القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 27 فبراير – شباط 2020 “
الخميس بعد أربعاء الرماد
سفر تثنية الاشتراع 20a-19.18a-17.16a-15:30
كَلَّمَ موسى الشَّعب بهذا الكلام: «انظُرْ. إِنِّي قد جَعَلتُ اليَومَ بينَ يَدَيك الحَياةَ والخَير، والمَوتَ والشَّرّ.
بما أَني آمُرُكَ اليوم أَنّ تُحِبّ الرَّبِّ إِلهِكَ، وَ تَسيرَ في طُرُقِه، وتَحفَظَ وَصاياه وَرُسومَه وأَحْكامَه، لتَحْيا وتَكثُرُ ويُبارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
وإِنْ زاعَ قَلبُكَ ولم تَسمَعْ، وَمِلتَ وسَجَدتَ لآلِهَةٍ أُخْرى وعَبَدتَها،
فقد أنبأتُكم اليَومَ أَنَّكم تهلِكونَ هَلاكًا.
وقد أَشهَدتُ علَيكمُ اليَومَ السَّمَاءَ والأَرضَ بِأَنِّي قد جَعَلت بينَ أَيديكُم الحَياةَ والموت، البَركَةَ واللَّعنَة. فاختَرِ الحَياةَ لِكَي تَحْيا أَنتَ وذُرّيَّتُكَ
بأَن تُحِبّ الرَّبَّ إِلهَكَ وتُطيع أمره وتَتَشَبَّث به، لأَنَّ بِه حَياتَكَ وطولَ أَيَّامِكَ».
سفر المزامير 6.4.3.2-1:1
طوبى لِمَن لَم يَسلُك وَفقَ مَشورَةِ ٱلآثِمين
وَلَم يَتَوَقَّف في سُبُلِ ٱلخاطِئين
وَلَم يَجلِس في مَجلِسِ ٱلسّاخِرين
لَكِن بِشَريعَةِ ٱلرَّبِّ سُرورُهُ
وَبِشَريعَتِهِ يَتَفَكَّرُ لَيلَهُ وَنَهارَهُ
يَكونُ كَٱلشَّجَرِ ٱلمَغروسِ عَلى مَجرى ٱلمِياه
ٱلَّذي يُؤتي ثَمَرَهُ في أَوانِهِ
وَلا يَذبُلُ وَرَقُهُ
وَيَنجَحُ كُلُّ ما يَصنَعُهُ
لَيسَ كَذَلِكَ ٱلأَشرارُ، لَيسوا كَذَلِك
بَل إِنَّهُم كَٱلعُصافَةِ ٱلَّتي تَذروها ٱلرِّياح
لِأَنَّ ٱلرَّبَّ عالِمٌ بِطَريقِ ٱلصِّدّيقين
أَمّا طَريقُ ٱلأَشرارِ فَتُؤَدي إِلى ٱلهَلاك
إنجيل القدّيس لوقا 25-22:9
في ذلك الزَّمان: قال يسوع لتلاميذه: «يَجِبُ على ابنِ الإِنسانِ أَن يُعانِيَ آلامًا شَديدة، وأَن يَرذُلَه الشُّيوخُ والأَحبار والكَتَبَة، وأَن يُقتَلَ ويقومَ في اليَومِ الثَّالِث».
وقالَ لِلنَّاسِ أَجمَعين: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفسهِ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعْني.
لِأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حياتَه يَفقِدُها. وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَه في سَبيلي فإِنَّه يُخَلِّصُها.
فماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه، وفَقَدَ نَفْسَه أَو خَسِرَها؟
التعليق الكتابي :
القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
شيء جميل من أجل الله
« … فَلْيَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعْني »
يا ربّ، فَلْيُساعِدْنا صَلبُكَ وقيامتُك على مواجهة صراعات الحياة اليوميّة وعلى اجتياز قلق الموت، لكي نحيا مِلئًا أكبر وأكثر إبداعًا. لقد قَبِلتَ بتواضع وصبر فشل الحياة الإنسانيّة، كآلام صَلبِك. ساعدنا على قبول الآلام والصراعات الّتي يحملُها إلينا كلُّ يوم، كأنّها فُرَص لِننموَ ونُشبهك أكثر.
اجعلنا قادرين على مواجهتها بصبر وشجاعة، مع الثقة الكاملة بحمايتك. اجعلنا نفهم أنّنا لن نَبلُغَ ملءَ الحياة إلاّ بموت مستمرّ عن ذاتنا وعن رغباتنا الأنانيّة، لأنّنا فقط عندما نموت معك، يمكننا أن نقوم معك.