stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 21 سبتمبر – أيلول 2020 “

368views

الاثنين من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب

رؤيا القدّيس يوحنّا 8-1:1

يا إِخوَتِي، وَحْيُ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، ٱلَّذي آتَاهُ ٱللهُ إِيَّاه، لِيَكْشِفَ لِعِبَادِهِ ما لا بُدَّ مِن حُدُوثِهِ عاجِلاً، وقَد أَرْسَلَ فَبَيَّنَهُ عَلَى يَدِ مَلاكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا.
ويُوحَنَّا شَهِدَ بِكُلِّ مَا رَآه، أَي بِكَلِمَةِ ٱللهِ وَبِشَهَادَةِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح.
طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ كَلِمَاتِ هذِهِ ٱلنُّبُوءَة، وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَها وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيها، لأَنَّ ٱلوَقْتَ قَرِيب!
مِنْ يُوحَنَّا إِلى ٱلكَنَائِسِ ٱلسَّبْعِ الَّتِي في آسِيَا: أَلنِّعْمَةُ لَكُم وٱلسَّلامُ مِنَ ٱلكَائِنِ، وٱلَّذِي كَان، وٱلآتِي، وَمِنَ ٱلأَرْوَاحِ ٱلسَّبْعَةِ ٱلَّذِينَ أَمَامَ عَرْشِهِ،
وَمِنْ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، ٱلشَّاهِدِ ٱلأَمِين، بِكْرِ ٱلأَمْوَات، وَرَئِيسِ مُلُوكِ ٱلأَرْض! فَلِلَّذِي يُحِبُّنَا، وَقَدْ أَعْتَقَنَا بِدَمِهِ مِنْ خَطايَانَا،
وجَعَلَنَا مَمْلَكَةً، كَهَنَةً للهِ أَبِيه، لَهُ ٱلمَجْدُ وٱلقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدِين. آمين.
هَا هُوَ يَأْتِي عَلَى ٱلسُّحُب، وَسَتَرَاهُ كُلُّ عَين، وأَيْضًا ٱلَّذِينَ طَعَنُوه، فَتَنْتَحِبُ عَلَيهِ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّهَا. أَجَل! آمين.
أَنا هُوَ ٱلأَلِفُ وٱليَاء، يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلإِله، ٱلكَائِن، وٱلَّذي كَان، وٱلآتي، ٱلضَّابِطُ ٱلكُلّ.

إنجيل القدّيس مرقس 1:9.38-34:8

دعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وتَلامِيذَهُ، وقَالَ لَهُم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي،
لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها.
فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟
ومَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟
مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هذَا الجِيلِ الزَّانِي الخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ٱبْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين».
وقالَ لَهُم يَسُوع: «أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنا لَنْ يَذُوقُوا المَوْت، حَتَّى يَرَوا مَلَكُوتَ اللهِ وقَدْ أَتَى بِقُوَّة».

التعليق الكتابي :

إسحَق النجمة (؟ – نحو 1171)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة 12

« مَن أرادَ أن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبعْني »

أيّها الإخوة الأعزّاء، طوبى للنفس التي تستطيع أن تتبع الربّ يسوع حيثما يذهب: فهي تصعد بسكون التأمّل، ساعيةً إلى رؤية الله، ثمّ تنزل بفعل المحبّة، مقتفية أثره حتّى التواضع في الخدمة، ومحبّة الفقر، وتحمّل الجوع، والعطش، والتعب، والعمل، والبكاء، والصلاة، والرحمة وأخيرًا الآلام؛ لأنّ الرّب يسوع أتى ليطيع حتّى الموت، وجاء ليَخدم لا ليُخدَم، جاء ليعطي لا ذهبًا أو فضّة، بل تعاليمه ومساعدته للجميع، وحياته للجميع…

ليكن هذا إذًا، أيّها الإخوة، نموذجًا لحياتكم، فهذه هي بعض قواعد السيرة الحسنة:

– العيش في الوطن الأبديّ مع الرّب يسوع المسيح بالفكر والرغبة؛
– عدم رفض أيّ خدمة محبّة في هذا المنفى الأرضيّ القاسي من أجل المسيح؛
– التواضع والاتّحاد في راحة التأمّل اقتداءً بالرّب يسوع الصاعد نحو الآب؛
– اقتداءً بالرّب يسوع المنحدر نحو أخيه، المشاركة في كلّ شيء وعدم احتقار أيّ شيء وعدم الاهتمام بكلّ ما هو ليس للمسيح؛
– التعطّش إليه وحده، الانشغال به وحده، حيث لا يوجد سوى الرّب يسوع وحده؛
– وضع النفس في خدمة الجميع حيث يتضاعف وجوده.