stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 27 مايو – أيار 2020 “

536views

الأربعاء السابع من زمن القيامة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 32-25:4

يا إِخْوَتي، إِنْبِذُوا الكَذِب، وكَلِّمُوا كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ بِالحَقّ، لأَنَّنَا أَعضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْض.
إِغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم.
ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مَكانًا.
مَنْ كَانَ يَسْرِقُ فَلْيَكُفَّ عنِ السَّرِقَة، بَلْ بالأَحْرَى فَلْيَتْعَبْ عَامِلاً بيَدَيهِ مَا هُوَ صَالِح، حتَّى يَقْدِرَ أَنْ يُعطِيَ المُحْتَاج.
لا تَخرُجَنَّ مِنْ فَمِكُم أَيُّ كَلِمَةٍ خَبِيثَة، بَلْ عِنْدَ الحَاجَةِ كلُّ كَلِمَةٍ صَالِحَةٍ لِلبُنْيَان، لِتُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِين.
ولا تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ القُدُّوس، الَّذي بِهِ خُتِمْتُم لِيَومِ الفِدَاء.
لِيُنزَعْ مِنْكُم كُلُّ مَرارَةٍ وسُخْطٍ وغَضَبٍ وصُرَاخٍ وتَجْدِيف، وكُلُّ سُوء.
كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُم نَحْوَ بَعْض، رُحَمَاء، صَافِحِينَ بَعضُكُم عَنْ بَعْض، كَما صَفَحَ اللهُ عَنْكُم في المَسِيح.

إنجيل القدّيس يوحنّا 36-31:12

قالَ الربُّ يَسوعُ: «هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا.
وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع».
قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا.
فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟».
قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب.
آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة 67

” نحن عرَفْنا من الشريعة أنّ المسيحَ يَبقى للأبد. فمَن ابنُ الإنسانِ هذا ؟ “

“نحن عرَفْنا من الشريعة أنّ المسيحَ يَبقى للأبد”. ليس في هذا ما يناقض قول الرّب:”وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين: لأنّ آلام المُخلِّص لم تشكِّل عائقًا لخلوده. لكنّ اليهود كانوا يعتقدون أنّهم سيُثبتون من خلال قولهم ذلك بأنّه ليس المسيح، لأنّ المسيح يجب أن يبقى للأبد.

ثمّ أضافوا قائلين: “مَن ابنُ الإنسانِ هذا؟” هذا أيضًا، سؤال مليء بالخبث وها هو معناه: لا تَعتَقدنَّ أنّنا نطرحُ هذا السؤال نتيجة الشعور بالحقد، لأنّنا لا نعرف عمَّن تتكلّم. فأجابَهم ربّنا يسوع المسيح، مُشيرًا إلى أنّ آلامه ليست عائقًا يمنعُه من البقاء للأبد: “النُّورُ باقٍ معَكم وقتًا قليلاً فَامشوا ما دامَ لَكُمُ النُّور”. لقد علّمَهم بذلك أنّ الموت هو مجرّد عبور، كما نور الشمس الذي لا ينطفئ، لكن يختفي قليلاً ليظهرَ بعد حين. أو أيضًا: إنّ النور الذي يُفهمُكم بأنّ المسيح يبقى إلى الأبد هو معكم لبعض الوقت؛ إذًا، امشوا ما دامَ لكم النور؛ وبكلام آخر، اقتربوا، وافهموا الحقيقة كلّها: أيّ أنّ الرّب يسوع المسيح يجب أن يموت ليعود فيحيا للأبد.

لقد تحدّثَ الرّب هنا عن زمن هذه حياته كاملةً: عما سيَسبقُ صليبَه كما عما سيَتبعُه، لأنّ الكثيرين آمنوا به بعد آلامه. وأضاف: “لِئلاّ يُدرِكَكم الظلام” أي سوف يدرككم الظلام إن كنتم لا تريدون أن تؤمنوا بأزليّة الرّب يسوع المسيح، إلاّ من خلال نكران موته.