القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” ٢٢ يناير – كانون الثاني ٢٠٢٠ “
الأربعاء الثاني من زمن السنة
اليوم الخامس من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين
تذكار إختياريّ للقدّيس منصور، الشمّاس الشهيد
سفر صموئيل الأوّل 51-48.47a-40.37.33-32:17
في تِلكَ ٱلأَيّام، ٱستَحضَرَ شاوُلُ داوُدَ، فَقالَ داوُدُ لِشاوُل: «لا يَفشَل قَلبُ أَحَدٍ بِسَبَبِهِ، فَإِنَّ عَبدَكَ يَنطَلِقُ وَيُحارِبُ هَذا ٱلفَلِسطينِيّ».
فَقالَ شاوُلُ لِداوُد: «لا طاقَةَ لَكَ بِلِقاءِ هَذا ٱلفَلِسطينِيِّ وَقِتالِهِ، لِأَنَّكَ أَنتَ غُلامٌ وَهُوَ رَجُلُ حَربٍ مُنذُ صِباه».
وَقالَ داوُد: «إِنَّ ٱلرَّبَّ ٱلَّذي أَنقَذَني مِن أَيَدي ٱلأَسَدِ وَٱلدُّبّ، هُوَ يُخَلِّصُني مِن يَدِ هَذا ٱلفَلِسطينِيّ». فَقالَ شاوُلُ لِداوُد: «إِنطَلِق وَليَكُنِ ٱلرَّبُّ مَعَكَ».
ثُمَّ أَخَذَ داوُدُ عَصاهُ بِيَدِهِ وَٱنتَقى خَمسَةَ حِجارَةٍ مُلسٍ مِنَ ٱلوادي، وَوَضَعَها في كَنَفِ ٱلرِّعايَةِ ٱلَّذي لَهُ، أَي في ٱلجِراب، وَمِقلاعُهُ بِيَدِهِ، وَبَرَزَ لِلفَلِسطينِيّ.
فَتَقَدَّمَ ٱلفَلِسطينِيُّ وَأَقبلَ عَلى داوُد، وَبَين يَدَيهِ ٱلرَّجُلُ ٱلحامِلُ مِجنَبَهُ.
وَتَطَلَّعَ ٱلفَلِسطينِيُّ وَنَظَرَ داوُدَ فَٱستَخَفَّ بِهِ، لِأَنَّهُ كانَ غُلامًا أَشقَرَ جَميلَ ٱلمَنظَر.
فَقالَ ٱلفَلِسطينِيُّ لِداوُد: «أَكَلبٌ أَنا حَتّى تَأتِيَني بِٱلعِصي؟» وَلَعَنَ ٱلفَلِسطينِيُّ داوُدَ بِآلِهَتِهِ.
ثُمَّ قالَ ٱلفَلِسطينِيُّ لِداوُد: «هَلُمَّ فَأَجعَلُ لَحمَكَ لِطَيرِ ٱلسَّماءِ وَوَحشِ ٱلقَفر».
فَقالَ داوُدُ لِلفَلِسطينِيّ: «أَنتَ تَأتيني بِٱلسَّيفِ وَٱلرُّمحِ وَٱلمِزراق، وَأَنا آتيكَ بِٱسمِ رَبِّ ٱلجُنود، إِلَهِ صُفوفِ إِسرائيلَ ٱلَّذي أَنتَ قَرَّعتَهُ.
في هَذا ٱليَوم، يَدفَعُكَ ٱلرَّبُّ إِلى يَدي، فَأَقتُلُكَ وَأَقطَعُ رَأسَكَ عَن مَنكِبَيك، وَأَجعَلُ جُثَثَ عَسكَرِ ٱلفَلِسطينِيّينَ ٱليَوم، لِطَيرِ ٱلسَّماءِ وَوَحشِ ٱلقَفر، حَتّى تَعلَمَ ٱلأَرضُ كُلُّها،
وَتَعلَمَ هَذِهِ ٱلجَماعَةُ كُلُّها، أَن لَيسَ بِٱلسَّيفِ وَٱلرُّمحِ يُخَلِّصُ ٱلرَّبّ.
وَكانَ، لَمّا نَهَضَ ٱلفَلِسطينِيُّ وَذَهَبَٱوَ زدَلَفَ لِمُلاقاةِ داوُد، أَنَّ داوُدَ أَسرَعَ وَجرى نَحوَ ٱلصَفِّ لِمُلاقاةِ ٱلفَلِسطينِيّ.
وَمَدَّ داوُدُ يَدَهُ إِلى ٱلكَنَف، وَأَخَذَ مِنهُ حَجَرًا وَقَذَفَ بِٱلمِقلاع، فَأَصابَ ٱلفَلِسطينِيَّ في جَبهَتِهِ، وَٱنغَرَزَ ٱلحَجَرُ في جَبهَتِهِ، فَسَقَطَ عَلى وَجهِهِ عَلى ٱلأَرض.
وَٱنتَصَرَ داوُدُ عَلى ٱلفَلِسطينِيِّ بِٱلمِقلاعِ وَٱلحَجَر، وَضَرَبَ ٱلفَلِسطينِيَّ وَقَتَلَهُ، وَلَم يَكُن في يَدِ داوُدَ سَيف.
فَعَدا داوُدُ وَوَقَفَ عَلى ٱلفَلِسطينِيّ، وَأَخَذَ سَيفَهُ وَٱختَرَطَهُ مِن غِمدِهِ وَقَتَلَهُ، وَقَطَعَ بِهِ رَأسَهُ.
سفر المزامير 10-9.2.1:(143)144
تَبارَكَ ٱلرَّبُّ مُعتَصَمي
ٱلَّذي يُدَرِّبُ يَدَيَّ في ٱلقِتال
وَأَصابِعي في ٱلنِّزال
إِنَّهُ وَلِيُّ نِعمَتي وَهُوَ قُوَّتي
هُوَ مَعاذي وَمُنقِذي
هُوَ ٱلتُّرسُ ٱلَّذي بِهِ أَحتَمي
وَمانِحي ٱلسُّلطانَ عَلى قَومي
أَللَّهُمَّ، إِنّي سَأُنشِدُ لَكَ نَشيدًا جَديدا
وَأَعزِفُ لَكَ ٱلعودَ ٱلعُشارِيَّ مُشيدا
أَنتَ ٱلَّذي يَمُنُّ عَلى ٱلمُلوكِ بِٱلخَلاص
وَيَهَبُ لِداوُدَ عَبدِهِ مِنَ ٱلسَّيفِ ٱلشِّرّيرِ ٱلمَناص
إنجيل القدّيس مرقس 6-1:3
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ بَعضَ ٱلمَجامِعِ وَكانَ فيهِ رَجُلٌ أَشَلُّ ٱليَد.
وَكانوا يُراقِبونَهُ لِيَرَوا هَل يَشفِيَهُ في ٱلسَّبت، وَمُرادُهُم أَن يَشكوه.
فَقالَ لِلأَشَلِّ ٱليَد: «قُم في وَسطِ ٱلجَماعَة».
ثُمَّ قالَ لَهُم: «أَعَمَلُ ٱلخَيرِ يَحِلُّ في ٱلسَّبتِ أَم عَمَلُ ٱلشَّرّ؟ أَتَخليصُ نَفسٍ أَم قَتلُها؟» فَظَلّوا صامِتين.
فَأَجالَ طَرفَهُ فيهِم مُغضَبًا مُغتَمًّا لِقَساوَةِ قُلوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «أُمدُد يَدَكَ». فَمَدَّها فَعادَت يَدُهُ صَحيحَة.
فَخَرَجَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَتَآمَروا عَلَيهِ لِوَقتِهِم مَعَ ٱلهيرودُسِيّينَ لِيَروا كَيفَ يُهلِكونَهُ.
التعليق الكتابي :
القدّيسة فوستين كووالسكا (1905 – 1938)، راهبة
دفتر اليوميّات، الفقرة 72
« فأَجالَ طَرْفَه فيهِم مُغضَباً مُغتَمّاً لِقَساوةِ قُلوبِهم »
يا ربّنا يسوع، يا حياتنا، ومصدر الحقيقة الأزلية، نبتهل إليك ونتوسّل رحمتك لأجل الخطأة الضعفاء. يا قلب يسوع الحنون، المليء بالرحمة والشفقة التي لا توصف، نصلّي إليك لأجل الخطأة المساكين. أيّها القلب الأقدس، مصدر كلّ رحمة، يا مَن تشعّ منك أنوار النعمة فائقة التصوّر لتعمّ البشريّة جمعاء، نصلّي إليك لتفيض بنورك على الخطأة المساكين. يا ربّنا يسوع، بحقّ آلامك المريرة، لا تسمح بأن تهلك النفوس التي اشتريتها بدمك المقدّس.
يا ربّنا يسوع، حين نتأمّل في عطيّة دمك، نمتلئ فرحًا لقيمته الثمينة، لأنّ قطرة واحدة منها كانت ستكفي لخلاص جميع الخاطئين. رغم أنّ الخطيئة هي هاوية الشرّ والجحود، فإنّ الثمن المدفوع لأجلنا غير محدود. لذا، فلتَضعْ كلّ نفس ثقتها الكاملة في آلام الربّ، ورجاءها في رحمته. لن يحجب الله رحمته عن أيّ إنسان. “السَّماءُ والأَرضُ تَزولان” (مت 24: 35)، ورحمة الربّ لا تنضب. يا له من فرح يضطرم في قلوبنا، حين نشهد لطيبتك الّتي لا تُحَد، يا ربّنا يسوع. اجعلنا نرغب في جذب جميع الخطأة إلى قدميك، ليسبّحوا حبّك اللامتناهي، لأجيال وأجيال وإلى منتهى الدهر.