stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس المارونى ” 24 مايو – أيار 2021 “

295views

الاثنين الأوّل من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 28-22:2

يا إِخْوَتي، قالَ بُطرُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّون، إِسْمَعُوا هذَا ٱلكَلام: إِنَّ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيّ، ذَاكَ ٱلرَّجُلَ الَّذِي أَيَّدَهُ ٱللهُ مِنْ أَجْلِكُم بٱلأَعْمَالِ ٱلقَدِيرَةِ وٱلعَجَائِبِ وٱلآيَاتِ، ٱلَّتِي أَجْرَاهَا عَلى يَدِهِ بَيْنَكُم، كَمَا تَعْلَمُون،
هُوَ ٱلَّذي أُسْلِمَ، بِمَشِيئَةِ ٱللهِ ٱلمَحْتُومَةِ وعِلْمِهِ ٱلسَّابِق، فَصَلَبْتُمُوهُ بِأَيْدِي ٱلكُفَّارِ وقَتَلْتُمُوه.
لكِنَّ ٱللهَ أَقَامَهُ نَاقِضًا أَهْوَالَ ٱلمَوْت، ومَا كَانَ في وُسْعِ ٱلمَوْتِ أَنْ يَضْبِطَهُ؛
لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيه: كُنْتُ أَرَى ٱلرَّبَّ أَمَامِي في كُلِّ حِين، فَهُوَ عَنْ يَمِينِي كَي لا أَتَزَعْزَع.
لِذَلِكَ يَبْتَهِجُ قَلبِي، ويَتَهَلَّلُ لِسَانِي، وجَسَدِي أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلى ٱلرَّجَاء.
لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي في ٱلجَحِيم، ولَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا.
عَرَّفْتَنِي سُبُلَ ٱلحَيَاة، وسَتَمْلأُنِي بَهْجَةً بِرُؤْيَةِ وَجْهِكَ.

إنجيل القدّيس يوحنّا 8-5:3

أَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِنيقُودِيمُس: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح.
مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح.
لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد.
أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح».

التعليق الكتابي :

التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
الفقرات 1213 – 1216

الولادة من الماء والرُّوح

إنّ المعموديّة المقدّسة هي ركيزةُ الحياة المسيحيّة كلّها ومدخل الحياة في الرُّوح، والباب الذي يوصلُ إلى الأسرار الأخرى. فبالمعموديّة نُعتَقُ من الخطيئة ونولدُ ثانيةً ميلاد أبناء الله، ونصيرُ أعضاءً للرّب يسوع المسيح، ونَندمجُ في الكنيسة ونصبحُ شركاء في رسالتها. “المعموديّة هي سرّ الولادة الجديدة بالماء وفي الكلمة”.

يُسمّى هذا السرُّ: معموديّة” نظرًا إلى الطقس الأساسي الذي يتحقّق به: فالتعميد هو “التغطيس” في الماء. “فالتغطيس” في الماء يرمزُ إلى تكفين الموعوظ بموتِ الرّب يسوع، حيث يخرج منه بالقيامة معه (راجع رو 6: 4) “خليقة جديدة” (راجع 2كور 5: 17 + غل 6: 15). كما يُدعى هذا السرّ أيضًا: “غسل الميلاد الثاني والتجديد بالرُّوح القدس” (راجع تيط 3: 5) لأنّه يلهمُ ويحقّق هذا الميلاد من الماء والرُّوح الذي من دونه “لا يستطيعُ أحدٌ أن يدخلَ ملكوت الله” (راجع يو 3: 5)

“هذا الغسل يُسمّى أيضًا استنارة، لأنّ الذين يتلقّون هذا التعليم (في الكرازة) يستنيرُ به ذهنهم” (القدّيس يوستينس). فعندما يتلقّى المُعمَّد الكلمة “النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان”(يو 1: 9) يصبح، “بعد تلقّيه النّور” (راجع عب 10: 32)، ابنًا للنور (راجع 1تس 5: 5) بل يصبح هو نفسه “نورًا” (راجع أف 5: 8).

“إنّ المعموديّة هي أجمل وأبهى عطيّة من عطايا الله (…) نُسمّيها عطيّة ونعمة ومسحة واستنارة وثوب عدم الفساد وغسل الميلاد الثاني، وختمًا وكلّ ما هو أنفس النفائس. فهي عطيّة، لأنّها تُمنَح للذين لا يأتونَ بشيء؛ وهي نعمة، لأنّها تُعطى حتّى للمُذنبين؛ وتغطيس، لأنّ الخطيئة تُدفَن في الماء؛ ومسحة، لأنّها مقدّسة وملكيَّة (على غرار المسحاء)؛ واستنارة، لأنّها ضياءٌ سَنِيٌّ؛ وثوب، لأنّها تَستُر خِزيَنا؛ وغسل، لأنّها تُطهِّر؛ وختم، لأنّها تَحمينا ولأنّها علامة سيادة الله” (القدّيس غريغوريوس النزينزي)