stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ‏” ١٨ مارس – آذار ٢٠٢٠ “‏

456views

الأربعاء الرابع من الصوم الكبير
مار كيرلّس الأورشليميّ المعترف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 13-1:14

يا إخوَتِي، مَنْ كَانَ ضَعِيفًا في الإِيْمَانِ فَٱقْبَلُوه، ولا تُحَاكِمُوهُ عَلى آرَائِهِ.
فَهُنَاكَ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ كُلِّ شَيء، أَمَّا الضَّعِيفُ في الإِيْمَانِ فَيَأْكُلُ البُقُول.
فالَّذي يَأْكُل، عَلَيْهِ أَلاَّ يَحْتَقِرَ مَنْ لا يَأْكُل؛ والَّذي لا يَأْكُل، عَلَيْهِ أَلاَّ يَدِينَ مَنْ يَأْكُل، لأَنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَهُ!
فأَنْتَ مَنْ تَكُون، يَا مَنْ تَدِينُ خَادِمَ غَيْرِكَ؟ فَإِنْ يَثْبُتْ أَوْ يَسْقُطْ فهُوَ لِرَبِّهِ! وَلكِنَّهُ سَيَثْبُتُ لأَنَّ الرَّبَّ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ!
وهُنَاكَ مَنْ يُمَيِّزُ بَيْنَ يَوْمٍ وَيَوْم، وآخَرُ يُسَاوِي بَيْنَ الأَيَّامِ كُلِّهَا: فَلْيَبْقَ كُلُّ وَاحِدٍ عَلى يَقِينِهِ في رأْيِهِ الخَاصّ.
فَمَنْ يَهْتَمُّ بِيَوْمٍ مُعَيَّنٍ فَلِلرَّبِّ يَهْتَمّ، ومَنْ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ يَأْكُل، لأَنَّهُ للهِ يَشْكُر؛ ومَنْ لا يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لا يَأْكُل، وللهِ يَشْكُر.
فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَحْيَا لِنَفْسِهِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ لِنَفْسِهِ.
فإِنْ نَحْيَ فَلِلرَّبِّ نَحْيَا، وإِنْ نَمُتْ فَلِلرَّبِّ نَمُوت. إِذًا فَإِنْ نَحْيَ وَإِنْ نَمُتْ فَنَحْنُ لِلرَّبّ.
فَلِذلِكَ مَاتَ المَسِيحُ وعَادَ حَيًّا، لِيَكوُنَ رَبَّ الأَحْيَاءِ والأَمْوَات.
أَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاك؟ وأَنْتَ، لَمَاذَا تَحْتَقِرُ أَخَاك؟ فَجَمِيعُنَا سَنَقِفُ أَمَامَ مِنْبَرِ الله!
لأَنَّهُ مَكْتُوب: «حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ الرَّبّ، لي تَجْثُو كُلُّ رُكْبَة، وللهِ يَعْتَرِفُ كُلُّ لِسَان!».
إِذًا فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُؤَدِّي للهِ حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ!
فَلْنَكُفَّ عَنِ الحُكْمِ بَعْضُنَا عَلى بَعْض، بَلْ بِالأَحْرَى ٱحْكُمُوا بِأَنْ لا تَجْعَلُوا لأَخِيكُم عَثْرَةً أَوْ شَكًّا.

إنجيل القدّيس لوقا 10-1:7

بَعْدَ أَنْ أَكْمَلَ يَسوعُ كَلامَهُ كُلَّهُ عَلى مَسَامِعِ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرنَاحُوم.
وكَانَ لِقائِدِ مِئَةٍ خَادِمٌ بِهِ سُوء، وقَدْ أَشْرَفَ عَلى المَوت، وكَانَ عَزيزًا عَلَيه.
وَسَمِعَ بِيَسوعَ فَأَرْسَلَ إِلَيهِ بَعْضَ شَيُوخِ اليَهُود، يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ ويُنقِذَ خَادِمَهُ.
فَأَقْبَلُوا إِلى يَسُوع، وأَلَحُّوا يَتَوسَّلُونَ إِلَيهِ قَائِلين: «إنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَصْنَعَ لَهُ هذَا،
لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتنَا، وَقَد بَنَى لَنَا المَجْمَع».
فَمَضَى يَسُوعُ مَعَهُم. ومَا إنْ صَارَ غَيرَ بَعِيدٍ عَنِ البَيْت، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيهِ قَائِدُ المِئَةِ بَعْضَ أَصْدقَائِهِ، يَقولُ لَهُ: «يا رَبّ، لا تُزعِجْ نَفْسَكَ، لأَنِّي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي.
لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي.
فَإنِّي أَنا أَيْضًا رَجُلٌ خَاضِعٌ لِسُلْطان، وَلِي جُنُودٌ تَحْتَ إِمْرَتي، فَأَقولُ لِهذَا: ٱذْهَب! فَيَذْهَبْ، وَلآخَرَ: ٱئْتِ! فَيَأْتي، وَلِخَادِمِي: ٱفْعَلْ هذَا! فَيَفْعَل».
وَلَمَّا سَمِعَ يَسوعُ أُعْجِبَ بِه، وٱلتَفَتَ إِلى الجَمْعِ الَّذي يَتْبَعُهُ فَقاَل: «أَقولُ لَكُم: لَمْ أَجِدْ مِثْلَ هذَا الإِيْمَانِ حَتَّى في إِسْرائِيل».
وَعَاد المُرْسَلُونَ إِلى البَيْت، فَوَجَدُوا الخَادِمَ مُعَافَى.

التعليق الكتابي :

باسيليوس السلوقيّ (؟ – حوالي 468)، أسقف
عظة عن قائد المائة

« قُلْ كلمةً يُشفَ خادِمي »

“يا ربّ، إنّ خادمي مُمدَّد على الفراش، وعاجز عن الحركة، ويتألّم كثيرًا. حتّى لو كان عبدًا، يبقى ذاك الذي أصابَه المرض إنسانًا. لا تَنظرْ إلى حقارة العبد، بل إلى عظمة الألم”. هذا ما قالَه قائد المائة؛ وبِمَ أجابَ الصلاح الأعظم؟: “سآتي وأشفيه. أنا الذي تجسّدتُ وصِرتُ إنسانًا حبًّا بالإنسان، والذي أتيْتُ من أجل الجميع، لن أحتقرَ أيّ واحد منهم. سأشفيه”. من خلال سرعة وعده، كان الرّب يسوع المسيح يحثُّ على الإيمان. “يا ربّ، أنا لستُ أهلاً لأن تَدخلَ تحت سقفي”. هل رأيتَ كيف أنّ الرّب يسوع المسيح على مثال الصيّاد، أظهرَ الإيمان المختبئ في السرّ؟ “قُلْ كَلِمَةً يُشْفَ خادِمي. فأنا مَرؤوسٌ ولي جُندٌ بِإمرَتي، أقولُ لهذا: اذهَبْ! فَيَذهَب، وَلِلآخَر: تَعالَ! فيَأتي”. وهكذا، تعرّفتُ إلى قوّة سلطتِكَ. من خلال سلطتي، تعرّفتُ إلى الذي يتفوّقُ عليّ. أرى جيوش الشفاءات، وأرى المعجزات التي تنتظر أوامرَكَ. أرسِلْها كلّها لمهاجمة المرض، أرسِلْها كما أرسِلُ الخادم.

أُعجِبَ الرّب يسوع بقائد المائة وقالَ: “لم أجِدْ مثل هذا الإيمان حتّى في إسرائيل”. ذاك الذي كان غريبًا عن الدعوة، ذاك الذي لم يكن يَنتَمي إلى شعب العهد، ذاك الذي لم يُشاركْ في معجزات موسى، ذاك الذي لم يتعرّفْ إلى شرائعه، ذاك الذي لم يَسمعْ بالنبوءات، سَبَقَ الآخرين بإيمانه.