stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 9 فبراير – شباط 2021 “

315views

الثلاثاء الخامس من زمن السنة
تذكار القدّيس مارون الناسك

سفر التكوين 4a-1:2.31-25b.24a-20:1

وَقالَ ٱلله: «لِتَفِضِ ٱلمِياهُ زَحّافاتٍ ذاتَ أَنفُسٍ حَيَّة، وَطُيورٌ تَطيرُ فَوقَ ٱلأَرضِ عَلى وَجهِ جَلَدِ ٱلسَّماء».
فَخَلَقَ ٱللهُ ٱلحيتانَ ٱلعِظام، وَكُلَّ دابٍّ مِن كُلِّ نَفسٍ حَيَّةٍ فاضَت بِهِ ٱلمِياهُ بِحَسَبِ أَصنافِهِ، وَكُلَّ طائِرٍ ذي جَناحٍ بِحَسَبِ أَصنافِهِ. وَرَأى ٱللهُ ذَلِكَ إِنَّهُ حَسَن.
وَبارَكَها ٱلله، قائِلًا: «إِنمي وَٱكثُري وَٱملَأي ٱلمِياهَ في ٱلبِحار، وَليَكثُرِ ٱلطَّيرُ عَلى ٱلأَرض».
وَكانَ مَساءٌ وَكانَ صَباحٌ يَومًا خامِسًا.
وَقالَ ٱلله: «لِتُخرِجِ ٱلأَرضُ ذَواتِ أَنفُسٍ حَيَّةٍ بِحَسَبِ أَصنافِها، بَهائِمَ وَدَبّاباتٍ وَوُحوشَ ٱلأَرضٍ بِحَسَبِ أَصنافِها».
وَرَأى ٱللهُ ذَلِكَ إِنَّهُ حَسَن.
وَقالَ ٱلله: «لِنَصنَعِ ٱلإِنسانَ عَلى صورَتِنا كَمِثالِنا، وَليَتَسَلَّط عَلى أَسماكِ ٱلبَحرِ وَطَيرِ ٱلسَّماءِ وَٱلبَهائِمِ وَجَميعِ ٱلأَرض، وَكُلِّ ٱلدَّبّاباتِ ٱلدّابَّةِ عَلى ٱلأَرض».
فَخَلَقَ ٱللهُ ٱلإِنسان، عَلى صورَةِ ٱللهِ خَلَقَهُ، ذَكَرًا وَأُنثى خَلَقَهُم.
وَبارَكَهُمُ ٱلله، وَقالَ لَهُم: «ٱنموا وَٱكثُروا وَٱملَأوا ٱلأَرض، وَٱخضِعوها وَتَسَلَّطوا عَلى أَسماكِ ٱلبَحرِ وَطَيرِ ٱلسَّماءِ وَجَميعِ ٱلحَيَوانِ ٱلدّابِّ عَلى ٱلأَرض».
وَقالَ ٱلله: «ها قَد أَعطَيتُكُم كُلَّ عُشبٍ يُبزِرُ بِزرًا عَلى وَجهِ ٱلأَرضِ كُلِّها، وَكُلَّ شَجَرٍ فيهِ ثَمَرٌ يُبزِرُ بِزرًا يَكونُ لَكُم طَعامًا.
وَلِجَميعِ وَحشِ ٱلأَرضِ وَجَميعِ طَيرِ ٱلسَّماءِ وَجَميعِ ما يَدِبُّ عَلى ٱلأَرضِ مِمّا فيهِ نَفسٌ حَيَّة، جَميعَ بُقولِ ٱلعُشبِ جَعَلتُها مَأكَلًا». فَكانَ كَذَلِك.
وَرَأى ٱللهُ جَميعَ ما صَنَعَهُ، فَإِذا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا. وَكانَ مَساءٌ وَكانَ صَباحٌ يَومًا سادِسًا.
فَأُكمِلَت ٱلسَّماواتُ وَٱلأَرضُ وَجَميعُ جَيشِها.
وَٱنتَهى ٱللهُ في ٱليَومِ ٱلسّابِعِ مِن عَمَلِهِ ٱلَّذي عَمِل، وَٱستَراحَ في ٱليَومِ ٱلسّابِعِ مِن جَميعِ عَمَلِهِ ٱلَّذي عَمِل.
وَبارَكَ ٱللهُ ٱليَومَ ٱلسّابِعَ وَقَدَّسَهُ، لِأَنَّهُ ٱستَراحَ فيهِ مِن جَميعِ عَمَلِهِ ٱلَّذي خَلَقَهُ ٱللهُ لِيَصنَعَهُ.
هذه هي مَبادىءُ السَّماوات والأَرضِ إذْ خُلِقَت.

سفر المزامير 9-8.7-6.5-4:8

عِندَما أَرى ٱلسَّماواتِ ٱلَّتي أَبدَعَتها يَداكَ
ٱلقَمَرَ وَٱلنُّجومَ ٱلَّتي ثَبَّتَها
ما ٱلإِنسانُ فَتُجرِيَ لَهُ ذِكرا؟
وَٱبنُ آدَمَ فَتَطلُبَ لَهُ أَثَرا؟

دونَ ٱلمَلائِكَةِ بِقَليلٍ خَلَقتَهُ
بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَةِ كَلَّلتَهُ
وَعَلى أَعمالِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ
وَكُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ أَخضَعتَهُ

أَلغَنَمُ وَٱلبَقَرُ جَميعُها
حَتّى بَهائِمُ ٱلقِفار
وَطَيرُ ٱلسَّماءِ وَسَمَكُ ٱلبَحر
وَما يَجوبُ سُبُلَ ٱلبِحار

إنجيل القدّيس مرقس 13-1:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱجتَمَعَ لَدى يَسوعَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَبَعضُ ٱلكَتَبَةِ ٱلآتينَ مِن أورَشَليم.
فَرَأَوا بَعضَ تَلاميذِهِ يَتَناوَلونَ ٱلطَّعامَ بِأَيدٍ نَجِسَة، أَي غَيرِ مَغسولَة.
(لِأَنَّ ٱلفِرّيسِيّينَ وَٱليَهودَ عامَّةً لا يَأكُلونَ إِلّا بَعدَ أَن يَغسِلوا أَيدِيَهُم حَتّى ٱلمِرفَق، تَمَسُّكًا بِسُنَّةِ ٱلشُّيوخ.
وَإِذا رَجِعوا مِنَ ٱلسّوق، لا يَأكُلونَ إِلّا بَعدَ أَن يَغتَسِلوا. وَهُناكَ أَشياءٌ أُخرى كَثيرَةٌ مِنَ ٱلسُّنَّةِ يَتَمَسَّكونَ بِها، كَغَسلِ ٱلكُؤوسِ وَٱلجِرارِ وَآنِيَةِ ٱلنُّحاس).
فَسَأَلَهُ ٱلفِرّيسِيّونَ وَٱلكَتَبَة: «لِمَ لا يَجري تَلاميذُكَ عَلى سُنَّةِ ٱلشُّيوخ، بَل يَتَناوَلونَ ٱلطَّعامَ بِأَيدٍ نَجِسَة؟»
فَقالَ لَهُم: «أَيُّها ٱلمُراؤون، أَحسَنَ أَشَعيا في نُبوءَتِهِ عَنكُم، كَما وَرَدَ في ٱلكِتاب: هَذا ٱلشَّعبُ يُكَرِّمُني بِشَفَتَيه، وَأَمّا قَلبُهُ فَبَعيدٌ مِنّي.
إِنَّهُم بِٱلباطِلِ يَعبُدونَني، فَلَيسَ ما يُعَلِّمونَ مِنَ ٱلمَذاهِبِ سِوى أَحكامٍ بَشَرِيَّة.
إِنَّكُم تُهمِلونَ وَصِيَّةَ ٱلله، وَتَتَمَسَّكونَ بِسُنَّةِ ٱلبَشَر».
وَقالَ لَهُم: «إِنَّكُم تُحسِنونَ نَقضَ وَصِيَّةِ ٱللهِ لِتُقيموا سُنَّتَكُم!
فَقَد قالَ موسى: أَكرِم أَباكَ وَأُمَّكَ، وَمَن لَعَنَ أَباهُ أَو أُمَّهُ، فَليُقتَل قَتلًا.
وَأَمّا أَنتُم فَتَقولون: إِذا قالَ أَحَدٌ لِأَبيهِ أَو أُمِّهِ: كُلُّ شَيءٍ قَد أُساعِدُكَ بِهِ جَعَلتُهُ قُربانًا،
فَإِنَّكُم لا تَدَعونَهُ يُساعِدُ أَباهُ أَو أُمَّهُ أَيَّ مُساعَدَة.
فَتَنقُضونَ كَلامَ ٱللهِ بِسُنَّتِكُمُ ٱلَّتي تَتَناقَلونَها. وَهُناكَ أَشياءُ كَثيرةٌ مِثلُ ذَلِكَ تَفعَلون».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
طريق الكمال، الفصل 28

« هذا الشَّعْبُ يُكرِمُني بِشَفَتَيه وأمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنّي »

فَلنَتخيّل أنّه يوجد فينا قصر فائق الغنى، مبنيّ من الذهب والحجار الكريمة، لائق بالسيّد الذي يملكه. ثمّ قُلنَ يا أخواتي، إنّ جمال هذا المبنى مرتكز أيضًا عليكنّ. هذا صحيح، فهل يمكن أن نجد مبنى أجمل من نفس نقيّة ومليئة بالفضائل؟ كلمّا كانت الفضائل كبيرة، كلّما تألّقت الحجارة الكريمة أكثر. تذكّرن أخيرًا أنّ في هذا القصر يسكن هذا الملك العظيم الذي أراد أن يكون أبانا؛ وهو يجلس على عرش ثمين للغاية، أي قلبنا.

لعلّكنّ ستسخَرنَ منّي، وتقُلن إنّ هذا الأمر غاية في الوضوح، وستكنّ على حقّ، لكنّ ذلك كان غامضًا بالنسبة إليّ لبعض الوقت. كنت أعرف جيّدًا أنّني أملك نفسًا، لكن التقدير الذي كانت تستحقّه تلك النفس، وكرامة ذاك الذي كان يسكنها، هذا ما لم أكن أفهمه. كانت أباطيل هذه الحياة كرباط أضعه على عينيّ. لو فهمت ذلك، كما أفهم اليوم، أنّه في قصر نقسي الصغير، يسكن ملك كبير، لما كنت تركته لوحده طوال هذا الوقت؛ ولكنت بقيت إلى جانبه من وقت إلى آخر، ولقُمت بما هو ضروريّ ليكون هذا القصر أكثر نظافة. يا للعجب أن نفكّر في أنّ ذاك الذي قد يملأ ألف عالم وأكثر بعظمته، يحجز نفسه في هذا المنزل الصغير للغاية!