stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 16 سبتمبر – أيلول 2019 “

594views

الاثنين من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب

مار قبريانوس أسقف قرطاجة الشهيد (258)

 

رؤيا القدّيس يوحنّا 8-1:1

يا إِخوَتِي، وَحْيُ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، ٱلَّذي آتَاهُ ٱللهُ إِيَّاه، لِيَكْشِفَ لِعِبَادِهِ ما لا بُدَّ مِن حُدُوثِهِ عاجِلاً، وقَد أَرْسَلَ فَبَيَّنَهُ عَلَى يَدِ مَلاكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا.
ويُوحَنَّا شَهِدَ بِكُلِّ مَا رَآه، أَي بِكَلِمَةِ ٱللهِ وَبِشَهَادَةِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح.
طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ كَلِمَاتِ هذِهِ ٱلنُّبُوءَة، وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَها وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيها، لأَنَّ ٱلوَقْتَ قَرِيب!
مِنْ يُوحَنَّا إِلى ٱلكَنَائِسِ ٱلسَّبْعِ الَّتِي في آسِيَا: أَلنِّعْمَةُ لَكُم وٱلسَّلامُ مِنَ ٱلكَائِنِ، وٱلَّذِي كَان، وٱلآتِي، وَمِنَ ٱلأَرْوَاحِ ٱلسَّبْعَةِ ٱلَّذِينَ أَمَامَ عَرْشِهِ،
وَمِنْ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، ٱلشَّاهِدِ ٱلأَمِين، بِكْرِ ٱلأَمْوَات، وَرَئِيسِ مُلُوكِ ٱلأَرْض! فَلِلَّذِي يُحِبُّنَا، وَقَدْ أَعْتَقَنَا بِدَمِهِ مِنْ خَطايَانَا،
وجَعَلَنَا مَمْلَكَةً، كَهَنَةً للهِ أَبِيه، لَهُ ٱلمَجْدُ وٱلقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. آمين.
هَا هُوَ يَأْتِي عَلَى ٱلسُّحُب، وَسَتَرَاهُ كُلُّ عَين، وأَيْضًا ٱلَّذِينَ طَعَنُوه، فَتَنْتَحِبُ عَلَيهِ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّهَا. أَجَل! آمين.
أَنا هُوَ ٱلأَلِفُ وٱليَاء، يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلإِله، ٱلكَائِن، وٱلَّذي كَان، وٱلآتي، ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ.

إنجيل القدّيس مرقس 1:9.38-34:8

دعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وتَلامِيذَهُ، وقَالَ لَهُم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي،
لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها.
فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟
ومَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟
مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هذَا الجِيلِ الزَّانِي الخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ٱبْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين».
وقالَ لَهُم يَسُوع: «أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنا لَنْ يَذُوقُوا المَوْت، حَتَّى يَرَوا مَلَكُوتَ اللهِ وقَدْ أَتَى بِقُوَّة».

التعليق الكتابي :
القدّيس لويس – ماري غرينيون دو مونفور (1673 – 1716)، واعظ ومؤسِّس جماعات دينيّة
دراسة حول الإكرام الحقيقي للعذراء مريم

مريم تعضدنا في حمل الصّليب

إن الصّلاة بحرارة لمريم هي طريق سّهل للوصول الى الإتحاد بربّنا يسوع المسيح،وهو طريقٌ يرتكز عليه كمال المسيحيّ؛ إنّه طريقٌ شقّه الرّب يسوع بمجيئه إلينا وحيث لا يوجد أيّ عائق للوصول إليه.

في الحقيقةّ، نحن نستطيع الوصول الى الاتحاد بالرّب بطُرُق أخرى؛ لكن لا يحصل ذلك سوى بصلبان كثيرة وميتات غريبة وعقبات لا تُحصى، لا نستطيع التغلّب عليها إلّا بعناء. فنضطرّ الى أن نجتاز ليال دامسة ونضال مستمّر واحتضار غريب، ونعبر جبالًا وَعِرة وندوس شوكًا مُؤلمًا جدًّا ونجتاز صحارٍ مريعة. لكن بطريق مريم سنمّر بهدوء أعمق وطمأنينة ثابتة.

في هذا الطريق سنواجِه أيضًا نضالًا قاسيًا وصعوبات قُصوى علينا أن نتغلّب عليها؛ لكن هذه الأم الحنون والمعلّمة هي قريبة وحاضرة الى أقصى الحدود لدى مُكَرِّميها الأمناء لتضيء سُبُلهم في ظلماتهم وتُهديهم عند الشكوك وتمتّنهم أثناء قلقهم وتدعمهم في نضالهم وصعوباتهم، فبالحق إنّ هذا الطريق “البتولي” الذي يقود الى لقاء الرّب يسوع هو، مقارنةّ بالسُبل الأخرى، طريق الورد والعسل.