القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 2 ديسمبر – كانون الأول 2019 “
الثلاثاء الأوّل من زمن المجيء
تذكار القدّيس فرنسيس كسفاريوس، الكاهن
سفر أشعيا 10-1:11
في ذلكَ اليوم: يَخرُجُ قَضيبٌ مِن جذرِ يَسَّى، وَينْمي فَرعٌ مِن أُصولِه
وَيَستَقِرُّ علَيه روحُ الرَّبّ: روحُ الحِكمَةِ والفَهْم، روحُ المَشورَةِ والقُوَّة، روحُ العِلم وتَقوى الرَّبّ،
وَيَتَنَعَّم بِمَخافَةِ الرَّبّ. ولا يَقْضي بِحَسَبِ رُؤيةِ عَينَيه، ولا يَحكُمُ بِحَسَبِ سَماعِ أُذُنَيه؛
بل يَقْضي لِلمَساكين بِعَدل، ويَحكُمُ لِبائِسي الأَرض بِإنصاف، ويَضرِبُ الأَرض بِقَضيبِ فيهِ، وَيُهلِكُ المُنافِقَ بِنَفَسِ شَفَتَيه.
ويَكونُ العَدلُ مِنطَقَةَ حَقْوَيه، والحَقُّ حِزامَ كَشْحَيْهِ.
فيَسكُنُ الذِّئبُ مع الحَمَل، وَيربِضُ النَّمِرُ مع الجَدْيِ، وَيَكونُ العِجلُ والشِّبلُ والمَعلوفُ معًا وصَبِيٌّ صَغيرٌ يَسوقُهما؛
تَرْعى البَقرةُ والدُّبُّ مَعًا ويَربضُ أَولادُهما معًا والأَسَدُ يَأكُلُ التِّبنَ كالثَّور
ويَلعَبُ المُرضَع على حُجرِ الأَفْعى، ويَضَعُ الفَطيمُ يَدَه في نَفَق الأَرقَم.
لا يُسيئونَ ولا يُفسِدون في كُلِّ جَبَلِ قُدْسي، لِأَنَّ الأَرض تَمتَلِئُ من مَعرِفَةِ الرَّبّ، كما تَغمُرُ المِياهُ البَحر.
وفي ذلك اليَومِ، أَصلُ يَسَّى، القائِمُ رايَةً لِلشُّعوب، إِيَّاه تَتَرَجَّى الأُمَمُ، ويَكونُ مَثواهُ مَجيداً.
سفر المزامير 17.13-12.8.7a.2:(71)72
يَقضِيَ بِٱلعَدالَةِ لِشَعبِكَ
وَبِٱلإِنصافِ لِبائِسيكَ
يُزهِرُ ٱلعَدلُ في أَيّامِهِ وَيَستَتِبُّ ٱلسَّلام
وَيَملِكُ مِنَ ٱلبَحرِ إِلى ٱلبَحر
وَمِنَ ٱلنَّهرِ إِلى أَقاصي ٱلمَعمور
إِنَّهُ يُنقِذُ ٱلمِسكينَ ٱلمُستَجير
وَٱلبائِسَ ٱلَّذي لَيسَ لَهُ مِن نَصير
يُشفِقُ عَلى ٱلكَسيرِ وَٱلفَقير
وَيُخَلِّصُ نُفوسَ ٱلمَساكين
يَكونُ مُبارَكًا إِلى ٱلأَبَد ٱسمُهُ
وَما دَامَتِ ٱلشَّمسُ يَدومُ بَقاؤُهُ
وَتَتَبارَكُ بِهِ قَبائِلُ ٱلأَرضِ كُلُّها
وَتُغَبِّطُهُ ٱلأُمَمُ جَميعُها
إنجيل القدّيس لوقا 24-21:10
في تِلكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يسوع بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هذا ما حَسُنَ لَدَيكَ.
قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فَما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ ٱلِٱبنُ إِلّا ٱلآب، وَلا مَنِ ٱلآبُ إِلّا ٱلِٱبن، وَمَن شاءَ ٱلِٱبنُ أَن يَكشِفَهُ لَهُ».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى ٱلتَّلاميذ، فَقالَ لَهُم عَلى حِدَة: «طوبى لِلعُيونِ ٱلَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون.
فَإِنّي أَقولُ لَكُم إِنَّ كثيرًا مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلمُلوكِ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فَلَم يَسمَعوا».
التعليق الكتابي :
القدّيس يوحنّا ماري فِيَنّي (1786 – 1859)، كاهن وخوري آرس
أفكار مختارة من أعمال القدّيس يوحنّا ماري فِيَنّي، كاهن وخوري آرس
« أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار »
إن الّذين يَقودهم الروح القُدُس لديهم أفكارٌ صائِبة. لِذَلِك السَبَب، يُوجَد الكَثير مِن الجَهَلة الذين يَتمتّعون بِمعْرِفَة تَفوق مَعرِفة العُلَماء. حِين يَقودُنا إڵه القُوّة والنور فلا نَستَطيع أن نُخطِئ. إنّ الرُّوح القُدُس هو نُورٌ وقُوّة. هُوَ مَن يَجعلُنا نُميّز بَينَ الحَقّ والخَطأ وبَين الخَير والشرّ.
إنّ رَبّنا الصالِح، بِإرسالِه الرُّوح القُدس إلينا، قَد فَعَل نَظير مَلِكٍ قَدير عَهَدَ الى وَزيرِه أن يُرافِق أحَد رَعاياه، قائِلًا لَهُ: عَليكَ أن تُواكِب هذا الرَجُل في كلّ مَكان وتَعودُ بِهِ سالِمًا. ما أجمَل أن نَكون مُواكَبين بالرُّوح القَدس. إنَّه الدَليل الصالِح حَقًا.
يَقودُنا الرُّوح القدُس كَما تَقودُ الأمّ طِفلَها بِيَدِه وهو في عُمر السَنتين، أو كشخِص يَتَمَتَّع بالرُّؤية وهو يَقودُ مَكفوفًا. يَجب أن نَقول كُلَّ صباح: يا إلهي، أرسِل لي روحَك القدّوس الذي سَيَجعَلُني أعرِف ما أنا ومَن أنتَ… إنّ نَفسًا يَسكِنُها الرُّوح القُدس، تَتَذَّوَق نكهةً رَهيفةً في الصَلاة: فَهي لا تفقِد أبَدًا حُضور الربّ القدّوس.