stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 26 يناير – كانون الثاني 2021 “

350views

الثلاثاء من أسبوع الكهنة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 13-1:2

يا إخوَتِي، وأَنْتَ، يا ٱبْنِي، تَشَدَّدْ بِالنِّعْمَةِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوع.
ومَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِحُضُورِ شُهُودٍ كَثِيرِين، إِسْتَودِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاء، جَدِيرِينَ هُم أَيْضًا بِأَنْ يُعَلِّمُوا غَيْرَهُم.
شَارِكْنِي في ٱحْتِمَالِ المَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِلمَسِيحِ يَسُوع.
ومَا مِنْ جُنْدِيٍّ يَنْهَمِكُ في الأُمُورِ المَعِيشِيَّة، إِذا أَرادَ أَنْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ.
ومَنْ يُصَارِعُ لا يَنَالُ إِكْلِيلاً إِلاَّ إِذا صَارَعَ بِحَسَبِ الأُصُول.
والحَارِثُ الَّذي يَتْعَبُ لَهُ الحَقُّ بالنَّصِيبِ الأَوَّلِ مِنَ الثَّمَر.
تأَمَّلْ في مَا أَقُول: والرَّبُّ سَيُعْطِيكَ فَهْمًا في كُلِّ شَيْء!
تَذَكَّرْ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ إِنْجِيلِي،
الَّذي فِيهِ أَحْتَمِلُ المَشَقَّاتِ حَتَّى القُيُودَ كَمُجْرِم، لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّد.
لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبَدِيّ.
صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ،
وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا،
وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ!

إنجيل القدّيس متّى 5-1:18

في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟».
فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم،
وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات.
فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات.
ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني.

التعليق الكتابي :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
عظة حول المزمور 118

« وهكذا لا يَشاءُ أبوكمُ الذي في السَّمَواتِ أن يَهلِكَ واحِدٌ من هَؤلاءِ الصَّغار »

تعال، أيها الربّ يسوع؛ ابحث عن عبدك؛ تعال في إثر خروفك المثقل والمتعب؛ تعال أيها الرَّاعي… بينما تتأخّر أنت في الجبال، ها هو خروفك يهيم ضائعًا: أتركْ التسعة والتسعين الذين هم لك وهلمّ في طلب الخروف الذي ضلّ. تعال من دون مساعدة أحد، من دون أن يُعْرَفَ أنّك آتٍ: إنّك أنتَ مَن أنتظِر. لا تأخذ معك السوط، بل خذ حُبَّك؛ تعال إذًا مع عذوبة روحك… لا تتردّد، يا ربّ، في ترك الخراف التسعة والتسعين التي هي لك في الجبل؛ في القمّة حيث وضعتها أنت وحيث لا تستطيع الذئاب الوصول إليها… تعال إليّ، أنا التّائه بعيدًا عن القطيع الذي في الجبل حيث وضعتني من قبل، لكنّ ذئاب الليل جعلتني أترك حظيرتك.

اِسعَ في أثري يا ربّ، لأنّ صلاتي تسعى إليك. اِسعَ في أثري، جدْني، أقِمني، اِحملني! إنّ الذي تسعى في أثره، تستطيع أن تجده؛ والذي تجده، تَنَازَلْ يا ربّ وارفعه؛ والذي ترفعه، ضعه على كتفيك. الحِمْل الثقيل هذا، حِمل حُبِّكَ، لا يُشكّل عبئًا عليك، وبدون كلل تشكّل له أنت الجسر للعبور إلى الحياة. تعال يا ربّ، لأنّي رغم كوني تائهًا، فإنّي “لم أنسَ كلمتك” (مز 119[118]: 16)، ولا أزال أرجو الشفاء. تعال يا ربّي يسوع، فأنتَ وحدك قادر على أن تدعو خروفك الضالّ من دون أن تتسبّب بأيّ ألم للخراف الأخرى التي تركتها؛ بل بالعكس، ستفرح تلك الخراف لرؤية خاطئ يعود تائبًا. تعال أيّها الربّ يسوع، فيصير سلامٌ في الأرض وفرحٌ في السماء (راجع لو 15: 7).

لا ترسل يا ربّ أحدًا في إثر خروفك التائه، إنّما تعال أنت. اِرفعني في هذا الجسد الذي سقط مع آدم. وهذه الالتفاتة منك إليّ ليست لابن حوّاء، إنّما لابن مريم، العذراء الطاهرة، عذراء بالنعمة بدون أي دنس خطيئة؛ ثمّ احملني إلى حيث صليبك الذي هو خلاص التائهين، ونبع الراحة الوحيد للمُتعبين، والحياة لكلّ مَن يموتون بالربّ.