stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 19 سبتمبر – أيلول 2020 “

357views

اليوم الخامس بعد عيد الصليب

رسالة القدّيس يهوذا 7-1:1

يا إخوَتي، مِنْ يَهُوذَا، عَبْدِ يَسُوعَ المَسِيحِ وأَخِي يَعْقُوب، إِلى الَّذِينَ دعَاهُمُ اللهُ الآب، وأَحَبَّهُم، وحَفِظَهُم لِيَسُوعَ المَسِيح:
لِتَفِضْ عَلَيكُمُ الرَّحْمَةُ والسَّلامُ والمَحَبَّة!
أَيُّهَا الأَحِبَّاء، إِنِّي إِذْ كُنْتُ شَدِيدَ الرَّغْبَةِ في أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِ خَلاصِنَا المُشْتَرَك، رأَيْتُ مِنَ الضَّرُورَةِ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُم طَالِبًا مِنْكُم أَنْ تُجَاهِدُوا في سَبِيلِ الإِيْمَانِ الَّذي سُلِّمَ إِلى القِدِّيسِين.
فقَدِ ٱنْدَسَّ بَيْنَكُم أُنَاسٌ كُتِبَتْ عَلَيْهِم هذِهِ الدَّينُونَةُ مُنْذُ القَدِيم، كَافِرُون، حَوَّلُوا نِعْمَةَ إِلهِنَا إِلى عِهْر، ويُنْكِرُونَ سَيِّدَنَا ورَبَّنَا الوَحِيدَ يَسُوعَ المَسِيح.
أُريدُ أَنْ أُذَكِّرَكُم، أَنْتُمُ الَّذِينَ تَعْلَمُونَ هذَا كُلَّهُ، أَنَّ الرَّبَّ، بَعْدَ أَنْ خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، عَادَ فَأَهْلَكَ الَّذِينَ لَم يُؤْمِنُوا.
والمَلائِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا مَنْزِلَتَهُمُ الرَّفِيعَة، بَلْ تَرَكُوا مَقَامَهُم، أَبْقَاهُم لِيَوْمِ القَضَاء العَظِيمِ مُوثَقِينَ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ في أَعْمَاقِ الظَّلام.
كذلِكَ سَدُومُ وعَمُورَةُ والمُدُنُ المُجَاوِرَة، الَّتي زَنَتْ على مِثَالِ أُولئِكَ، وَٱسْتَسْلَمَتْ لِشَهَواتٍ مُخَالِفَةٍ لِلطَّبيعَة، فَلَقِيَتْ عِقَابَ نَارٍ أَبَدِيَّةٍ وجُعِلَتْ أُمْثُولَةً لِغَيْرِهَا.

إنجيل القدّيس يوحنّا 38-33:18

دَخَلَ بِيلاطُسُ مِنْ جَديدٍ إِلى دَارِ الوِلايَة، ودَعَا يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ مَلِكُ اليَهُود؟».
أَجَابَ يَسُوع: «أَمِنْ عِنْدِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ قَالَهُ لَكَ عَنِّي آخَرُون؟».
أَجَابَ بِيلاطُس: «أَيَهُودِيٌّ أَنَا؟ إِنَّ أُمَّتَكَ والأَحْبَارَ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ، فَمَاذَا فَعَلْت؟».
أَجَابَ يَسُوع: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا العَالَم. لَو كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا العَالَم، لَكَانَ حَرَسِي يُحَارِبُونَ لِئَلاَّ أُسْلَمَ إِلى اليَهُود. أَجَل، مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا».
فَقَالَ لَهُ بِيلاطُس: «أَمَلِكٌ أَنْتَ إِذًا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَنْتَ تَقُولُ إِنِّي مَلِك. إِنِّي لِهذَا وُلِدْتُ ولِهذَا أَتَيْتُ إِلى العَالَم، لِكَي أَشْهَدَ لِلحَقّ. فَكُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الحَقّ، يَسْمَعُ صَوتِي».
قَالَ لَهُ بِيلاطُس: «ومَا هُوَ الحَقّ؟». قَالَ هذَا، وعَادَ فَخَرَجَ إِلى اليَهُود، وقَالَ لَهُم: «أَنَا لا أَجِدُ فِيهِ أَيَّ ذَنْب!

التعليق الكتابي :

القدّيسة جيرترود ديلفا (1256 – 1301)، راهبة بندكتيّة
التّمارين، 7

« لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه » (يو 15: 13)

أيّها الحبّ، أنت تجعل ربي يسوع، خلاصي اللطيف، معلّقًا على الصليب بقوّة لدرجة أنّه لفظ أنفاسه ومات من الحبّ. أـيّها الحبّ، ماذا تفعل؟ أنت لا توفّر ذاتك ولا تعطي نفسك بعضًا من الراحة، إلا بعد مساعدة التّعساء. أنت لا تحدّد أيّ مقياس للحبّ…أيّها الحبّ، إنّ خبرتك لمست قلب ربّي يسوع بكثير من القوّة لدرجة أن هذا القلب كسره الحبّ وذبل. أيّها الحبّ، ها انت مسرور، ها أنت راضٍ، منذ الآن، لأنّ ربّي يسوع قد عًلِّق، ومات أمام عينيك: مات، حقًّا مات كي تكون لي أنا الحياة بوفرة؛ مات، لكي يتبنّاني الآب بحنان أكثر كولد له؛ مات لكي أعيش أنا بسعادة أكثر…

أيّها الموت، الذي عمل الكثير من الثمار ومن النعمة، فليكن موتي هادئًا وبدون خوف تحت حمايتك. يا موت ربي يسوع المسيح الذي يحمل الحياة والنعمة، هل لي أن أذوب تحت جناحيك؟ هل لي أن أعتصم “بِظِلً جَناحَيكَ”؟ (راجع مز36[35]: 8). أيّها الموت الذي منه تأتي الحياة، اجعل شرارة ناعمة جدًّا من عملك المحيي تشتعل في داخلي إلى الأبد. أيّها الموت الممجَّد، يا مجموع كلّ خلاصي، يا عقد فدائي المحبَّب، يا عهد مصالحتي الحازم جدًّا، أيّها الموت المنتصر، الناعم والمملوء بالحياة، فيكَ تلمع من أجلي محبّة لا يوجد مثيل لها لا في المساء ولا على الأرض.

يا موت ربّي يسوع المسيح الذي أحبّه من كلّ قلبي، أنتَ الثقة الروحيّة لقلبي. أيّها الموت المحبّ للغاية، فيكَ تكمن بالنسبة إليّ كلّ الخيرات. خذني، أرجوك، تحت حمايتك العطوفة، لكي في ساعة موتي، أستريح في ظِلِّه (راجع نش 2: 3). أيّها الموت الكثير الرحمة، أنتَ حياتي السعيدة. “أَنتَ الضَّامِنُ لِنَصيبي” (مز16[15]: 5). أنتَ خلاصي الوفير. إنّك ميراثي الذي لا يقدَّر بثمن.