stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 2 يناير – كانون الثاني 2020 “

576views

اليوم الثاني من شهر يناير – كانون الثاني

تذكار القدّيسَين باسيليوس الكبير وغريغوريوس النزيانزي، الأسقفَين ومعلّمَي الكنيسة

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 28-22:2

أيُّها الأحبَّاء: مَنِ الكَذَّابُ إِن لم يَكنْ ذاكَ الَّذي يُنكِرُ أَنَّ يسوعَ هو المسيح؟ هذا هو المسيحُ الدَّجَّال ذلك الَّذي يُنكِرُ الآبَ والاِبْن.
كُلُّ مَن أَنكَرَ الاِبْنَ لم يَكُنِ الآبُ معَه. مَن اعتَرَفَ بالابِن حَظِيَ بِالآب.

تِلكَ هي المَوعِدَة الَّتي وعَدَنا إِيَّاها هو بِنَفسِه، إِنَّها الحَياةُ الأَبَدِيَّة.
هذا ما أَرَدتُ أَن أَكتُبَ بِه إِلَيكم في شأنِ أُولئِكَ الَّذينَ يَبتَغونَ إِضلالَكم.
أَمَّا أَنتُم، فإِنَّ المِسْحَةَ الَّتي قَبِلتُموها مِنه ثابِتَةٌ فيكُم، فلَيسَ بِكم حاجَةٌ إِلى مَن يُعَلِّمُكم، وَإِذا كانَت مِسْحَتُه تَتناوَلُ في تَعليمِها كُلَّ شَيء، وهي حَقٌّ لا باطِل، كما علَّمَتْكم، فأثبُتوا أَنتُم فيه.
أَجَل، اُثبُتوا فيه الآن، يا بَنِيَّ. فإِذا ظَهَرَ، كُنَّا واثِقين كُلَّ الثِّقة ولَن نَخْزى في بُعْدِنا عنه عِندَ مَجيئه.

سفر المزامير 4-3cd.3ab-2.1:(97)98

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
لِأَنَّه صَنَعَ عَجيبًا فَريدا
أَتَت بِٱلخَلاصِ يَمينُهُ
وَساعِدُهُ ٱلقُدّوس

أَعلَنَ ٱلمَولى خَلاصَهُ
كَشَفَ لِأَبصارِ ٱلأُمَمِ بِرَّه
تَذَكَّرَ إِخلاصَهُ ٱلوِدّ
وَوَفاءَهُ لِبَيتِ يَعقوبَ بِٱلعَهد

وَإِنَّ أَقاصِيَ ٱلأَرضِ جَميعَها
شَهِدَت خَلاصَ إِلَهِنا
إِهتِفي بِٱلرَّبّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
إِندَفِعي بِٱلأَهازيجِ وَٱنشِدي وَأَشيدي

إنجيل القدّيس يوحنّا 28-19:1

وهذه شَهادَةُ يوحَنَّا، إِذ أَرسَلَ إِلَيه اليَهودُ مِن أُورَشَليمَ بَعضَ الكَهَنَةِ واللاَّوِيّينَ يَسأَلونَه: «مَن أَنتَ؟»
فاعتَرفَ ولَم يُنكِرْ، اِعتَرَفَ: «لَستُ المسيح».
فسأَلوه: «مَن أَنتَ إِذًا؟ أَأَنتَ إِيلِيَّا؟» قال: «لَستُ إِيَّاه». «أَأَنتَ النَّبِيّ؟» أَجابَ: «لا!»
فقالوا له: «مَن أَنتَ فنَحمِلَ الجَوابَ إِلى الَّذينَ أَرسَلونا؟ ما قَولُك في نَفسِك!»
قال: «أَنا صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: قَوِّموا طَريقَ الرَّبّ. كَما قالَ النَّبِيُّ أَشَعْيا».
وكانَ المُرسَلونَ مِنَ الفِرِّيسِيِّين،
فسَأَلوهُ أَيضًا: «إِذا لم تَكُنِ المسيحَ ولا إِيلِيَّا ولا النَّبِيّ، فلِمَ تُعَمِّدُ إِذًا؟»
أَجابَهُم يوحَنَّا: «أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه،
ذاكَ الذي يَأتي بَعدِي، وَلَستُ أَهلاً لأَن أَفُكَّ رِباطَ حِذائِه».
وجَرى ذلك في بَيتَ عَنْيا عِبْرَ الأُردُنّ، حَيثُ كانَ يوحَنَّا يُعَمِّد.

 

التعليق الكتابي :

الطوباويّ غيريك ديغني (حوالى 1080 – 1157)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة الخامسة لزمن المجيء

« أَنا صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: قَوِّموا طَريقَ الرَّبّ »

“قَوِّموا طَريقَ الرَّبّ”. أيّها الإخوة ولو كنتم متقدمين في هذه الطريق، فما أمامكم من حاجز أو حدود. كلا ليس من حدود لمن يسعى في السير قدمًا. لذلك كلّ مسافر حكيم يقول يوميًّا: “اليوم أبتدئ”. ما أكثر الذين “تاهوا في بَرِّيَّةٍ مُقفِرَة” (مز 107[106]: 4)، فلا أحد منهم يستطيع أن يقول “الآن أبتدئ”.

“مَخافَةُ الرَّبِّ رَأسُ العِلْم والحِكمَةُ” (أم 1: 7). فإذا كانت الحكمة بدءًا، فهي بالضرورة نقطة انطلاق في الطّريق. هذه الحكمة تستدعينا الى الاعتراف. هي التي تحثّ المتكبر على التوبة. وتتيح له أن يسمع الصوت المنادي في البرّيّة، الآمر بإعداد الطريق وبتمهيد السبيل، الدليل إلى كيفية الابتداء “توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات” (مت 3: 2 و4: 17).

إذا كنت أيّها الأخ تسير في هذه الطريق، فلا تمل عنها، لئلا تهين الرّب الذي دلّك عليها، وتجعلك تتيه في سبل قلبك. إذا كانت الطريق ضيّقة أمامك فانظر إلى الغاية التي ستوصلك إليها. إذا ما كنت ترى أول نقطة في طريق الكمال، ستقول حتمًا “رأَيتُ حَدًّا لِكُلِّ كَمال أَمَّا وَصِيَّتُكَ فما أَرحَبَها!” (مز 119[118]: 96). وإذا لم يبلغ نظرك هذه الهوة، أصغِ فقط إلى ما يقوله إشعيا:” ويَكونُ هُناكَ مَسلَكٌ وطَريق يُقالُ لَه الطَّريقُ المُقَدَّس… يَسيرُ فيه المُخَلَّصون… والَّذينَ فَداهُمُ الرَّبّ يَرجِعون ويَأتونَ إِلى صِهْيونَ بِهُتاف ويَكونُ على رُؤُوسِهم فَرَحٌ أَبَدِيّ وُيرافِقُهمُ السُّرورُ والفَرَح وتَنهَزِمُ عَنهمُ الحَسرَةُ والتَّأَوُّه” (إش 35: 8-10). كل من يتأمل هذه الغاية، هذه الحدود، لن يجد أن الطريق ضيقة… لكنّه سيتّخذ أجنحة النسور ويحلّق نحو الغاية… فليوصلكم إلى هذه الغاية وليرافقكم من هو طريق المتسابقين وجزاء من يصل إلى الغاية: الرّب يسوع المسيح.