القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 23 مارس – أذار 2021 “
عيد القدّيسة رفقا المعترفة
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 7-1:1
يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ رَسُولِ المَسيِحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ ٱلله، ومِنْ طِيمُوتَاوُسَ الأَخ، إِلى كَنِيسَةِ ٱللهِ الَّتي في قُورِنْتُس، وإِلى جَمِيعِ القِدِّيسِينَ الَّذِينَ في أَخَائِيَةَ كُلِّهَا:
أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ ٱللهِ أَبِينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح!
تَبَارَكَ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَرَاحِمِ وإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَة!
هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا ٱللهُ بِهَا.
فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا.
إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى ٱحْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ.
إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة.
إنجيل القدّيس لوقا 42-38:10
فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا.
وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ.
أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».
فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين!
إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».
التعليق الكتابي :
القدّيسة كاترينا السيانيّة (1347 – 1380)، راهبة دومينكيّة وملفانة الكنيسة وشفيعة أوروبا
حوارات، الفصل 134
« فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها »
أيّها الآب الأزلي، النور الذي لا يوصف، لا أريد أن تُثْبَطَ عزيمتي في طلب مجدك وسلام النفوس، ولا أن تجفّ عيناي؛ بل أطلبُ منك، بواسطة نعمتك، أن تصيرا نهرين ينبعان منك، يا بحر السلام. لك الحَمْدُ، كلَّ الحَمْدِ، أيّها الآب، لأنّك استجبْتَ لطلبي، وحتّى لِمَا كنتُ أجهله ولِما لم أطلبه منك حتّى. حين أعطيتني نعمة البكاء، دعوتَني لأقدّم إليك كلّ رغباتي: الوديعة منها والمُحِبَّة والقلقة، بالإضافة إلى صلواتي المتواضعة والمتواصلة.
أسألكَ الآن أن تُرسل رحمتك للعالم وللكنيسة المقدّسة. أتوسّل إليكَ كي تتمّم ما تجعلني أطلبه منك… لا تتأخّر في إرسال رحمتك للعالم، وافق على تحقيق رغبات أبنائك. أنتَ مَن جعلهم يصرخون إليك، فاسمعْ إذًا صوتهم. لقد قال ابنك الحقّ: إن سألنا نُعطى، إن قرعنا يُفتح لنا، إن طلبنا نجد (راجع لو 11: 9). أيّها الآب الأزلي، يسألك ابناؤك الرحمة. فاستجِبْ لهم.