stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 13 مارس – أذار 2021 “

313views

السبت الرابع من الصوم الكبير

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 19-9:4

يا إخوَتِي، إِجْتَهِدْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ عاجِلاً.
فَإِنَّ دِيْمَاسَ تَرَكَنِي، إِذْ أَحَبَّ الدَّهْرَ الحَاضِر، وذَهَبَ إِلى تَسَالُونِيكي، وذَهَبَ كِرِسْكِيسُ إِلى غَلاطِيَة، وطِيطُسُ إِلى دَلْمَاطِيَة.
وبقِيَ لُوقَا وَحْدَهُ معِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأْتِ بِهِ مَعَكَ، لأَنَّهُ يُفِيدُنِي كَثِيرًا في خِدْمَةِ الرَّبّ.
أَمَّا طِيخِيكُسُ فقَد أَرْسَلْتُهُ إِلى أَفَسُس.
وعِندَمَا تَأْتِي، أُجْلُبْ مَعَكَ الرِّدَاءَ الَّذي تَرَكْتُهُ في تُرْوَاسَ عِندَ كَرْبُس، وكَذلِكَ الكُتُب، وخُصُوصًا صُحُفَ الجِلْد.
إِنَّ الإِسْكَنْدَرَ النَّحَّاسَ أَظْهَرَ لِي شُرُورًا كَثيرَة: سَيُجَازِيهِ الرَّبُّ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ!
فَٱحْتَرِسْ مِنهُ أَنتَ أَيْضًا، لأَنَّهُ قَاوَمَ كلامَنَا مُقَاوَمَةً شَدِيدَة.
في دِفاعي الأَوَّل، ما كانَ أَحَدٌ إِلى جَانِبِي، بَلْ جَمِيعُهُم تَرَكُوني: لا حَاسَبَهُم الله!
لكِنَّ الرَّبَّ وقَفَ مَعي وقَوَّاني، حتَّى يَتِمَّ بيَ التَّبْشِيرُ على أَكْمَلِ مَا يَكُون، وتَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَم. وقَدْ نَجَّاني الرَّبُّ مِنْ فَمِ الأَسَد.
وسَيُنَجِّينِي مِن كُلِّ عَمَلٍ شِرِّير، ويُخَلِّصُنِي مِن أَجْلِ مَلكُوتِهِ السَّمَاويّ: لَهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين.
سَلِّمْ على بِرِسْقَةَ وأَكِيلا، وعَلى بَيْتِ أُونِسيفُورُوس.

إنجيل القدّيس مرقس 12-1:3

عَادَ يَسُوعُ فَدَخَلَ إِلى المَجْمَع. وكانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَة.
وكانُوا يُرَاقِبُونَ هَلْ يَشْفِيهِ يَوْمَ السَّبْت، لِيَشْكُوه.
فقالَ لِلرَّجُلِ الَّذي يَدُهُ يَابِسَة: «قُمْ في الوَسَط!».
ثُمَّ قَالَ لَهُم: «هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟ تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟». فَظَلُّوا صَامِتِين.
فأَجَالَ يَسُوعُ فِيهِم نَظَرَهُ غَاضِبًا، حَزينًا لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّ يَدَهُ فعَادَتْ صَحِيحَة.
وفي الحَالِ خَرَجَ الفَرِّيسيُّونَ مَعَ الهِيرُودُوسيِّين، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه.
وٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلامِيذِه إِلى البُحَيْرَة، وتَبِعَهُ جُمْهُورٌ غَفِيرٌ مِنَ الجَليل، وَمِنَ اليَهُودِيَّة،
ومِنْ أُورَشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومَ وَعِبْرِ الأُرْدُنّ، وَمِنْ نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا، جُمْهُورٌ غَفِير، سَمِعُوا بِكُلِّ ما صَنَع، فَأَتَوا إِلَيْه.
وأَمَرَ تَلامِيذَهُ أَنْ يُعِدُّوا لَهُ قَارِبًا، يَكُونُ بِتَصَرُّفِهِ، لِئَلاَّ تَزْحَمَهُ الجُمُوع،
لأَنَّهُ شَفَى كَثِيرين، فصَارَ كُلُّ مَنْ بِهِ دَاءٌ يتَهَافَتُ عَلَيْهِ لِيَلْمُسَهُ.
وكَانَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَة، حِينَ تَرَاه، تَسْقُطُ أَمَامَهُ وتَصْرُخُ قَائِلَة: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله».
وكانَ يَسُوعُ يُحَذِّرُهَا بِشِدَّةٍ مِنْ أَنْ تُشْهِرَهُ.

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (نحو 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
عظة عن سرّ التّجسد الإلهي

الرّب يسوع يشفي شلل أعضائنا وقلوبنا

إنّ تجسّد الرّب يسوع ليس أمرًا طبيعيًّا، بل هو أمرٌ عجائبي؛ إنّه أمرٌ لا يتوافق مع المنطق، إنّما مع القدرة الإلهيّة؛ إنّه أمرٌ يأتي من الخالق، وليس من الطبيعة؛ وهو ليس أمرًا مألوفًا، إنّما حدثٌ فريد من نوعه؛ وهو حدثٌ إلهيٌّ وليس بشريًّا. ولم يحدث هذا التجسّد بسبب الحاجة، إنّما بفضل القوّة… لقد كَوَّن التجسّد سرّ الإيمان والتجديد والخلاص لبني البشر. ذاك الذي، من دون أن يولد، جبل الإنسان من تراب الأرض (راجع تك 2: 7)، صنع بولادته إنسانًا من خلال جسد كامل؛ واليد التي تنازلت لتتناول التراب بغية خلقنا، تنازلت لتأخذ جسدنا وتخلقنا من جديد…

أيّها الإنسان، لماذا تحتقر نفسك هكذا مع أنّك ثمينٌ جدًّا بالنسبة إلى الله؟ لماذا يعطيك الله الشرف وأنت تتخلّى عن هذا الشرف إلى آخر الحدود؟ لماذا تبحث عن كيفيّة خلقك ولا تبحث عن السبب الذي خُلِقت من أجله؟ ألم يُخلق هذا العالم كلّه من أجلك؟ …

لقد اتّخذ الرّب يسوع جسدًا ليعيد الكمال إلى الطبيعة الفاسدة؛ لقد صار طفلاً وقَبِلَ أن يُغَذّى، وعاش المراحل العمريّة كلّها ليرمّم العمر الوحيد والكامل والدائم الذي خلقه هو نفسه. لقد حمل الإنسان حتّى لا يقع هذا الأخير مجدّدًا. وذاك الإنسان الذي خلقه بطبيعة أرضيّة حولّه بتجسّده إلى الطبيعة السماويّة؛ ذاك الذي كانت تُحَرِّكُه الرُّوح البشريّة، أعطاه الرّب يسوع حياة روح إلهيّة. وهكذا رفعه بكليّته إلى الله حتّى لا يترك فيه أي شيء على علاقة بالخطيئة والموت والوجع والأرض. هذا ما أتانا به ربّنا يسوع المسيح الذي، بكونه الله، يحيا ويملك مع الآب في وحدة الرُّوح القدس الآن وإلى الأبد، وإلى دهر الداهرين.