stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس المارونى 31 يوليو – تموز 2019

772views

عيد الشهداء 350 من رهبان دير ما مارون

مار إغناطيوس دي لويولا المعترف (1493-1556)

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 20-17:16

يا إِخوتي، أُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَحْذَرُوا الَّذينَ يُثِيرُونَ الٱنْقِسَامَاتِ والشُّكُوك، خِلاَفًا لِلتَّعليمِ الَّذي تَعَلَّمْتُمُوه. فَٱبْتَعِدُوا عَنْهُم.
فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء.
فإِنَّ طَاعَتَكُم قَدِ ٱشْتَهَرَتْ لَدَى الجَمِيع. فأَنَا إِذًا أَفْرَحُ بِكُم، ولكِنْ أُريدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في الخَيْر، وبُسَطَاءَ في الشَرّ.
وَإِلهُ السَّلاَمِ يَسْحَقُ الشَّيْطَانَ عَاجِلاً تَحْتَ أَقْدَامِكُم. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ تَكُونُ مَعَكُم !

 

إنجيل القدّيس لوقا 54-49:11

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «لِهذَا قَالَتْ حِكْمَةُ الله: أُرْسِلُ إِلَيْهِم أَنْبِياءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُم وَيَضطَهِدُون،
لِكَي يُطْلَبَ مِنْ هذا الجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَلَّذي سُفِكَ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم،
مِنْ دَمِ هَابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا، الَّذي قُتِلَ بَيْنَ المَذْبَحِ وَالهَيكَل. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، إِنَّهُ سَيُطْلَبُ مِنْ هذَا الجِيل.
أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون».
وَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، بَدَأَ الكَتَبَةُ وَالفَرِّيسِيُّونَ يُضْمِرُونَ لَهُ حِقْدًا شَدِيدًا، وَيَسْتَدْرِجُونَهُ إِلى الكَلامِ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَة،
وَيَتَرقَّبُونَهُ لِيَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ مِنْ فَمِهِ.

شرح لإنجيل اليوم :

بودوان دو فورد (؟ – نحو 1190)، كاهن سِستِرسيانيّ
سرّ المذبح

«بَلَغَ حِقَدُ ٱلكَتَبَةِ وَٱلفِرّيسِيّينَ عَلَيهِ مَبلغًا شَديدًا، فَجَعَلوا يَستَدرِجونَهُ…»

“فإنَّ اللهَ أحبَّ العالَمَ حتَّى إنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد” (يو 3: 16). وقد “قُدّم” هذا الابن الوحيد ليس لأنّ أعداءه قد انتصروا، بل “لأنّه شاء ذلك بنفسه” (راجع إش 53: 10-11). “لقد أحَبَّ خاصّتَه الذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إلى أقصى حُدودِه” (يو 13: 1). وأقصى الحدود هي الموت الذي رضي به من أجل الذين أحبّهم؛ هذا هو أقصى حدود الكمال كلّه، وأقصى حدود الحبّ الكامل لأنّه “لَيسَ لأحَدٍ حُبٌّ أعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أحِبّائِه” (يو 15: 13).

إنّ محبّة الرّب يسوع المسيح كانت، بموته، أكثر قوّة من كره أعدائه؛ فالكراهية استطاعت أن تفعل فقط ما سمح لها به الحبّ. فيهوذا، أو أعداء الرّب يسوع المسيح، قد سلّموه إلى الموت بفعل كراهية شرّيرة. إنّ الآب قد أسلم الابن والابن جادَ بِنَفْسِه بحبّ (راجع رو8: 32؛ غل2: 20). غير أنّ الحبّ ليس مذنبًا بعمل الخيانة، بل هو بريء حتّى عندما مات الرّب يسوع المسيح بسبب هذا الحبّ. لأنّ الحبّ وحده يمكنه أن يفعل ما يشاء. الحبّ وحده قادر على اكراه الله وإسداء الأوامر مثله. الحبّ هو مَن أنزل الله من السماوات وسمّره على الصليب، وهو مَن أهرق دم الرّب يسوع المسيح من أجل مغفرة الخطايا، وذلك من خلال عمل بريء بقدر ما هو خلاصي. فكلّ شكر نقدّمه من أجل خلاص العالم يكون بدافع من الحبّ. وهذا الحبّ يدفعنا بمنطق ملزم إلى أن نحبّ المسيح بقدر ما كرهه الآخرون.