stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 24 مارس – أذار 2020 “

384views

الثلاثاء الخامس من الصوم الكبير

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 8-1:1

يا إخوَتِي، مِنْ بولُسَ رَسُولِ المَسِيحِ يَسُوع، بِأَمْرِ اللهِ مُخَلِّصِنَا، والمَسِيحِ يَسُوعَ رَجَائِنَا،
إِلى طِيمُوتَاوُسَ ٱلٱبْنِ الحَقِيقِيِّ في الإِيْمَان: أَلنِّعْمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآب، والمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا‍‍!
نَاشَدْتُكَ، وأَنَا مُنْطَلِقٌ إِلى مَقْدُونِيَة، أَنْ تُقِيمَ في أَفَسُس، لِتُوصِيَ بَعضًا مِنَ النَّاس أَلاَّ يُعَلِّمُوا تَعْلِيْمًا مُخَالِفًا،
ولا يُصْغُوا إِلى خُرَافَاتٍ وأَنْسَابٍ لا آخِرَ لَهَا، تُثِيرُ المُجَادَلاتِ أَكْثَرَ مِمَّا تَخْدُمُ تَدْبِيرَ اللهِ في الإِيْمَان.
أَمَّا غَايَةُ هذِهِ الوَصِيَّةِ فإِنَّمَا هِيَ المَحَبَّةُ بقَلْبٍ طَاهِر، وضَمِيرٍ صَالِح، وإِيْمَانٍ لا رِيَاءَ فيه.
وقَد زَاغَ عَنْهَا بَعضُهُم، فَٱنْحَرَفُوا إِلى الكَلامِ البَاطِل،
وأَرادُوا أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي الشَّرِيعَة، وهُم لا يُدْرِكُونَ ما يَقُولُونَ ولا مَا يُؤَكِّدُون.
ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الشَّرِيعَةَ صَالِحَةٌ لِمَنْ يَعْمَلُ بِمُقْتَضَاهَا،

إنجيل القدّيس مرقس 56-47:6

لَمَّا كانَ المَسَاء، كانَتِ السَّفِينَةُ في وَسَطِ البُحَيْرَة، ويَسُوعُ وَحْدَهُ عَلى اليَابِسَة.
ورَأَى التَّلامِيذَ مَنْهُوكِينَ مِنَ التَّجْذِيف، لأَنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُخَالِفةً لَهُم، فجَاءَ إِلَيْهِم في آخِرِ اللَّيْلِ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، وكانَ يُريدُ أَنْ يَتخَطَّاهُم.
ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا،
لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!».
وصَعِدَ إِلَيْهِم، إِلى السَّفِينَة، فسَكَنَتِ الرِّيح. ودَهِشُوا في أَنْفُسِهِم غَايَةَ الدَّهَش،
لأَنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا مُعْجِزَةَ الأَرْغِفَةِ لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم.
ولَمَّا عَبَرُوا جَاؤُوا إِلى أَرْضِ جِنَّاشَر، وأَرْسَوا هُنَاك.
ولَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ عَرَفَهُ النَّاسُ حَالاً.
وطَافُوا تِلْكَ النَّاحِيَةَ كُلَّها، وبَدَأُوا يَحْمِلُونَ مَنْ بِهِم سُوءٌ إِلى حَيْثُ كَانُوا يَسْمَعُونَ أَنَّهُ مَوْجُود.
وحَيْثُما كانَ يَدْخُلُ قُرًى أَوْ مُدُنًا أَو ضِياعًا، كَانُوا يَضَعُونَ المَرْضَى في السَّاحَات، ويَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسُوا وَلَو طَرَفَ رِدَائِهِ. وجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ كانُوا يُشْفَون.

التعليق الكتابي :

الكردينال جوزف راتزنغر( بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013 )
Der Gott Jesu Christi

« ورآهم يَجهَدونَ في التَّجديف، لأَنَّ الرِّيحَ كانت مُخالِفةً لَهم، فجاءَ إِليهِم عِندَ آخِرِ اللَّيل ماشِيًا على البَحْرِ »

عبر الرسل البحيرة. بقي الرّب يسوع وحده في البرّ، بينما كانوا هم يجهدون في التجذيف دون التمكّن من التقدّم، لأن الريح كانت مخالفة لهم. كان الرّب يسوع يصلّي، وخلال صلاته رآهم يجهدون للتقدّم. فأتى إذًا لملاقاتهم. من الواضح أن هذا النص مليء بالرموز المتعلّقة بالكنيسة: الرُّسل في البحر يواجهون الريح، والرّب قرب الآب. لكن ما هو قاطع، هو أنه في صلاته، عندما يكون “قرب ألآب”، لا يكون غائبًا؛ بل على العكس، هو يراهم خلال صلاته.

عندما يكون الرّب يسوع قرب الآب، يكون حاضراً في الكنيسة. إن معضلة المجيء الأخير للرّب يسوع المسيح هي هنا معمّقة ومتحوّلة بطريقة ثالوثية: يرى الرّب يسوع الكنيسة في الآب، وبقدرة الآب وبقوّة الحوار معه، هو حاضر قربها. إن هذا الحوار مع الآب عندما “يكون في الجبل” هو بالتحديد ما يجعله حاضرًا، وبالعكس، الكنيسة هي بذلك موضوع لقاء ألآب بالابن، هي إذن بدورها راسخة في الحياة الثالوثية.