القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 9 سبتمبر – أيلول 2020 “
عيد القدّيسَين يواكيم وحنّة والدَي مريم العذراء
مار فريديريك أوزنام المعترف (1813- 1853)
المجمع المسكونيّ الرابع في خلقيدونيا 451
رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 32-22:5
يا إِخوَتِي، أَيَّتُها النِّسَاء، إِخْضَعْنَ لأَزوَاجِكُنَّ كَمَا لِلرَّبّ؛
لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ المَرْأَة، كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ رَأْسُ الكَنِيسَة، وهُوَ مُخَلِّصُ الجَسَد.
كَمَا تَخْضَعُ الكَنِيسَةُ لِلمَسِيح، فَلْتَخْضَعِ النِّسَاءُ لأَزوَاجِهِنَّ في كُلِّ شَيء.
أَيُّهَا الرِّجَال، أَحِبُّوا نِسَاءَكُم، كَمَا المَسِيحُ أَيْضًا أَحَبَّ كَنِيسَتَهُ، فَبَذَلَ نَفسَهُ عَنْهَا،
لِكَي يُقَدِّسَهَا مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ المَاءِ والكَلِمَة،
حَتَّى يَزُفَّهَا إِلى نَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَة، لا وَصْمَةَ فيهَا ولا تَجَعُّد، أَو مَا يُشْبِهُ ذَلِكَ، بَلْ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً لا عَيْبَ فيهَا.
كَذلِكَ على الرِّجَالِ أَيْضًا أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُم حُبَّهُم لأَجْسَادِهِم. فَالَّذي يُحِبُّ ٱمْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ.
فَمَا مِنْ أَحَدٍ أَبْغَضَ جَسَدَهُ البَتَّة، بَلْ هُوَ يُغَذِّيهِ ويَحْنُو عَلَيْه، كَمَا يُغَذِّي المَسِيحُ الكَنِيسَةَ ويَحْنُو عَلَيْهَا،
لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جَسَدِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وعِظَامِهِ.
«فَلِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وأُمَّهُ، ويَلْزَمُ ٱمْرَأَتَهُ، فيَصِيرُ ٱلٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا».
إِنَّ هذَا السِّرَّ لَعَظِيم. وإِنِّي أَقُولُ هذَا بِالنَّظَرِ إِلى المَسِيحِ والكَنِيسَة.
إنجيل القدّيس لوقا 38-23:3
كانَ يَسُوعُ في نَحْوِ الثَّلاثِينَ مِنْ عُمْرِهِ، عِندَما بَدَأَ رِسَالتَهُ. وكانَ النَّاسُ يَحْسَبونَهُ ٱبنَ يُوسُفَ ٱبنِ عَالي،
بنِ مَتَّاتَ، بنِ لاوي، بنِ مِلْكِي، بنِ يَنَّى، بنِ يُوسُف،
بنِ مَتَّتِيَّا، بنِ عَامُوس، بنِ نَحُوم، بنِ حِسْلي، بنِ نَجَّى،
بنِ مَحَت، بنِ مَتَّتِيَّا، بنِ شِمْعي، بنِ يُوسُف، بنِ يَهُوذَا،
بنِ يُوحَنَّا، بنِ رِيشَا، بنِ زُرُبَّابِل، بنِ شَأَلتِيئِيل، بنِ نِيري،
بنِ مِلْكي، بنِ أَدِّي، بنِ قُوسَم، بنِ إِلمَادَم، بنِ عِير،
بنِ يَشُوع، بنِ إِليعازَر، بنِ يُورِيم، بنِ مَتَّات، بنِ لاوِي،
بنِ شِمْعُون، بنِ يَهُوذَا، بنِ يوسُف، بنِ يُونَام، بنِ إِليَاقِيم،
بنِ مِلْيَا، بنِ مِنَّا، بنِ مَتَّات، بنِ نَاتَان، بنِ دَاوُد،
بنِ يَسَّى، بنِ عُوبِيد، بنِ بُوعَز، بنِ سَلْمُون، بنِ نَحْشُون،
بنِ عَمِينَادَاب، بنِ أَدْمِين، بنِ عَرْني، بنِ حَصْرُون، بنِ فَارَص، بنِ يَهُوذَا،
بنِ يَعقُوب، بنِ إِسْحق، بنِ إِبراهِيم، بنِ تارَح، بنِ نَاحُور،
بنِ سَرُوج، بنِ رَعُو، بنِ فَالِج، بنِ عابِر، بنِ شَالَح،
بنِ قَيْنَان، بنِ أَرفَكْشَاد، بنِ سَام، بنِ نُوح، بنِ لامِك،
بنِ مَتُوشَالَح، بنِ أَخْنُوخ، بنِ يَارِد، بنِ مَهْلِلْئِيل، بنِ قَيْنَان،
بنِ أَنُوش، بنِ شِيت، بنِ آدَم، ٱبْنِ الله.
التعليق الكتابي :
القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضدّ الهرطقات، الجزء الثالث
« كانَ النَّاسُ يَحسَبونَه ابنَ يُوسُفَ بنِ عالي … ابنِ شيتٍ، بنِ آدَمَ، ابنِ الله »
يستعرض القدّيس لوقا نسب الرّب يسوع المسيح من ميلاده حتّى آدم، أي اثنان وسبعون جيلاً؛ بهذه الطريقة، ربط بين النهاية والبداية، وأوحى بأنّ الربّ اختصر بذاته جميع الأمم المنتشرة منذ آدم، وجميع اللغات وجميع الأجيال من البشر، بما في ذلك آدم نفسه. لهذا أيضًا، أطلق بولس على آدم لقب “صُورة لِلَّذي سيَأتي” (رو 5: 14)، لأنّ الكلمة، صانع الكون، قد صاغ مسبقًا في آدم تاريخَ مستقبل البشريّة الذي سيتّشح به ابن الله…
إنّ الربّ، لكونه “هو البَدْءُ والبِكْرُ مِن بَينِ الأَموات” (كول 1: 18)، ولأنّه استقبل في حضنه الآباء الأوّلين، أعاد إحياءهم في حياة الله؛ أصبح هو الأوّل، مبدأ الأحياء، لأنّ آدم كان قد أصبح مبدأ الأموات… عندما بدأ لوقا في تحديد النسب من الربّ رجوعًا إلى آدم، أراد أن يشير إلى أنّ الآباء الأوّلين لم يعطوا الحياة للربّ؛ بل على العكس، فأنّ الربّ أعاد إحياءهم في إنجيل الحياة. هكذا أيضًا، حُلّت عقدة عصيان حوّاء من خلال طاعة مريم، لأنّ ما ربطته حوّاء بشكّها حلّته مريم العذراء بإيمانها.
لذا، سعيًا لإيجاد الخروف الضّال (راجع مت 18: 12)، وملخِّصًا تاريخًا عظيمًا وباحثًا عمّا جبلت يداه (راجع لو 19: 10؛ تك2: 8)، كان من الضروري أن يخلّص الربّ الإنسان، أي آدم الذي خُلق على صورته ومثاله (راجع تك1: 26).