stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 16 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

984views

الاثنين الثالث من زمن المجيء

 

سفر العدد 17-15.7a-2:24

في تلك الأَيّام: رَفَعَ بِلْعامُ طرفهُ ورأَى إِسْرائيلَ نازلين بِحَسَبِ أَسْباطِهم. فحَلَّ علَيه رُوحُ الله.
فضربَ مثَلهُ وقال: «كَلامُ بلْعامَ بنِ بَعور كَلامُ الرًّ جُلِ المُغلَق العينين.
كَلامُ مَن سَمِعَ أَقوالَ الله الَّذي رأى رؤيا القَدير الَّذي يَقعُ فتَنفَتِحُ عَيناه.
ما أَجمَلَ خِيامَكَ يا يَعْقوب واخبيتَك يا إِسْرائيل.
مُنبَسِطَةٌ كأَودِيَة وكَجَنَّاتٍ على نَهْر وكأَغراس عودِ غَرَسَها الرَّبّ وكأَرزٍ على مِياه.
يجري الماءُ من دِلائِهِ وزرعهُ في ماءِ غزير»
ثَمَّ ضربَ مثَلهُ وقال: «كَلامُ بلْعامَ بنِ بَعور كَلامُ الرًّ جُلِ المُغلَق العينين.
كَلامُ السامِع أَقوالَ الله والعَارِف مَعرِفَةَ العَلِيّ والنّاظِر مَناظِر القَدير الَّذي يَقعُ فَتَنفَتِحُ عَيناه
أَراه وليسَ في الحاضِر أُبصِرُه وليس مِن قَريب. يَخرُجُ كَوكَبٌ مِن يَعْقوب ويَقومُ صَولَجانٌ مِن إِسْرائيل فيُحَطمُ صُدغَي موآب وجُمجُمةَ جَميعِ بَني شِيت.

سفر المزامير 9-8.7-6.5-4:(24)25

دُلَّني، يا رَبُّ، عَلى طُرُقِكَ
وَأَرشِدني إِلى سُبُلِكَ
هِدايَةً إِلى حَقِّكَ إِهدِني
وَعَلِّمني إِنَّكَ أَنتَ إِلَهُ خَلاصي

ذِكرًا لِمَراحِمِكَ وَأَلطافِكَ يا رَبُّ،
فإِنَّها مُنذُ ٱلدَّهر
خَطايا حَداثَتي وَآثامي لا تَذكُرها
بَل اذكُرْني لوَدادِك

رَبِّ، فإنَّكَ أَنتَ كريم.
طَيِّبٌ ٱلرَّبّ وَإِنَّهُ مُستَقيم
وَهُوَ يَهدي ٱلخاطِئينَ سَواءَ ٱلسَّبيل
يُرشِدُ ٱلمُتَواضِعينَ إِلى ٱلصَّلاح

وَيَهدي إِلى سُبُلِهِ ٱلوُدَعاء

إنجيل القدّيس متّى 27-23:21

في ذلكَ الزّمان: دخَلَ يسوع الهَيكل، فَدنا إِلَيه الأَحبار وشُيوخُ الشَّعبِ وهَو يُعَلِّمُ وقالوا لَه: «بِأَيِّ سُلطانٍ تَعمَلُ هذِه الأَعمال؟ ومَن أَولاكَ هذا السُّلطان؟»
فأَجابَهم يسوع: «وأنا أسأَلُكم سُؤالاً واحِدًا، إن أَجَبتُموني عَنه، قُلتُ لَكم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هذه الأعْمال:
مِن أَينَ جاءت مَعمودِيَّةُ يوحَنَّا: أَمِنَ السَّماء أَم مِنَ النَّاس؟» فقالوا في أَنفُسِهم: «إِن قُلْنا: مِنَ السَّماء، يَقولُ لَنا: فلِماذا لم تُؤمِنوا بِه؟
وإن قُلْنا مِنَ النَّاس، نَخافُ الجَمعْ، لأَنَّهم كُلَّهم يَعُدُّونَ يوحَنَّا نَبِيًّا».
فأَجابوا يسوع: «لا نَدري». فقالَ لَهم: «وأَنا لا أَقولُ لَكم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هذهِ الأَعمال».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظة بمناسبة مولد القدّيس يوحنّا المعمدان، الرقم 293

التعرّف إلى الصوت؛ التعرّف إلى الكلمة

من الصعب تمييز الكلمة عن الصوت، وهذا ما جعلنا نخطئ الإعتقاد بأنّ يوحنّا هو المسيح. لقد تصوّرنا أنّ الصوت هو الكلمة في حين أنّ الصوت عرّف عن نفسه حتّى لا يشكّل عائقًا أمام الكلمة. “لست المسيح ولست إيليّا ولست النبيّ”. فقالوا له: “مَن أنت إذًا؟” فردّ قائلاً: “أنا صوتٌ منادٍ في البريّة” (يو1: 23).

إنّه الصوت الذي اخترق الصمت: “أعدّوا طريق الربّ”. ما معناه: صوتي يدوّي ليُدخل الله في القلوب، لكنّ الله لن يتنازل ويدخل إلى قلوبكم إن لم تعدوا الطريق. ما معنى “أن تعدّوا الطريق”، إن لم يكن أن تصلّوا كما ينبغي؟ وما معنى “أن تعدّوا الطريق” إن لم يكن أن تتبادر إلى أذهانكم أفكار متواضعة؟

لقد أعطى يوحنّا السابق بذاته مثالاً للتواضع: ظنّ الناس إنّه المسيح، لكنّه أكّد أنّه ليس كذلك، ولم يستفد من خطأ الآخرين ليمنح أهميّة لنفسه. لو قال: “أنا المسيح”، لصدّقه الجميع بسهولة إذ كانوا يصدّقونه حتّّى قبل أن ينطق. لكنّه أنكر ذلك: وعرّف عن ذاته مميّزًا نفسه عن المسيح، لقد حطّ من قدر نفسه. رأى مكان الخلاص وفهم أنّه ليس إلاّ سراجًا (راجع يو 5: 35)، وخشي على هذا السراج أن ينطفئ من ريح الكبرياء.