stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 21 يناير – كانون الثاني 2021 “

364views

الخميس من الأسبوع الثاني بعد الدنح

اليوم الرابع من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 17-12:2

يا إخوَتِي، لَمَّا وَصَلْتُ إِلى تُرْوَاسَ لِلتَّبْشِيرِ بإِنْجِيلِ المَسِيح، وٱنْفَتَحَ لي بَابٌ في الرَّبّ،
لَمْ تَطْمَئِنَّ نَفْسِي، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ طِيطُسَ أَخِي، فَوَدَّعْتُ الإِخْوَةَ وَخَرَجْتُ مِنْ هُنَاكَ إِلى مَقْدُونِيَة.
فَٱلشُّكْرُ للهِ الَّذي يَطُوفُ بِنَا عَلى الدَّوَامِ في مَوْكِبِ النَّصْرِ بِالمَسِيح، ويَنْشُرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ الطَيِّبَةَ في كُلِّ مَكَان،
لأَنَّنَا للهِ نَفْحَةُ المَسِيحِ الطَّيِّبَة، لِلَّذِينَ يَخْلُصُونَ ولِلَّذِينَ يَهْلِكُون:
لِهؤُلاءِ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم مَوْتًا عَلى مَوْت، ولأُولئِكَ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم حَيَاةً عَلى حَيَاة! ومَنْ تُرَاهُ أَهْلٌ لِذلِكَ؟
فَنْحْنُ لَسْنَا كَالكَثِيرِينَ الَّذينَ يُتَاجِرُونَ بِكَلِمَةِ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بِإِخْلاص، ومِنْ قِبَلِ ٱلله، وفي حَضْرَةِ ٱلله، في المَسِيحِ نَتَكَلَّم!

إنجيل القدّيس متّى 13-9:9

فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ.
وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ.
ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟».
وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء.
إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة».

التعليق الكتابي :

روبير من دوتز (نحو 1075 – 1130)، راهب بِنِدِكتيّ
الكتاب الرّابع، 14

جابي الضرائب يُحرَّر من أجل ملكوت الله

إنّ متّى العشّار قد قَبِل كغذاء “خُبْزَ العَقلِ وماءَ الحِكَمَة.” (راجع سي 15: 3). وبِفضل هذه الحكمة، فقد أقام وليمة كُبرى في بيته للربّ يسوع، لأنّه كان قد نال بالمقابل نعمة وافرة تُلائم اسمه (الّذي يعني “هِبة الربّ”). كان الله قد هيّأ لهذه الوليمة المباركة: ناداه الربّ حين كان جالسًا في بيت الجباية، فتبعه “وأَقامَ لَه… مَأدُبَةً عَظيمَةً في بَيتِه” (راجع لو 5: 29). إذًا إنّه قد أقام وليمة كبيرة للرّب يسوع، يمكن أن نَصِفها بوليمة ملوكيّة.

إنّ متّى، في الواقع، هو الإنجيليّ الذي يُظهر لنا الرّب يسوع ملِكًا من خلال عائلته ومن خلال أعماله. فهو يُعلن في بداية إنجيله: “نَسَبُ يَسوعَ المسيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم” (مت 1: 1). ثـمّ يَصِف كيف أنّ المجوس سجدوا للمولود الجديد على أنّه مَلِك اليهود؛ ويسرد في نَصّه أعمال الرّب يسوع الملكيّة وأمثال الملكوت، ويُنهي بتلك الأقوال الّتي نطق بها ذلك الملك المُكَلَّل بِمَجد القيامة: “إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض” (مت 28: 18).

إذا تفَحَّصتَ جيّدًا كلّ ما كتبه، فَستَتحقّق حينها أنّ تلك الكتابات تذيع بكاملها أسرار ملكوت الله. لا شيء مستغرَب في ذلك؛ فقد كان متّى عشّارًا، ويتذكّر أنّه قد استُدعيَ من الخِدمة العامّة المرتبطة بملكوت الخطيئة إلى حُرِّية ملكوت الله، ملكوت العَدل. وبما أنّه إنسانٌ غير ناكر لجميل المَلِك العظيم الّذي حَرَّره، فقد خَدَم بأمانة وصايا ملكوته.