stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 10 أغسطس – آب 2022 “

239views

عيد القدّيس لورنسيوس، الشمّاس الشهيد

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 10-6:9

أَيُّها ٱلإِخوَة، أُذكُروا أَنَّهُ مَن زَرَعَ قَليلًا حَصَدَ قليلًا، وَمَن زَرَعَ كَثيرًا حَصَدَ كَثيرًا.
فَليُعطِ كُلُّ ٱمرِئٍ ما نَوى في قَلبِهِ، لا آسِفًا وَلا مُكرَهًا. لِأَنَّ ٱللهَ يُحِبُّ مَن أَعطى مُتَهَلِّلًا.
إِنَّ ٱللهَ قادِرٌ عَلى أَن يُفيضَ عَلَيكُم مُختَلَفَ ٱلنِّعَم، فَيَكونَ لَكُم كُلَّ حينٍ في كُلِّ شَيءٍ ما يَكفي مَؤونَتَكُم كُلَّها، وَتَفيضوا بِمُختَلَفِ ٱلأَعمالِ ٱلصّالِحَة.
عَلى ما وَرَدَ في ٱلكِتاب: «إِنَّهُ فَرَّقَ خَيراتِهِ، وَأَعطى ٱلمَساكين. فَبِرُّهُ دائِمٌ لِلأَبَد».
إِنَّ ٱلَّذي يَرزُقُ ٱلزّارِعَ زَرعًا وَخُبزًا يَقوتُهُ، سَيَرزُقُكُم زَرعَكُم، وَيُكَثِّرُهُ وَيُنَمّي ثِمارَ بِرِّكُم.

سفر المزامير 9.8-7bc.6-5.2-1:(111)112

أَلطّوبى لِمَن يَتَّقي ٱلمَولى
بِوَصاياهُ يُسَرُّ كُلَّ ٱلسُّرور
جَليلًا في ٱلأَرضِ يَكونُ نَسلُهُ
دائِمةٌ هِيَ ٱلبَرَكَة عَلى أَبناءِ ٱلصّالحين

طوبى لِمَن كان مِنَ ٱلمُقرِضينَ ٱلعاطِفين
يُدَبِّرُ بِٱلإِنصافِ ما لَهُ مِن شُؤون
كَلّا، لَن يَتَزَعزَعَ أَبَدا
لِأَنَّ لِلصِّدّيقِ ذِكرًا مُخَلَّدا

نَفسُهُ آمِنَة
وَإِلى ٱلرَّبِّ مُطمَئِنَّة
سَيَظَلُّ غَيرَ خائِفٍ ثَبتَ ٱلجَنان
عَلى خَيبَةِ أَعدائِهِ يُصبِحُ شاهِدَ عَيّان

فَرَّقَ أَموالًا وَجادَ عَلى المَساكين
صَلاحُهُ يَدومُ أَبَدَ ٱلآبِدين
قَدِ ٱرتَفَعَ رَأسُهُ عِزًّا وَٱعتِزازا

إنجيل القدّيس يوحنّا 26-24:12

في ذَلِكَ الزمان، قالَ يسوع لتلاميذه: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا.
مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة.
مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 305

«الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ… إذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا»

يا إخوتي، إنّ إيمانكم يعرف حبّة الحنطة تلك التي وقعت في الأرض، تلك الحبّة التي ضاعف عددها الموت. يعرفها إيمانكم لأنّها تسكن في قلوبكم. لا يتردّد أيّ مسيحيّ في الإيمان بما قاله الرّب يسوع المسيح بنفسه. ولكن، ما إن تموت تلك الحبّة وتتضاعف، حتّى تُرمى حبوب كثيرة في الأرض. نحن نرى ذلك الحصاد الكبير الذي حصدناه بفضل تلك الحبوب كلّها المنتشرة على الأرض، وهذا مشهد يجلب فرحًا عامرًا إلى قلوبنا، إذا كنّا ننتمي مع ذلك، بفضل الله، إلى مخزن غلاله.

فليس كلّ ما يشكّل جزءًا من الحصاد يوضع في المخزن: فالمطر المفيد والغزير يجعل الحنطة والقشّ ينموان، ولكنّنا لا نكدّسهما مع الحصاد في المخزن. إنّه الآن الوقت المناسب لنا للاختيار… اسمعيني إذًا، أيّتها الحبوب المقدّسة، لأنّ لا شكّ لي في أنّ عددها وفير… اسمعيني، أو بالأحرى، اسمعي من خلالي ذلك الّذي كان أوّل مَن أطلق على نفسه اسم الحبّة الجيّدة. لا تحبّوا حياتكم في هذا العالم. فإذا كنتم تحبّون أنفسكم فعلاً، فلا تحبّوا حياتكم هكذا، وبالتالي ستنقذونها… “مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا”. إنّه هو الحبّة الجيّدة مَن قال ذلك، حبّة الحنطة التي وقعت في الأرض والتي ماتت لتثمر بوفرة. اسمعيه، لأنّ ما قاله قد أنجزه. إنّه يعلّمنا، ويرينا الطريق من خلال مثله.

لم يتعلّق الرّب يسوع المسيح بحياة هذا العالم؛ لقد أتى إلى هذا العالم للتضحية بنفسه، لوهب حياته واسترجاعها متى شاء… إنّه الإله الحقيقيّ، هذا الإنسان الحقيقيّ، الذي لا خطايا له، أتى ليرفع خطايا هذا العالم، أتى بقوّة كبيرة جدًّا لدرجة أنّه كان قادرًا على القول: “ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي، فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً” (يو10: 18).