القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 21 ديسمبر – كانون الأول 2019 “
اليوم الخامس من أَيَّام المجيء الكبرى ( 21 ديسمبر – كانون الأوّل )
تذكار إختياريّ للقدّيس بطرس كنيسيوس، الكاهن ومعلّم الكنيسة
سفر صفنيا 17a-14:3
تَرَنَّمي، يا ابنةَ صِهْيون. اهْتِفُوا، يا إسرائيل. افْرَحي وتَهَلَّلي بِكُلِّ قَلبِكِ، يا ابنةَ أُورَشَليم.
فقد أَلْغى الرَّبُّ قَضاءَك، وأَقْصى عَدُوَّك؛ في وَسَطِكِ الرَّبّ، فلا تَرَيْنَ شَرًّا مِن بَعْدُ.
في ذلِكَ اليَوم، يُقالُ لأُورَشَليم: «لا تَخافي، يا صِهيون، لا تَستَرخِ يَداكِ.
إنَّ في وَسَطِكِ الرَّبَّ إِلهَكِ الجَبَّار، فَهُوَ يُخَلِّصُ، ويُسَرُّ بِكِ فرَحًا، وَهو يَسكُنُ في مَحَبَّتِهِ، ويَبتَهِجُ بِكِ بِتَرنيم».
سفر المزامير 21-20.12-11.3-2:(32)33
إِحمَدوا ٱلرَّبَّ بِٱلقيثار
إِعزِفوا عَلى كِنّارَةٍ عُشارِيَةِ ٱلأَوتار
نَشيدًا جَديدًا لَهُ أَنشِدوا
وَمَعَ ٱلهُتافِ عَزفَكُم أَجيدوا
مَقاصِدُ ٱلرَّبِّ ثابِتَةٌ عَلى ٱلدَّوام
أَفكارُ قَلبِهِ باقِيَةٌ مَدى ٱلأَجيال
طوبى لِأُمَّةٍ كانَ لَها ٱلرَّبُّ إِلَها
وَلِشَعبٍ ٱختارَهُ ٱلمَولى ميراثا
إِنتَظَرَتِ ٱلمَولى نُفوسُنا
إِنَّه عَونُنا وَتُرسُنا
لِأَنَّ بِهِ يُسَرُّ قَلبُنا
وَعَلى ٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ تَوَكَّلنا
إنجيل القدّيس لوقا 45-39:1
وفي تلكَ الأَيَّام قَامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً إِلى الجَبَل إِلى مَدينةٍ في يَهوذا.
ودَخَلَت بَيتَ زَكَرِيَّا، فَسَلَّمَت على أَليصابات.
فلَمَّا سَمِعَت أَليصاباتُ سَلامَ مَريَم، ارتَكَضَ الجَنينُ في بَطنِها، وَامتَلأَت مِنَ الرُّوحِ القُدُس،
فَهَتَفَت بِأَعلى صَوتِها: «مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء! وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ!
مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟
فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجًا في بَطْني
فَطوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ».
التعليق الكتابي :
الليترجيّة البيزنطيّة
نشيد تكريم لوالدة الإله (القرن السّابع)
« فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجًا في بَطْني »
سارعت مريم إلى إليصابات، حاملةً الربّ في أحشائها. ما إن سمع الجنين سلام مريم، حتّى ارتكض فرحًا كأنّه يريد أن ينشد لأمّ الله:
افرحي، يا برعمًا يعطي الزهرة الخالدة
افرحي، يا بستانًا يحمل ثمرة الحياة
افرحي، يا حديقة الربّ، صديق البشر (راجع حك 1: 6)
افرحي، يا غرسة النموّ في حياتنا
افرحي، يا حقلاً يُنتج وفرة الخلاص
افرحي، يا مائدة المصالحة المقدَّسة للخطيئة
افرحي، لأنّكِ تزرعين لنا حديقة جَمال
افرحي، لأنّكِ تُحضّرين لنفوسنا ملاذ سلام
افرحي، يا بخور تقدمةٍ تُرضي الله (راجع تك 8: 21)
افرحي، يا مَن بها تصالح الكون كلّه
افرحي، يا نعمة الله لجميع البشر
افرحي، يا محاميتنا لدى الربّ
افرحي، يا عروسًا لا عروس لها.
اِضطرب يوسف الحَذِر بعمق إذ اهتزّت نفسه بسبب عاصفة من الأفكار، لأنّه، إذ كان واثقًا ببتوليّتك أصبح يشكّ بكِ الآن، يا أمّاً طاهرة. ولكن لمّا عرف أنّ ما زُرِع فيكِ إنّما جاء من الرُّوح القدس (راجع مت 20:1)، صرخ: “هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا”.
عند سماعهم الملائكة ينشدون تجسّد الرّب يسوع المسيح، ركض الرُّعاة نحو راعيهم الصالح ليتأمّلوا الحمل المولود يستريح في حضن مريم. فتهلّلوا مُنشِدين:
افرحي، يا أمّ الحمل والراعي الصالح (راجع يو 1: 29؛ يو 10: 14)
افرحي، يا منزل الخراف المجتمعة (راجع يو 10: 16)
افرحي، أيّتها الحماية من الذئاب الخاطفة (راجع يو 10: 12)
افرحي، يا من تفتحين أبواب السماء
افرحي، بما أنّ السماوات تفرح مع الأرض (راجع لو 2: 14)
افرحي، بما أنّ البشر يتهلّلون مع الملائكة
افرحي، إنّكِ تعطين الضمانة لكلمة الرسل
افرحي، لأنّك أنتِ تعطين قوّة لشهادة الشهداء
افرحي، يا عموداً لا يتزعزع يدعم إيماننا
افرحي، أنتِ تعرفين روعة النعمة
افرحي، يا مَن بها تَجرَّدَ الجحيم
افرحي، يا مَن بها نحن نلبس المجد
افرحي، يا عروسًا لا عروس لها…
عندما نتأمّل هذه الولادة غير العاديّة، نصبح غرباء عن عالَمِنا المعتاد، وروحنا تتحوّل إلى الحقائق التي من فوق، لأنّ الفائق السموّ قد أعلن ذاته للبشر في الاتضاع ليرفع كلّ الذين ينشدون له: “هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا”.