stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ‏” 11 مارس – آذار 2020 “‏

the wooden rosary on the open Bible
505views

الأربعاء الثالث من الصوم الكبير

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 7-1:2

يا إخوَتِي، ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدْتُ مِن جَدِيدٍ إِلى أُورَشَلِيمَ معَ بَرنَابَا، وأَخَذْتُ مَعي طِيطُسَ أَيْضًا.
وكَانَ صُعُودي إِلَيْهَا بِوَحيٍ. وعَرَضْتُ عَلى ٱنْفِرَادٍ أَمَامَ أَعْيَانِ الكَنِيسَةِ الإِنْجِيلَ الَّذي أَكرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، لِئَلاَّ أَسْعَى أَو أَكُونَ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً!
وإِنَّ طِيطُسَ نَفْسَهُ الَّذي كَانَ مَعي، وهُوَ يُونَانِيّ، لَمْ يُلْزَمْ بِالخِتَانَة،
بِرَغْمِ الإِخوَةِ الكذَّابِينَ الدُّخَلاء، الَّذِينَ ٱنْدَسُّوا خِلْسَةً لِكَي يتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا، الَّتي نَحْنُ عَلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع، حَتَّى يَسْتَعْبِدُونَا.
فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل.
أَمَّا الَّذِينَ يُعْتَبَرُونَ مِنَ الأَعْيَان – ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس! – فإِنَّهُم لَمْ يَفرِضُوا عَلَيَّ شَيْئًا،
بَل بِالعَكْسِ رَأَوا أَنِّي ٱئْتُمِنْتُ على تَبْشِيرِ غَيرِ المَختُونِين، كَمَا ٱئْتُمِنَ بُطْرُسُ عَلى تَبْشِيرِ المَختُونِين؛

إنجيل القدّيس متّى 13-10:17

سَأَلَ التَّلامِيذُ يَسُوعَ قَائِلِين: «لِمَاذَا يَقُولُ الكَتَبَةُ إِنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟».
فَأَجَابَ وقَال: «أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء.
وأَقُولُ لَكُم: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ أَتَى، ولَمْ يَعْرِفُوه، بَلْ فَعَلُوا بِهِ كُلَّ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ ٱبْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم».
حينَئِذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أَنَّهُ حَدَّثَهُم عَنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان.

التعليق الكتابي :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
إيليّا والصوم

« ويَسيرُ أَمامَه وفيهِ رُوحُ إيليَّا وَقُوَّتُه » (لو1: 17)

ما هو الصوم إن لم يكن جوهر السماء وصورتها؟ إنّ الصوم هو راحة النفس وغذاء الروح، الصوم هو حياة الملائكة، الصوم هو موت الخطيئة وتدمير الأخطاء وعلاج الخلاص وأصل النعمة وأساس العفّة. من خلال هذا السلّم، نقترب بسرعة أكبر من الله؛ من خلال هذا السلّم، صعد إيليّا قبل أن يصعد بالمركبة؛ ذاهبًا إلى السماء وتاركًا لتلميذه هذا الميراث الثمين من التقشّف الواعي (راجع 2مل 2: 15).

هكذا أتى يوحنّا “وفيهِ رُوحُ إيليّا وَقُوّتُه” (لو1: 17). لقد كان يوحنّا في الصحراء يلتزم الصّوم فعلاً “وكان طَعامُه الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ” (مت 3: 4)؛ لهذا السبب؛ اعتُبِر ذاك الذي انتصر على صعوبات الحياة البشريّة من خلال السيطرة على نفسه، ملاكًا وليس إنسانًا. ونقرأ عنه ما يلي: “بل ماذا خرجتم ترون؟ أنبيًّا؟ أقول لكم: نعم، بل أفضل من نبيّ. فهذا الذي كُتب في شأنه: هاءنذا أرسل رسولي قدّامك ليعدّ الطريق أمامك” (مت 11: 9-10؛ راجع أيضًا خر23: 20). مَن كان يستطيع بقدرته البشريّة امتطاء أحصنة من نار تجرّ مركبة ناريّة والتجوّل بها في الجوّ [كما فعل إيليّا]، إن لم يكن ذاك الذي حوّل طبيعة الجسد البشري بقوّة الصوم الذي يمنح عدم الفساد؟