683 – 687

«ها قد أَعدَدتُ وَليمَتي…، وأُعِدَّ كُلُّ شَيء فتَعالَوا إِلى العُرْس»

إلى وليمة عرسك السّماوي،
الّتي أعدّها الآب لك، أيّها الابن الوحيد،
قد دُعيت أنا أيضًا بواسطة صوت خدّامك،
لكي أتنعّم بالأفراح الفائقة الوصف،
في الوقت الحاضر من خلال أسرار مذبحك،
ويومًا ما في “المَدينَة المُقَدَّسة، أُورَشَليم الجَديدة” (رؤ 21: 2)،
بسعادة أبديّة، لا توصف ولا تتغيّر.

لكن بما أنّي لا أرتدي الثّوب البهي،
الّذي يليق بقاعة العرس،
إذ قد اتّسخ الثوب الّذي اتّخذته من نبع العماد المقدّس،
بسبب الخطايا السوداء في نفسي.
فيا أيّها الربّ الذي لا يُسبر غوره…،
ألبسْني نَفسَك الآن من جديد (راجع غل 3: 27)،
وأَرجِعْ البهاء الأوّل إلى ثوبي الذي أصبح الآن ملطّخًا.

لئلاّ أسمع صوتك، يا ربّ،
تهمس لي قائلاً بشفقة:
“يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إِلى هُنا، ولَيسَ عليكَ ثَوبُ العُرس؟”
ولئلاّ أُلقى خارجًا مثله،
“في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة” إلى الأبد.