stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 10 يونيو – حزيران 2020 “

540views

الأربعاء الثاني من زمن العنصرة
مار برنابا من الاثنين والسبعين رسول ( 61 )

سفر أعمال الرسل 31-23:4

ولَمَّا أُطْلِقَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا، أَتَيَا إِلى رِفَاقِهِمَا، وأَخْبَرَاهُمَا بِكُلِّ مَا قَالَ لَهُمَا ٱلأَحْبَارُ وٱلشُّيُوخ.
ولَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ، رَفَعُوا أَصْوَاتَهُم إِلى ٱللهِ بنَفْسٍ وَاحِدَة، وقَالُوا: «أَيُّهَا ٱلسَّيِّد، أَنْتَ ٱلَّذِي صَنَعْتَ ٱلسَّماءَ وٱلأَرْضَ وٱلبَحْرَ وكُلَّ ما فيها.
أَنتَ ٱلَّذِي قُلْتَ بِٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، بِفَمِ دَاوُدَ فَتَاك: لِمَاذَا ٱرْتَجَّتِ ٱلأُمَم، وهَذَّتِ ٱلشُّعُوبُ بِٱلبَاطِل؟
قَامَ مُلوكُ ٱلأَرْض، وٱلعُظَمَاءُ ٱئْتَمَرُوا مَعًا، عَلى ٱلرَّبِّ وعَلى مَسِيحِهِ!
أَجَلْ بِٱلحَقِيقَة، لَقَدِ ٱئْتَمَرَ في هذِهِ ٱلمَدِينَةِ هِيرُودُسُ وبِيلاطُس، مَعَ ٱلأُمَمِ وشُعُوبِ إِسْرَائِيل، عَلى يَسُوعَ فَتَاكَ ٱلقُدُّوس، ٱلَّذِي مسَحْتَهُ،
لِيَفْعَلوا كُلَّ مَا سَبقَتْ فرَسَمَتْ يَدُكَ ومَشِيئَتُكَ أَنْ يَكُون.
وٱلآن، يَا رَبّ، أُنْظُرْ إِلى تَهْدِيدَاتِهِم، وَٱمْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يُعْلِنُوا كَلِمَتَكَ بِكُلِّ جُرأَة،
بَاسِطًا يَدَكَ لِيَجْرِيَ ٱلشِّفَاءُ وٱلآيَاتُ وٱلعَجَائِبُ بِٱسْمِ يَسُوع، فَتَاكَ ٱلقُدُّوس!».
ولَمَّا صَلَّوا، زُلْزِلَ ٱلمَكَانُ حَيْثُ كَانُوا مُجْتَمِعِين، وٱمْتَلأُوا كُلُّهُم مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يُعْلِنونَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِجُرأَة.

إنجيل القدّيس يوحنّا 17-15:15

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي.
لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي.
بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا.

التعليق الكتابي :

القدّيس إقليمَنضُس الرومانيّ، بابا روما من 90 إلى 100
الرسالة الأولى إلى أهل كورنتس، 49

« ما أُوصيكُم بِه هو: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا »

فَليَسمعْ وصيّة الرّب يسوع المسيح مَن له محبّتُهُ. مَن يستطيع أن يخبر عن “ثَوبِ المَحبَّة، بإنَّها رِباطُ الكَمال” مع الله (راجع كول 3: 14)؟ مَن يُبيِّن جماله الخلاّب؟ إنّ المرتفعات التي تأخذنا إليها المحبّة هي فائقة الوصف. المحبّة تُوحِّدنا بالله. “المَحبَّةَ تَستُرُ كَثيرًا مِنَ الخَطايا” (1بط 4: 8)؛ المحبّة “تَعذِرُ كُلَّ شيَء وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء وتَرْجو كُلَّ شيَء وتَتَحمَّلُ كُلَّ شيَء” (1كور 13: 7). لا شيء فيها دنيء، ولا شيء مُنتَفخ. المحبّة لا تخلق الانقسام، ولا تدفع إلى الانشقاق، إنّها تعمل كلّ شيء بسلام. المحبّة تأخذ إلى الكمال كلّ مختاري الله، ومن دونها لا شيء يرضي الله. بالمحبّة، اجتذَبَنا المعلِّم إليه. وبمحبّته لنا، قدّم لنا الربّ يسوع المسيح دمَه بحسب مشيئة الله، وقدّم جسدَه مقابل جسدِنا، وحياتَنا مقابل حياتِه.

ترون يا أحبّائي كم أنّ المحبّة أمرٌ عظيم ورائع: إنّه لمستحيلٌ أن نصف كمالها. فمَن يستطيع أن يصل إليها غير أولئك الّذين أهّلهم الله لذلك؟ فلنصلِّ له إذًا، ولنطلب من رحمته أن نكون في المحبّة، وألاّ يكون علينا لوم، وأن نكون بعيدين عن كلّ ما هو بشريّ. لقد اختفت كلّ الأجيال منذ آدم حتّى يومنا هذا؛ لكنّ الّذين بُلِّغوا الكمال بنعمة الله، لا يزالون في مقام القدّيسين الّذين سوف يتجلّون حين يأتي الربّ يسوع المسيح في ملكوته…

طوبى لنا نحن، يا أحبّائي، إن أتممنا وصايا الله بالوئام النّابع من المحبّة لكي تُغفر خطايانا بواسطة المحبّة.