القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 3 سبتمبر – أيلول 2020 “
الخميس الرابع عشر من زمن العنصرة
رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 21-13:5
يا إِخوَتِي : كتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ هِيَ لَكُم أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ بِٱسْمِ ٱبْنِ الله.
وهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتي لنَا أَمَامَهُ، أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا، إِذَا طَلَبْنَا شَيْئًا مُوافِقًا لِمَشِيئَتِهِ.
وإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا في مَا نَطْلُبُهُ، نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْصَلُ على مَا طَلَبْنَاهُ مِنْهُ.
إِنْ رأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يَخْطَأُ خطِيئَةً لا تُؤَدِّي إلى المَوْت، فَلْيَسْأَلِ اللهَ فيَهَبَ الحَيَاةَ لَهُ ولِلَّذِينَ يَخْطأُونَ خَطِيئَةً لا تُؤَدِّي إِلى الْمَوت. هُنَاكَ خطِيئَةٌ تُؤَدِّي إِلى الْمَوْت، ولا أَقُولُ لَكُم أَنْ تَسْأَلُوا اللهَ مِن أَجْلِهَا.
كُلُّ ظُلْمٍ هُوَ خَطِيئَة. وهُنَاكَ خَطِيئَةٌ لا تُؤدِّي إِلى الْمَوت.
إِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَخْطَأ، لأَنَّ ٱبْنَ اللهِ يَحْفَظُهُ، فَلا يَمَسُّهُ الشِّرِّير.
ونَعْلَمُ أَنَّنَا مِنَ الله، وأَنَّ العَالَمَ كُلَّهُ تَحْتَ سُلْطَانِ الشِّرِّير.
ونَعْلَمُ أَيضًا أَنَّ ٱبْنَ اللهِ أَتَى فأَعْطَانَا الفَهْمَ لِنَعْرِفَ الحَقّ. ونَحْنُ في الحَقّ، أَي في ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح. هذَا هُوَ الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبَدِيَّة.
أَيُّهَا الأَبْنَاء، صُونُوا أَنْفُسَكُم مِنَ الأَوثَان!
إنجيل القدّيس لوقا 12-9:16
قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة.
أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير.
إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟
وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟
التعليق الكتابي :
القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
تعليم عن إبراهيم، الجزء الأوّل، 5: 32-35
«اتّخِذوا لكم أصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام»
جاء في الكتاب المقدّس: “تَراءى الرَّبُّ لإبراهيم عِندَ بَلّوطِ مَمْرا، وهو جالِسٌ بِبابِ الخَيمَة، عِندَ احتِدادِ النهار” (تك 18: 1). لقد كان الآخرون يرتاحون؛ أمّا هو، فكان يترقّب قدوم ضيوفٍ محتملين. إذًا، كان يستحقّ أن “يتراءى الربُّ لَه عِندَ بَلّوطِ مَمْرا”، لأنّه كان متشوّقًا جدًّا إلى تقديم الضيافة…
نعم، إنّ الضيافة حسنة ولها مكافأتها: إنها تجتذب أوّلاً امتنان النّاس؛ وهي تلقى من الله مكافأة وهذا هو الأهمّ. نحن كلّنا ضيوف عابرون في أرض المنفى هذه. صحيح أنّه لدينا سقف يأوينا لفترة من الوقت؛ لكن سرعان ما سنضطرّ إلى الانتقال إلى مكان آخر. ولنكن يقظين! إن كنّا قساة ومهملين في استضافة الغرباء، سنواجه القدّيسين بعد انقضاء هذه الحياة، وقد يرفضون بدورهم استضافتنا. “اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ، قَبِلوكُم في المَظال الأَبَدِيَّة”.
من ناحية أخرى، كيف تعرف أنّ مَن تستضيفه ليس الله في حين تظنّ أنّك تتعامل مع البشر؟ لقد استضاف إبراهيم بعض المسافرين؛ أمّا في الحقيقة، فقد استضاف الله وملائكته. أنت أيضًا، حين تستضيف شخصًا غريبًا، فإنّك تستضيف الله: لقد أكّد الربّ على ذلك في الإنجيل: “كُنتُ غَريبًا فآويتُموني… الحَقَّ أقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إخوتي هؤلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه” (مت 25: 35 +40).