stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 21 يونيو – حزيران 2022 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
295views

الثلاثاء الثاني عشر من زمن السنة

تذكار القدّيس لويس غونزاغا، الراهب

سفر الملوك الثاني 36.35a-31.21-14.11-9b:19

في تِلكَ ٱلأَيّام، بَعَثَ سَنحاريبُ مَلِكُ أَشّورَ رُسُلًا إِلى حِزقِيا يَقول:
«هَكَذا تُكَلِّمونَ حِزقِيّا مَلِكَ يَهوذا، قائِلين: لا يَطغِكَ إِلَهُكَ ٱلَّذي أَنتَ مُتَّكِلٌ عَلَيهِ، قائِلًا: إِنَّ أورَشَليمَ لا تُسَلَّمُ إِلى يَدِ مَلِكِ أَشّور.
فَإِنَّكَ قَد سَمِعتَ كُلَّ ما صَنَعَ مُلوكُ أَشّورَ بِجَميعِ ٱلبُلدان، وَكَيفَ دَمَّروها. أَفَأَنتَ تَنجو؟»
فَأَخَذَ حِزقِيّا ٱلكُتُبَ مِن يَدِ ٱلرَّسولِ فَقَرأَها. ثُمَّ صَعِدَ إِلى بَيتِ ٱلرَّبّ، وَبَسَطَ ٱلكُتُبَ قُدّامَ ٱلرَّبّ.
وَصَلّى أَمامَ ٱلرَّبّ، وَقال: «أَيُّها ٱلرَّبّ، إِلَهُ إِسرائيل، ٱلجالِسُ عَلى ٱلكَروبين، أَنتَ وَحدَكَ إِلَهُ جَميعِ مَمالِكِ ٱلأَرض. أَنتَ صَنَعتَ ٱلسَّماواتَ وَٱلأَرض.
أَمِل أُذُنَيكَ، يا رَبّ، وَٱصغِ. إِفتَح عَينَيكَ، يا رَبّ، وَٱنظُر وَٱستَمِع قَولَ سَنحاريبَ، ٱلَّذي بَعَثَ يُقَرِّعُ بِهِ ٱللهَ ٱلحَيّ.
لا جَرَم، يا رَبّ، إِنَّ مُلوكَ أَشّورَ قَد دَمَّروا ٱلأُمَمَ وَبُلدانَهُم.
وَأَلقَوا آلِهَتَهُم في ٱلنّار، مِن أَجلِ أَنَّها لَيسَت آلِهَة، وَلَكِنَّها صُنعَةُ أَيدي ٱلنّاس، خَشَبٌ وَحِجارَة، فَأَبادوها.
وَٱلآن، أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهُنا، خَلِّصنا مِن يَدَيه، لِتَعلَمَ مَمالِكُ ٱلأَرضِ كُلِّها أَنَّكَ أَنتَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ وَحدَكَ».
فَبَعَثَ أَشَعيا بنُ آموسَ إِلى حِزقِيّا، وَقال: «هَكَذا يَقولُ ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِسرائيل: ما صَلَّيتَ بِهِ إِلَيَّ، مِن جِهَةِ سَنحاريب، مَلِكِ أَشّور، قَد سَمِعتُهُ.
هَذا هُوَ ٱلكَلامُ ٱلَّذي تَكَلَّمَ بِهِ ٱلرَّبُّ عَلَيه: إِزدَرَتكَ وَسَخِرَت مِنكَ ٱلبِكرُ ٱبنَةُ صِهيون، وَأَنَغَضَت وَراءَكَ رَأسَها بِنتُ أورَشَليم.
لِأَنَّهُ مِن أورَشَليمَ تَخرُجُ ٱلبَقِيَّة، وَٱلناجونَ مِن جَبَلِ صِهيون. غَيرَةُ رَبِّ ٱلجُنودِ تَفعَلُ هَذا.
لِذَلِك، هَكَذا يَقولُ ٱلرَّبُّ عَلى مَلِكِ أَشّور: «إِنَّهُ لا يَدخُلُ هَذِهِ ٱلمَدينَة، وَلا يَرمي إِلَيها سَهمًا، وَلا يَتَقَدَّمُ عَلَيها بِتُرس، وَلا يَنصِبُ عَلَيها مَترَسَة.
لَكِن في ٱلطَّريقِ ٱلَّتي جاءَ مِنها يَرجِع، وَإِلى هَذِهِ ٱلمَدينَةِ لا يَدخُل، يَقولُ ٱلرَّبّ.
فَأَحمي هَذِهِ ٱلمَدينَةِ وَأُخَلِّصُها، مِن أَجلي وَمِن أَجلِ داوُدَ عَبدي».
وَكانَ في تِلكَ ٱللَّيلَةِ أَن خَرَجَ مَلاكُ ٱلرَّبّ، وَقَتَلَ مِن جَيشِ أَشّورَ مِئةَ أَلفٍ وَخَمسَةً وَثَمانين أَلفًا.
فَٱتَّحَلَ سَنحاريبُ مَلِكُ أَشّور، وَمضى راجِعًا وَأَقامَ بِنينَوى.

سفر المزامير 11-10.3b.3a-2:(47)48

أَلرَّبُّ عَظيمٌ وَجَديرٌ بِٱلثَناءِ كَثيرا
في مَدينَةِ إِلَهِنا
أَمّا جَبَلُهُ ٱلمُقَدَّسُ فَإنهُ بَهِيُّ ٱلطَّلعَة

هُوَ لِلأَرضِ كُلِّها بَهجَة
إِنَّهُ أَقصى ٱلشَّمال
وَمَدينَةُ ٱلمَلِكِ ٱلمُتَعال

أَللَّهُمَّ، إِنّا تَفَكَّرنا في فَضلِكَ
في داخِلِ هَيكَلِكَ
أَللَّهُمَّ، إِنَّ حَمدَكَ مِثلُ ٱسمِكَ
بَلَغَ أَقاصي أَرضِكَ
وَٱلكَرَمُ مِلءُ يَمينِكَ

إنجيل القدّيس متّى 14-12.6:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا تُعطوا ٱلكِلابَ ما هُوَ مُقَدَّس، وَلا تُلقوا لُؤلُؤَكُم إِلى ٱلخَنازير، لِئَلّا تَدوسَهُ بِأَرجُلِها، ثُمَّ تَرتَدَّ إِلَيكُم فَتُمَزِّقُكُم.
فَكُلُّ ما أَرَدتُم أَن يَفعَلَ ٱلنّاسُ لَكُم، إِفعَلوهُ أَنتُم لَهُم. هَذِهِ هِيَ ٱلشَّريعَةُ وَٱلأَنبِياء.
أُدخُلوا مِنَ ٱلبابِ ٱلضَّيِّق. فَإِنَّ ٱلبابَ رَحبٌ، وَٱلطَّريقَ ٱلمُؤَدِّيَ إِلى ٱلهَلاكِ واسِع، وَٱلَّذينَ يَسلُكونَهُ كَثيرون.
ما أَضيَقَ ٱلبابَ وَأَحرَجَ ٱلطَّريقَ ٱلمُؤَدِّيَ إِلى ٱلحَياة! وَٱلَّذينَ يَهتَدونَ إِلَيهِ قَليلون».

التعليق الكتابي : 

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
رسالة بمناسبة اليوم العالمي للشبيبة 2002، الفقرات 6-8

«فكُلُّ ما أَرَدْتُم أَن يَفْعَلَ النَّاسُ لكُم، اِفعَلوهُ أَنتُم لَهم»

إن الّذي يقتل بواسطة أعمالٍ إرهابيّة يغذّي شعورًا بالاحتقار تجاه البشريّة، ويعطي برهانًا على يأسه من هذه الحياة ومن المستقبل: في هذا الإطار، يبدو كلّ شيء موضوعًا قابلاً للكره والتّدمير. ففي اعتقاد الإرهابي أن “الحقيقة” الّتي يؤمن بها أو المعاناة الّتي يقاسيها هي مُطلَقة لدرجة تعطيه الحق الشرعي لكي يقوم بردّة فعل تدمّر حتّى الأرواح البشريّة البريئة… إن العنف الإرهابي… يتناقض تمامًا مع الإيمان بالرّب يسوع المسيح الّذي بيّن لتلاميذه كيف عليهم أن يصلّوا قائلين: “أَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه” (مت 6: 12) …

في الحقيقة، إن الغفران هو اختيارٌ شخصي بالدّرجة الأولى، وخيارٌ للقلب الّذي يذهب بعكس الغريزة العفوية الّتي تدعو إلى ردّ الشّر بِشَرٍّ مماثل. إن هذا الخيار يجد عنصر مقارنة له في محبّة الله لنا، إذ هو يستقبلنا بالرّغم من خطايانا ويجد أيضًا مثالاً أعلى هو غفران الرّب يسوع المسيح لصالبيه حين صلّى قائلاً: “يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون” (لو 23: 34).

إن للغفران إذًا جَذرٌ ومقياسٌ إلهيّين. غير أن هذا لا ينفي أنّه بإمكاننا أيضًا أن نستفيد من قيمته على ضوء اعتباراتٍ مبنيّة على الحِسّ البشري. وأولّ تلك الاعتبارات يتعلّق بالتّجربة الّتي يعيشها كلّ إنسان في داخله حين يرتكب الشّر. حينها ينتبه إلى هشاشته ويصبح توّاقًا إلى أن يكون الآخرين متسامحين معه. لماذا إذًا لا نعامل الآخرين مثلما نريدهم أن يعاملوننا؟ كلّ إنسان يغذّي في داخله الأمل بأن يعيد مرّة أخرى فترة ما من حياته بحيث لا يبقى أسير أخطائه وهفواته؛ ويحلم بأن يوجّه ناظريه نحو المستقبل ليكتشف بأنّه لا يزال لديه القدرة على الإيحاء بالثّقة والالتزام.