stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 17 فبراير – شباط 2020 “

425views

الاثنين السادس من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيسِين المؤسِّسِين السبعة لرهبانيّة مريم البتول

رسالة القدّيس يعقوب 11-1:1

مِن يَعقوبَ عَبدِ ٱللهِ وَٱلرَّبِّ يَسوِعَ ٱلمَسيحِ إِلى ٱلمُشَتَّتينَ مِنَ ٱلأَسباطِ ٱلِٱثنَي عَشر، سَلام!
أُنظُروا يا إِخوَتي إِلى ما يُصيبُكُم مِن مُختَلَفِ ٱلمِحَنِ نَظَرُكُم إِلى دَواعي ٱلفَرَحِ ٱلخالِص.
فَأَنتُم تَعلَمونَ أَنَّ ٱمتِحانَ إيمانِكُم فيها يَلِدُ ٱلصَّبر.
وَليَكُنِ ٱلصَّبرُ فَعّالًا عَلى وَجهٍ كامِل، لِتَكونوا كامِلينَ مُكَمَّلينَ لا نَقصَ فيكُم.
وَإِن كانَ أحَدٌ مِنكُم تَنقُصُهُ ٱلحِكمَةَ فَليَطلُبها عِندَ ٱللهِ يُعطَها، لِأَنَّهُ يُعطي جَميعَ ٱلنّاسِ عَطاءً خالِصًا وَلا يُعَنِّفُ أَحَدًا.
فَليَطلُبها بِإيمانٍ لا يُداخِلُهُ رَيب، لِأَنَّ ٱلمُرتابَ يُشبِهُ مَوجَ ٱلبَحرِ إِذا لَعِبَت بِهِ ٱلرّيحُ فَهاجَتهُ.
وَلا يَظُنَّنَّ ذَلِكَ ٱلرَّجُلُ أَنَّهُ يَنالُ مِنَ ٱلرَّبِّ شَيئًا.
فَهُوَ رَجُلٌ ذو نَفسَين، لا يَقِرُّ لَهُ قَرارٌ في طُرُقِهِ كُلِّها.
لِيَفتَخِرِ ٱلأَخُ ٱلوَضيعُ بِرِفعَتِهِ،
وَٱلغَنِيُّ بِضِعَتِهِ، لِأَنَّهُ كَزَهرِ ٱلعُشبِ يَزول.
فَقَد أَشرَقَتِ ٱلشَّمسُ وَٱشتَدَّت حَرارَتُها وَأَيبَسَتِ ٱلعُشب، فَسَقَطَ زَهرُهُ وَزالَ رَونَقُهُ. كَذَلِكَ يَذبُلُ ٱلغَنِيُّ في مَساعيه.

سفر المزامير 76.75.72.71.68.67:(118)119

طائِشًا كُنتُ قَبلَ أَن أُعاني ذُلّا
أَمّا ٱلآن فَإِنّي سَأَحفَظُ كَلامَكَ

طَيِّبٌ أَنتَ وَأَنتَ وَلِيُّ ٱلإِنعام
فَعَلِّمني ما لَكَ مِن أَحكام

طَيِّبٌ لي أَن أُلاقي ذُلّا
لِكَي أَتَعَلَّمَ أَوامِرَكَ

طابَت لي شَريعَتُكَ ٱلَّتي نَطَقتَ بِها
أَكثرَ مِن أُلوفِ ٱلقِطَعِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلفِضَة

يا رَبُّ، أَنا عالِمٌ أَنَّ أَحكامَكَ عادِلَة
وَإِنَّكَ بِٱلصَّوابِ أَذَقتَني ذُلّا

يا لَيتَ رَحمَتَكَ تَكونُ سَلوَتي
حَسبَ وَعدِكَ لِعَبدِكَ

إنجيل القدّيس مرقس 13-11:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقبلَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَأَخَذوا يُجادِلونَ يَسوع، فَطَلَبوا آيَةً مِنَ ٱلسَّماءِ لِيُحرِجوه.
فَتَنَهَّدَ مِن أَعماقِ نَفسِهِ، وَقال: «ما بالُ هَذا ٱلجيلِ يَطلُبُ آيَة؟ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: لَن يُعطى هَذا ٱلجيلُ آيَة!»
ثُمَّ تَرَكَهُم وَعادَ إِلى ٱلسَّفينَة، فَرَكِبَها وَٱنصَرَفَ إِلى ٱلشّاطِئِ ٱلمُقابِل.

التعليق الكتابي :

القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 – 1968)، راهب كبّوشيّ
OP ; GF 174 ; Ep 4,418

« ما بالُ هَذا ٱلجيلِ يَطلُبُ آيَة؟ » (مر 18: 12): الإيمان حتّى في الظلمة

يقول لنا الرُّوح القدس: لا تسمحوا لأنفسكم بالوقوع في التجربة وفي الحزن لأنّ فرح القلب هو حياة النَّفس. لا فائدة من الحزن، كما أنّه يسبّب لنا الموت الرُّوحي.

قد تأتي أيّام تطغى فيها ظلمات التجربة على سماء نفسكم؛ لكنّها في الحقيقة أنوارٌ تجعلكم تؤمنون حتّى في الظلمة. تشعر النّفس بالضياع، وتخشى أن تصبح عاجزة عن الرؤية وعن الفهم. لكن في هذه الأوقات، يتكلّم الربّ، ويجعل نفسه حاضرًا في تلك النّفس التي تسمع صوته وتفهم وتحبّ في مخافة الله. لا تنتظروا جبل طابور من أجل “رؤية” الله (راجع مت 17: 1) عندما يمكنكم تأمّله في سيناء (راجع خر 24: 18).

انموا في فرح قلبٍ صادق ومنفتح. وإذا لم تتمكّنوا من الحفاظ على هذا الفرح، فعلى الأقلّ لا تفقدوا عزمكم وحافظوا على ثقتكم بالله.