stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 8 سبتمبر – أيلول 2020 “

430views

عيد ميلاد سيّدتنا مريم العذراء 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 6-1:4

يا إِخوَتِي، مَا دَامَتْ لَنَا هذِهِ الخِدْمَةُ بِرَحْمَةٍ مِنَ ٱلله، لا تَضْعُفُ عَزِيْمَتُنَا.
ولكِنَّنَا نَنْبِذُ الأَسَالِيبَ الخَفِيَّةَ المُخْجِلَة، ولا نَسْلُكُ طَرِيقَ المَكْر، ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بإِظْهَارِ الحَقِّ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا تُجَاهَ ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَان، أَمَامَ ٱلله.
وإِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا لا يَزَالُ مَحْجُوبًا، فإِنَّمَا هوَ مَحْجُوبٌ عَنِ الهَالِكِين،
غَيرِ المُؤْمِنِينَ الَّذينَ أَعْمَى إِلهُ هذَا العَالَمِ بَصَائِرَهُم، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا ضِيَاءَ إِنْجِيلِ مَجْدِ المَسِيح، الَّذي هُوَ صُورَةُ ٱلله.
فَنَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛
لأَنَّ ٱللهَ الَّذي قَال: «لِيُشْرِقْ مِنَ الظُّلْمَةِ نُور!»، هُوَ الَّذي أَشْرَقَ في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنِيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ ٱللهِ المُتَجَلِّيَ في وَجْهِ المَسِيح.

إنجيل القدّيس لوقا 21-16:8

قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ : «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور.
فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن.
تَنَبَّهُوا إِذًا كَيْفَ تَسْمَعُون، لأَنَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ مَا يَظُنُّهُ لَهُ».
وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ بِسَبَبِ الجَمْع.
وَأَخْبَرُوه: «إِنَّ أُمَّكَ وَإِخْوَتَكَ وَاقِفُونَ في الخَارِجِ يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْك».
فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُم: «إِنَّ أُمِّي وَإِخْوَتي هُمْ هؤُلاءِ الَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ غيريك ديغني (حوالى 1080 – 1157)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة الأولى بمناسبة عيد ميلاد سيّدتنا مريم العذراء

« مَريمَ الَّتي وُلِدَ مِنها يسوع وهو الَّذي يُقالُ له المسيح »

نحتفل اليوم بميلاد سيّدتنا مريم العذراء الكلّيّة الطّوبى، والّتي منها وُلد ذاك الّذي هو حياة الجميع. اليوم وُلدت العذراء الّتي منها أراد سلام الكلّ أن يتّلد، لكي يعطي الّذين كانوا مولودين للموت قوّةً ليولدوا من جديد للحياة. اليوم، وُلدت أمُّنا الجديدة، الّتي ألغت لعنة حوّاء، أمّنا الأولى. هكذا بها، نرث الآن البركة، نحن الّذين، بأمّنا الأولى، وُلدنا تحت اللعنة القديمة. نعم، هي أمّنا الجديدة، الّتي جدّدت شباب أبنائها العجائز، والّتي شفت ألم الشيخوخة الوراثيّة، كما وجميع أشكال الشيخوخة الأخرى المزادة. نعم، هي بحقّ أمّ جديدة، تلك الّتي ولدت معجزة المعجزات وبقيت عذراء، هي الّتي ولدت للعالم خالق العالم.

يا لروعة جديدة هذه البتوليّة الخصبة! والأروع أيضًا هي الثمرة الجديدة الّتي وضعتها في العالم… تتسأل كيف أنّ عذراء ولدت المخلّص؟ ولدته كما تنشر زهرة الكرمة عطرها. قديمًا، قبل ميلاد مريم، قال عنها الرُّوح الّذي سيسكن فيها: “أَنا كالكَرمَةِ أَنبَتُّ النِّعمَة وأَزْهاري ثِمارُ مَجدٍ وغِنَى” (سي 24: 17)… كالزهرة الّتي لم تتغيّر لتُعطي رائحتها، هكذا نقاوة مريم ظلّت كما هي لتلد المخلّص.

وأنت أيضًا، إذا حفظت كمال العفّة، لن “يزهر جسدك من جديد” فحسب (راجع مز 28[27]: 7)، بل ستتألّق قداسة الله فيك كلّك. لن يبقى نظرك غير مستقيمًا أو ضائعًا، بل مجمّلاً بالحشمة…؛ سيصبح كلّ شخصك مزيّنًا بزهور نعمة النقاوة.