stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 30 أغسطس – آب 2021 “

458views

الاثنين الثاني والعشرون من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 18-13:4

لا نُريدُ، أَيُّها ٱلإِخوَة، أَن تَجهَلوا مَصيرَ ٱلأَموات، لِئَلّا تَحزَنوا كَسائِرِ ٱلنّاسِ ٱلَّذينَ لا رَجاءَ لَهُم.
فَأَمّا وَنَحنُ نُؤمِنُ بِأَنَّ يَسوعَ قَد ماتَ ثُمَّ قام، فَكَذَلِكَ سَيَنقُلُ ٱللهُ إِلَيهِ مَعَ يَسوع، أولَئِكَ ٱلَّذينَ ماتوا في ٱلمَسيح.
فَإِنَّنا نَقولُ لَكُم عَن قَولِ ٱلرَّبّ: إِنَّنا نَحنُ ٱلأَحياءَ ٱلباقينَ إِلى مَجيءِ ٱلرَّبِّ لَن نَتَقَدَّمَ ٱلأَموات.
لِأَنَّ ٱلرَّبَّ نَفسَهُ، عِندَ ٱلصَّيحَة، عِندَ ٱنطِلاقِ صَوتِ رَئيسِ ٱلمَلائِكَةِ وَٱلنَّفخِ في بوقِ ٱلله، سَيَنزِلُ مِنَ ٱلسَّماء. فَيَقومُ أَوَّلًا ٱلَّذينَ ماتوا في ٱلمَسيح.
ثُمَّ إِنَّنا نَحنُ ٱلأَحياءَ ٱلباقين، سَنُرفَعُ مَعَهُم في ٱلغَمامِ لِمُلاقاةِ ٱلمَسيحِ في ٱلجَوّ، فَنَكونُ مَعَ ٱلرَّبِّ دائِمًا أَبَدًا.
فَليُشَدِّد بَعضُكُم بَعضًا بِهَذا ٱلكَلام.

سفر المزامير 13.12-11.5-4.3.1:(95)96

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جديدا
أَنشِدي لِلرَّبِّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
حَدِّثوا بَينَ ٱلأُمَمِ بِمَجدِهِ
وَبَينَ ٱلشُّعوبِ بِمُعجِزاتِهِ

إِنَّ ٱلرَّبَّ عَظيمٌ وَجَديرٌ بِٱلثَناءِ جِدا
هُوَ ٱلمَرهوبُ فَوقَ ٱلآلِهَةِ جَميعا
إِنَّما آلِهَةُ ٱلشُّعوبِ كُلُّها هَباء
أَمّا ٱلرَّبُّ فَكان لِلسَّماواتِ بَديعا

لِتَفرَحِ ٱلثُرَيّا وَليَبتَهِج ٱلثَرى
لِيَعِجَّ ٱلبَحرُ وَكُلُّ ما حَوى
لِتَبتَهِجِ ٱلحُقولُ وَكُلُّ ما فيها
حينَئِذٍ تُنشِدُ شَجَرُ ٱلغابِ جَميعُها

تُنشِدُ إِجلالًا لِوَجهِ ٱلمَولى لِأَنَّهُ مُقبِل
لِأَنَّهُ مُقبِلٌ لِكَيما يَدينَ ٱلأَرض
بِٱلعَدلِ يَدينُ ٱلعالَم
وَبِحَقِّهِ يُحاكِمُ ٱلأُمَم

إنجيل القدّيس لوقا 30-16:4

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ ٱلنّاصِرَةَ حَيثُ نَشَأَ، وَدَخَلَ ٱلمَجمَعَ يَومَ ٱلسَّبتِ عَلى عادَتِهِ، وَقامَ لِيَقرَأ.
فَدُفِعَ إِلَيهِ سِفرُ ٱلنَّبِيِّ أَشَعيا، فَفَتَحَ ٱلسِّفرَ فَوَجَدَ ٱلمَكانَ ٱلمَكتوبَ فيه:
«روحُ ٱلرَّبِّ نازِلٌ عَلَيَّ، لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ ٱلفُقَراء، وَأَرسَلَني لِأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهِم، وَلِلعُميانِ عَودَةَ ٱلبَصَرِ إِلَيهِم، وَأُفَرِّجَ عَنِ ٱلمَظلومين،
وَأُعلِنَ سَنَةَ قَبولٍ عِندَ ٱلرَّبّ».
ثُمَّ طَوى ٱلسِّفرَ فَأَعادَهُ إِلى ٱلخادِمِ وَجَلَس. وَكانَت عُيونُ أَهلِ ٱلمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه.
فَأَخَذَ يَقولُ لَهُم: «ٱليَومَ تَمَّت هَذِهِ ٱلآيَةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم».
وَكانوا يَشهَدونَ لَهُ بِأَجمَعِهِم، وَيَعجَبونَ مِن كَلامِ ٱلنِّعمَةِ ٱلَّذي يَخرُجُ مِن فَمِهِ، فَيَقولون: «أَما هَذا ٱبنُ يوسُف؟»
فَقالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقولونَ لي هَذا ٱلمَثَل: يا طَبيبُ ٱشفِ نَفسَك. فَٱصنَع هَهُنا في وَطَنِكَ كُلَّ شَيءٍ سَمِعنا أَنَّهُ جَرى في كَفَرناحوم».
وَأَضاف: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: ما مِن نَبِيٍّ يُقبَلُ في وَطنِهِ.
وَبِحَقٍّ أَقولُ لَكُم: «كانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ ٱلأَرامِلِ في أَيّامِ إيلِيّا، حينَ ٱحتَبَسَتِ ٱلسَّماءُ ثَلاثَ سَنَواتٍ وَسِتَّةَ أَشهُر، فَأَصابَتِ ٱلأَرضَ كُلَّها مَجاعَةٌ شَديدَة.
وَلَم يُرسَل إيلِيّا إِلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وَإِنَّما أُرسِل إِلى أَرمَلَةٍ في صَرفَتِ صَيدا.
وَكانَ في إِسرائيلَ كَثيرٌ مِنَ ٱلبُرصِ عَلى عَهدِ ٱلنَّبِيِّ أَليشاع، فَلَم يَبرَأ واحِدٌ مِنهُم، وَإِنَّما بَرِئَ نُعمانُ ٱلسّورِيّ».
فَثارَ ثائِرُ جَميعِ ٱلَّذينَ في ٱلمَجمَع، عِندَ سَماعِهِم هَذا ٱلكَلام.
فَقاموا وَدَفَعوهُ إِلى خارِجِ ٱلمَدينَة، وَساقوهُ إِلى حَرفِ ٱلجَبَل، ٱلَّذي كانَت مَدينَتُهُم مَبنِيَّةً عَلَيهِ لِيُلقوهُ عَنهُ.
وَلَكِنَّهُ مَرَّ مِن بَينِهِم وَمَضى.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الإرشاد الرسولي “العلمانيّون المؤمنون بالمسيح” (Christifideles laici)، الأعداد 13 و14

«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء»

يُعرِّفُ المجمع الفاتيكاني الثاني العماد بهذه الكلمات: “إنّ المعمَّدين مكرّسون، عبر التجديد ومسحة الروح القدس، ليكونوا بيتًا روحانيًّا” (نور الأمم 10). إنّ الرُّوح القدس “يمسح” المعمّد، ويختمه بختمٍ لا يُمحى (2كور 1: 21 وما يليها + 3: 16) ويجعل منه هيكلاً روحيًّا، أي أنّه يملأه من حضور الله المقدّس، بفضل اتّحاده بالرّب يسوع المسيح، وانقياده له. ومتى استقوى المسيحي بهذه “المسحة” الروحيّة، يستطيع أن يتبنّى قول الرّب يسوع: “رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين وأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ”

إنّ رسالة الرّب يسوع المسيح، الكاهن والنبي، والمعلّم والملك، مستمرّة في الكنيسة. إنّ الجميع، أعني شعب الله بأسره، يشاركون في هذه الرسالة المثلّثة. يشارك المؤمنون العلمانيّون في الخدمة الكهنوتيّة، التي قدّم يسوع ذاته من خلالها على الصليب، ويواصل هذه التقدمة من خلال الاحتفال بسرّ الإفخارستيا…: كلّ أعمالهم وصلواتهم ونشاطاتهم الرسوليّة، وحياتهم الزوجيّة والعائليّة، وأشغالهم اليوميّة، وخلودهم إلى راحة النفس والجسد، إذا مارسوها بروح الله، أصبحت ” ذَبائِحَ رُوحِيَّةً يَقبَلُها اللهُ عن يَدِ يَسوعَ المسيح” (1بط 2: 5). وهذه القرابين تنضمُّ إلى تقدمة جسد الربّ عند الاحتفال بالإفخارستيا، لِتُرفَع إلى الآب بكلّ تقوى. (نور الأمم 34)

أمّا المشاركة في الخدمة النبويّة للرّب يسوع المسيح… فإنّها تؤهّل المؤمنين العلمانيّين وتجنّدهم لقبول الإنجيل، بالإيمان والتبشير به بالكلمة والأعمال… إنّهم يعيشون الملوكيّة المسيحية، أوّلاً عن طريق الصراع الروحي، الذي يمارسونه، لتدمير سلطان الخطيئة فيهم (راجع رو 6: 12)، ثمّ من خلال تكريس ذواتهم ليخدموا… الرّب يسوع نفسه، الحاضر في جميع إخوته، لا سيّما أصغرهم (راجع مت 25: 40). ثمّ إنّ المؤمنين العلمانيّين مدعوّون، بصفة خاصّة لأن يُعيدوا إلى الخليقة قيمتها الأصليّة، غير منتقصة. وإنهم إذ يُخضعون الخليقة لخير الإنسان الحقيقي، عن طريق نشاطٍ مدعوم بحياة النعمة، يشاركون في ممارسة السلطان الذي يمارسه الرّب يسوع القائم من القبر، على كلّ الأشياء، مجتذبًا إيّاها إليه، ومُخضِعًا إيّاها للآب… بحيث يُصبح الله كلاًّ في الكلّ (راجع يو12: 32؛ 1كور15: 28).