القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 24 يونيو – حزيران 2020 “
عيد مولد مار يوحنّا المعمدان
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 1:5.31-21:4
يا إِخوَتِي، قُولُوا لي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، أَمَا تَسْمَعُونَ الشَّرِيعَة؟
فإِنَّهُ مَكْتُوب: كَانَ لإِبْراهيمَ ٱبْنَان، واحِدٌ مِنَ الجَارِيَة، ووَاحِدٌ مِنَ الحُرَّة.
أَمَّا الَّذي مِنَ الجَارِيَةِ فقَدْ وُلِدَ بِحَسَبِ الجَسَد، وَأَمَّا الَّذي مِنَ الحُرّةِ فَبِقُوَّةِ الوَعْد.
وفي ذلِكَ رَمْزٌ: فَسَارَةُ وهَاجَرُ تُمَثِّلانِ عَهْدَين، عَهْدًا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ يَلِدُ لِلعُبُوديَّة، وهُوَ هَاجَر؛
لأَنَّ هَاجَرَ هيَ جَبَلُ سِينَاءَ الَّذي في بِلادِ العَرَب، وتُوافِقُ أُورَشَليمَ الحَالِيَّة، لأَنَّهَا في العُبُودِيَّةِ هيَ وأَوْلادُهَا.
أَمَّا أُورَشَليمُ العُلْيَا فَهِيَ حُرَّة، وهِيَ أُمُّنَا؛
لأَنَّهُ مَكْتُوب: «إِفْرَحِي، أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة».
أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فإِنَّكُم أَوْلادُ الوَعْدِ مِثْلُ إِسْحق.
ولكِن، كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ ٱلمَولُودُ بِحَسَبِ الجَسَدِ يَضْطَهِدُ المَوْلُودَ بِحَسَبِ الرُّوح، فَكَذَلِكَ الآنَ أَيْضًا.
ولكِن مَاذَا يَقُولُ الكِتَاب؟ » أُطْرُدِ الجَارِيَةَ وَٱبْنَهَا، لأَنَّ ٱبْنَ الجَارِيَةِ لا يَرِثُ معَ ٱبْنِ الحُرَّة».
إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة، لَسْنَا أَوْلادَ جَارِيَة، بَلْ أَوْلادُ الحُرَّة.
إِنَّ المَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا. فَٱثْبُتُوا إِذًا ولا تَعُودُوا تَخضَعُونَ لِنِيرِ العُبُودِيَّة.
إنجيل القدّيس لوقا 66-57:1
تَمَّ زَمَانُ إِليصَابَاتَ لِتَلِد، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا.
وسَمِعُ جِيرانُهَا وأَقَارِبُها أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا.
وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا.
فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!».
فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم».
وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ.
فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم.
وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله،
فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة.
وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ.
التعليق الكتابي :
الليترجيّة البيزنطيّة
صلاة الغروب مساء عيد مولد يوحنّا المعمدان
« ويَرُدُّ كَثيراً مِن بَني إِسرائيلَ إِلى الرَّبِّ إلهِهِم. ويَسيرُ أَمامَه… فَيُعِدَّ لِلرَّبِّ شَعباً مُتأَهِّبًا » (لو1: 16-17)
في هذا اليوم، ظهر في العالم السابق الكبير، المولود من رحم أليصابات العاقر. إنّه الأعظم من بين الأنبياء؛ لم يظهر أكبر منه، لأنّه “السِّراج المُوقَدَ المُنير” الذي يسبق النور الفائق و”الصوت المنادي في البرية” الذي يسبق الكلمة. لقد قاد إلى الرّب يسوع المسيح الكنيسةَ عروسَه “وأعدّ لِلرَّبِّ شَعبًا مُتأَهِّبًا”، معمّدًا إيّاهم بالماء بانتظار الرُّوح القدس.
من زكريّا وُلِدت هذه النبتة الشابّة، الأجمل من بين أبناء الصحراء، ونذير التوبة، ذاك الذي كان يطهّر بالماء أولئك الذين كانوا يضلّون الطريق، ذاك الذي حمل كسابق إعلان القيامة حتّى مثوى الأموات، والذي يتشفّع لنفوسنا.
أيّها الطوباوي يوحنّا، منذ وجودك في أحشاء والدتك، كنت نبي الرّب يسوع المسيح وسابقه: ارتكضْتَ ابتهاجًا عند رؤية الملكة تأتي إلى الخادمة، حاملة أمامك ذاك الذي ولده الآب من الأزليّة بدون والدة، أنتَ المولود من امرأة عاقر ومن رجل عجوز، وفقًا لوعد الربّ. تضرّع إليه كي يشفق على نفوسنا.
(المراجع الكتابيّة: مت 11: 11؛ يو 5: 35؛ مت 3: 3؛ يو 3: 29؛ لو 1: 17؛ لو 3: 16؛ مر 6: 28؛ لو 1: 40؛ لو 1: 13)