stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 31 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

555views

اليوم السابع من ثمانيّة الميلاد

تذكار إختياريّ للقدّيس سِلفَسترُس الأوّل، البابا

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 21-18:2

يا بِنَىَّ، هذه هي السَّاعةُ الأَخيرة. سَمِعتُم بِأَنَّ مَسيحًا دجَّالاً آتٍ وقد أَتى كَثيرٌ مِنَ المُسَحاءِ الدَّجَّالين. مِن ذلِكَ نَعرِفُ أَنَّ هذه السَّاعَةَ هي الأَخيرة.
مِن عِندِنا خَرَجوا ولم يَكونوا مِنَّا فلو كانوا مِنَّا لَظَلّوا معَنا. ولكِن حَدَثَ ذلك لِكَي يَتَّضِحَ أَنَّهم كُلَّهُم لَيسوا مِنَّا.
أَمَا أَنتُم فقَد قَبِلتمُ المِسْحَةَ مِنَ القُدُّوس وَحَصَلتُم جَميعًا على المَعرفة.
كَتَبتُ إِلَيكم لا أَنَّكم تجهَلون الحَقّ بل أَنَّكم تَعرِفونَه وأَنَّه ما مِن كِذبَةٍ تَأتي مِنَ الحَقّ.

سفر المزامير 13.12-11.2-1:(95)96

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جديدا
أَنشِدي لِلرَّبِّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
أَنشِدوا لِلرَّبِّ ومجِّدوا اسمه تمجيداً
بَشِّروا بِخَلاصِهِ يَومًا فَيَوما

لِتَفرَحِ ٱلثُرَيّا وَليَبتَهِج ٱلثَرى
لِيَعِجَّ ٱلبَحرُ وَكُلُّ ما حَوى
لِتَبتَهِجِ ٱلحُقولُ وَكُلُّ ما فيها
حينَئِذٍ تُنشِدُ شَجَرُ ٱلغابِ جَميعُها

تُنشِدُ إِجلالًا لِوَجهِ ٱلمَولى لِأَنَّهُ مُقبِل
لِأَنَّهُ مُقبِلٌ لِكَيما يَدينَ ٱلأَرض
بِٱلعَدلِ يَدينُ ٱلعالَم
وَبِحَقِّهِ يُحاكِمُ ٱلأُمَم

إنجيل القدّيس يوحنّا 18-1:1

في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله.
كانَ في البَدءِ لَدى الله.
بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمَّا كان.
فيهِ كانَتِ الحَياة والحَياةُ نورُ النَّاس
والنُّورُ يَشرِقُ في الظُّلُمات ولَم تُدرِكْه الظُّلُمات.
ظَهَرَ رَجُلٌ مُرسَل مِن لُدن الله، اسْمُه يوحَنَّا.
جاءَ شاهِدًا لِيَشهَدَ لِلنَّور فَيُؤمِنَ عن شَهادتِه جَميعُ النَّاس.
لم يَكُنْ هو النُّور بل جاءَ لِيَشهَدَ لِلنُّور.
الكلمة هو النّور الحَقّ الآتي إِلى العالَم والمُنير كُلّ إنسان.
كانَ في العالَم وبِه كانَ العالَم والعالَمُ لَم يَعرِفْهُ.
جاءَ إِلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه.
أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله:
إِنَّهُم لم يُولَدوا مِن ذي دَمٍ، ولا مِن رَغبَةِ ذي لحم، ولا مِن رَغبَةِ رَجُل، بل مِنَ اللهِ.
والكَلِمَةُ صارَ بَشَرًا فسَكَنَ بَينَنا فرأَينا مَجدَه مَجدًا مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ.
شَهِدَ له يوحَنَّا فهَتف: «هذا الَّذي قُلتُ فيه: إِنَّ الَّذي يَأتي بَعْدي قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي».
فمِن مِلْئِه نِلْنا بِأَجمَعِنا وقَد نِلْنا نِعمَةً على نِعمَة.
لأَنَّ الشَّريعَةَ أُعطِيَت عن يَدِ موسى وأَمَّا النِّعمَةُ والحَقّ فقَد أَتَيا عن يَدِ يسوعَ المسيح.
إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه.

التعليق الكتابي :

جان تولير (نحو 1300 – 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ
الأعمال الكاملة، الجزء الأوّل: عظة حول الميلاد

« كان النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِياً إِلى العالَم »

“وبَينَما كان صَمتٌ هادِئٌ يُخَيَمُ على كُلِّ شيَء… هَجَمَت كَلِمَتُكَ القَديرةُ مِنَ السَّماءِ مِنَ العُروشِ المَلَكِيًة” (حك 18: 14-15). إنها هذه الكلمة التي نحن بصددها اليوم … فأي مكانٍ هو الذي يأتي إليه الربّ ليُعلن فيه عن كلمته ويولّي ابنه؟ فولادة قديرة كهذه لا تتم إلا في قلبٍ يتحلّى بنقاوة كبيرة ويعيش حياةً داخلية عميقة واتحادًا راسخًا مع الله. فالله يختار مسكنه في هذا القلب إن عرف هذا القلب كيف يحفظ اتحاده مع الله في عمق أعماق نفسه، ويحافظ على تأملاته ولا يتشتت في الأمور الخارجية.

كيف نتعاون في هذه الولادة، في هذا الإلهام الباطني للكلمة؟ كيف نستحّق أن تتحقق فينا؟ فهل ننغمس فيها من خلال تصاوير أو أفكار في الربّ؟ وهل يمكننا أن نستعجل ولادة الله الجديدة فينا؟ أو قد يكون من الأفضل أن نتفرّغ من كلّ فكر ومن كلّ كلمة ومن كلّ عمل ومن كلّ صورة ونقف أمام الله في صموتٍ كامل وشامل فنتيح له مجال التصرّف فينا؟ … فالكلمة نفسه أجابنا: “فكانَ سُكوتٌ ثم صَوتٌ أَسمَعُه” (أي 4: 16).

أغلق عينيك أذًا واستجمع أفكارك لو استطعت؛ وٱنسَ كل شيء في صلاتك، وحرّر نفسك من الصور المملوء منها. فكلما نسيت الأمور الأخرى أكثر وأكثر كلما زادت قدرتك على تلّقي هذه الكلمة التي ما فتئت مخفية عنك… أهرب إذًا من النشاطات والأفكار التي تُقلقك لأنها تعيق سلامك الداخلي. فحتى يقول الله كلمته فينا يجب أن تكون ذاتنا في حالة من السلام والصمت. عندها يستطيع الله أن يُسمعنا كلمته ويتحدّث بذلك مع نفسه من خلالنا.