stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 16 يونيو – حزيران 2020 “

389views

الثلاثاء الثالث من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 12-1:6

يا إِخْوَتي، كَانَ عَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَر، فَأَخَذَ ٱلهِلِّينِيُّونَ يَتَذَمَّرُونَ عَلى ٱلعِبرانِيِّين، لأَنَّ أَرَامِلَهُم كُنَّ يُهْمَلْنَ في ٱلخِدْمَةِ ٱليَومِيَّة.
فَدَعَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ ٱلتَّلامِيذِ وقَالُوا: «لا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتْرُكَ كَلِمَةَ ٱللهِ لِنَخْدُمَ ٱلمَوَائِد.
فَٱبْحَثُوا إِذًا، أَيُّهَا ٱلإِخْوَة، عَنْ سَبْعَةِ رِجَالٍ مِنْكُم مَشْهُودٍ لَهُم، مُمْتَلِئينَ مِنَ ٱلرُّوحِ وٱلحِكْمَة، فَنُقِيمَهُم عَلى هذِهِ ٱلحَاجَة،
ونُواظِبَ نَحْنُ عَلى ٱلصَّلاةِ وَخِدْمَةِ ٱلكَلِمَة.
وحَسُنَ هذَا ٱلكَلامُ لَدَى ٱلجُمهُورِ كُلِّهِ، فَٱخْتَارُوا إِسْطِفَانُس، وهُوَ رَجُلٌ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلإِيْمَانِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وفِيلِبُّس، وبْرُوخُس، ونِيقَانُور، وطِيمُون، وبَرْمِنَاس، ونِيقُولاوُس وهُوَ إِنطَاكِيٌّ مُهْتَدٍ إِلى ٱليَهُودِيَّة.
وأَقَامُوهُم أَمَامَ ٱلرُّسُل، فَصَلَّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِم ٱلأَيْدِي.
وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان.
وكَانَ إِسْطِفَانُس، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلنِّعْمَةِ وٱلقُدْرَة، يَصْنَعُ عَجَائِبَ وآيَاتٍ عَظِيمَةً بَينَ ٱلشَّعْب.
فقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلمَجْمَعِ ٱلمَعْرُوفِ بِمَجْمَعِ ٱلمُعْتَقِين، ومِنْ سُكَّانِ قَيرَوان، والإِسكَندريَّة، وآخَرُونَ مِنْ قِيلِيقِيَةَ وآسِيَا. وأَخَذُوا يُجَادِلُونَ إِسْطِفَانُس.
فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُقَاوِمُوا ٱلحِكْمَةَ وٱلرُّوحَ ٱلَّذِي بِهِ كَانَ يَتَكَلَّم.
حِينَئِذٍ دَسُّوا رِجالاً يَقُولُون: «إِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَتَكلَّمُ بِأَقْوَالِ تَجْدِيفٍ عَلى مُوسَى وعَلى ٱلله».
وأَثَارُوا ٱلشَّعْبَ وٱلشُّيُوخَ وٱلكَتَبَة، وبَاغَتُوهُ فَٱخْتَطَفُوه، وسَاقُوهُ إِلى ٱلمَجْلِس.

إنجيل القدّيس يوحنّا 15-12:16

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لَدَيَّ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَيْضًا أَقُولُهَا لَكُم، ولكِنَّكُم لا تَقْدِرُونَ الآنَ أَنْ تَحْتَمِلُوهَا.
ومَتَى جَاءَ رُوحُ الحَقِّ فَهُوَ يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي.
وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.
كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

التعليق الكتابي :

سِلوانُس (1866 – 1938)، راهب روسي وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
كتابات روحيّة

« متى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إِلى الحَقِّ كُلِّه »

إذا أردت أن تصلّي في قلبك ولم تقدر على ذلك، فاكتف حينئذ وابدأ بتلاوة الصّلاة بواسطة الشفاه واجعل نفسك متيقّظة لكل ما تقول. ورويدًا رويدًا، سيعطيك الرّب نعمة الصّلاة القلبيّة، وسوف تتمكن من الصّلاة دون تشتّت. لا تَسْعَ إلى أن تحقق صلاة القلب بالوسائل “التقنية” لأنك حينئذ قد تؤذي قلبك وفي النّهاية تكون صلاتك صلاة الشّفاه. تعلّم قواعد الحياة الرّوحية: إن الله يعطي هباته للنفس المتواضعة والمثابرة. كن مطيعاً وحافظ على الاعتدال في كل شيء: في الطّعام والكلام وبكل ما تقوم به. حينئذٍ فإن الرب بنفسه يعطيك نعمة صلاة القلب.

إنّ الصمت الروحي ينبع من الرّغبة في إتمام أمر الرّب لنا: “أَحْبِبْ الرَّبَّ إلهك يِكُلِّ قلبِكَ وكُلِّ عَقلِكَ وكُلِّ قُوَّتِكَ” (راجع مر 12: 33). هذا الصّمت يغذّيه البحث عن الإله الحي، عند ذلك الّذي يريد أن يتحرر من مغريات هذا العالم ليجد الرّب في ملء الحب ويعيش في حضوره حياة صلاة نقيّة. كيف لي يا رب ألاَ أبحث عنك؟ لقد تجلّيت لنفسي بطريقة رائعة! لقد جعلتها أسيرة حُبّك ولم تعد قادرة على نسيانك… فجأة، تتعرّف النفس على الرّب بواسطة الرُّوح القدس؛ ومن يستطيع حينئذٍ أن يصف فرح تلك اللقيا والمصالحة؟ الرّوح القدس يعمل في الإنسان بالكامل: في العقل والرّوح والجسد؛ وهكذا يُعرَف الله في الأرض والسّماء. لقد أعطاني الرّب هذه النّعمة بفيض حبّه، أعطاها لي أنا الخاطئ حتّى يعرفونه ويعودوا إليه.