stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 24 أغسطس – أب 2019 “

631views

عيد القدّيس برتلماوس، الرسول

 

رؤيا القدّيس يوحنّا 14-9b:21

جاءَني أَحَدُ المَلائِكَةِ السَّبعَة، وقال: «تَعالَ أُرِكَ عَروسَ الحَمَل».
فَنَقَلَني بِالرُّوحِ إِلى جَبَلٍ عَظيمٍ شاهِق؛ وأَرانِيَ أُورَشَليمَ المَدينَةَ المُقَدَّسةَ، نازِلَةً مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ الله،
وعلَيها مَجدُ الله. وَكانَتْ تَتَلَأْلَأُ مِثلَ أَكرَمِ الحِجارة، كأَنَّها حَجَرُ يَشْبٍ بِلَّورِيّ،
ولَها سورٌ عَظيمٌ شامِخ، واثْنا عَشَرَ بابًا، عليها اثْنا عَشَرَ مَلاكًا، وفيها أَسْماءٌ مَكْتوبَةٌ، وهي أَسْماءُ أَسباطِ بَني إِسْرائيلَ الاِثنَي عَشَر.
منها ثَلاثَةُ أَبوابِ شَرقِيَّة، وثَلاثَةُ أَبوابٍ شَمالِيَّة، وثَلاثَةُ أَبوابٍ جَنوبِيَّة، وَثلاثَةُ أَبوابٍ غَربيَّة.
ويَقومُ سورُ المَدينَةِ عَلى اثْني عَشَرَ أَساسا، وعلى الأُسُسِ أَسماءُ الحَمَلِ الاِثْنَي عَشَر.

 

سفر المزامير 18-17.13ab-12.11-10:(144)145

يا رَبُّ، لِتُؤَدِّ مَخلوقاتِكَ لَكَ حَمدا
وَليَرفَع إِلَيكَ أَصفِيَاؤُكَ مَجدا
كَلامُهُم لِيَكُن عَلى جَلالِ مَلكوتِكَ
وَليَكُن حَديثُهُم عَن جَبَروتِكَ

لِيُعلِنوا لِأَبناءِ ٱلبَشَرِ بِقُوَّتِكَ
وَيَتَحَدَّثوا عَن جَلالِكَ وَسَناءِ مُلكِكَ
مُلكُكَ مُلكٌ يَدومُ طَوالَ ٱلدُّهور
وَسُلطانُكَ يَبقى عَلى تَوالي ٱلعُصور

صَدوقٌ هُوَ ٱلرَّبُّ في كُلِّ سُبُلِهِ
وَقُدّوسٌ في جَميعِ أَعمالِهِ
قَريبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مِن كُلِّ ٱلَّذينَ يَدعونَهُ
مِنَ ٱلَّذينَ بِٱلصِدقِ يَدعونَهُ

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 51-45:1

في ذَلِكَ الزَّمان: لَقِيَ فيلِبُّسُ نَتَنائيل، فقالَ له: «وَجَدْنا الَّذي ذَكَرَهُ موسى في الشَّرِيعَة، وذَكَرَه الأنبِياء، وهو يسوعُ ابنُ يوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة».
فقالَ له نَتَنائيل: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يَخرُجَ شَيٌ صالِح؟»فقالَ له فيلُّبس: «هلُمَّ فانْظُرْ؟»
ورأَى يسوعُ نَتَنائيلَ آتِيًا نَحَوه فقالَ فيه: «هذا إِسرائيليٌّ خالِصٌ لا غِشَّ فيه».
فقالَ له نَتَنائيل: «مِن أَينَ تَعرِفُني؟» أَجابَه يسوع: «قبلَ أَن يَدعوَكَ فيلِبُّس وأَنتَ تَحتَ التِّينَة، رأَيتُك».
أَجابَه نَتَنائيل: «راِّبّي، أَنتَ ابنُ الله، أَنتَ مَلِكُ إِسرائيل».
أَجابَه يسوع: «آمَنتَ لأَنّي قُلتُ لَكَ إِنِّي رأَيتُكَ تَحتَ التِّينَة ستَرى أَعظَمَ مِن هذا».
ثمَّ قالَ له: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَرونَ السَّماءَ مُنفَتِحَة، وملائِكَةَ اللهِ صاعِدينَ نازِلينَ فَوقَ ابنِ الإِنْسان».

شرح لإنجيل اليوم :

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
المقابلة العامّة بتاريخ 04/ 10/ 2006

فقالَ له نَتَنائيل: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يَخرُجَ شَيٌ صالِح؟» فقالَ له فيلُّبس: «هلُمَّ فانْظُرْ!»

حسب التقليد الكنسي، يتمّ التعريف بالرسول برتلماوس على أنّه نتنائيل. كان نتنائيل هذا من قانا (راجع يو 21: 2)، وقد يجوز إذًا أن يكون شاهدًا على المعجزة الكبرى التي اجترحها الرّب يسوع في ذلك المكان (راجع يو 2: 1–11). وربّما يكون الجمع بين هاتَين الشخصيّتَين نابع من كون نتنائيل، في مشهد الدعوة التي ذكرها الإنجيل المقدّس، قد وُضع إلى جانب فيلبّس، أي في المكان الذي احتلّه برتلماوس على لائحة الرسل التي ذكرتها الأناجيل الأخرى.

لقد أخبر فيلبّس نتنائيل أنّه قد وجد الّذي “ذَكَرهُ موسى في الشَّرِيعَةِ وذَكَرَه الأنبِياء، وهو يسوعُ ابنُ يوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة”. وكما هو معلوم، فقد أطلق عليه نتنائيل حكمًا مبرمًا: “أَمِنَ النَّاصِرَةِ يَخرُجَ شَيٌ صالِح؟” هذا التساؤل، بكلّ ما يحمله من معانٍ، مهمّ بالنسبة إلينا. إنّه يدلّ على أنّه بحسب تطلّعات اليهود، لا يمكن للمسيح المنتظر أن يأتي من قرية متواضعة كالناصرة (راجع يو 7: 42). لكن في الوقت عينه، يبرز هذا التساؤل حريّة الله التي تتخطّى كلّ توقّعاتنا، من خلال جعلنا نجده حيث لا نتوقّعه مطلقًا. في الواقع، نحن نعلم بأنّ الرّب يسوع لم يكن من الناصرة فقط، بل إنّه ولد في بيت لحم وأتى في النهاية من السماء، من الآب الذي في السموات.

تدفعنا قصّة نتنائيل إلى تأمّل من نوع آخر: في علاقتنا مع الربّ يسوع، يجب ألاّ نكتفي بالعبارات فحسب. في جوابه، وجّه فيلبّس دعوة مهمّة إلى نتنائيل: “هلمّ فانظر!” فمعرفتنا بالمسيح بحاجة إلى خبرة حيّة. شهادة الغير مهمّة حتمًا، لأنّه عادةً تبدأ حياتنا المسيحيّة كلّها بالبشارة التي تأتي إلينا بفضل شاهد واحد أو أكثر، ثمّ علينا أن نلتزم شخصيًّا بعلاقة حميمة وعميقة مع الرّب يسوع.