stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 1 أبريل – نيسان 2021 “

382views

خميس الأسرار 

القدّيسة مريم المصريّة المعترفة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 32-23:11

يا إخوَتِي، أَنَا تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُهُ إِلَيْكُم، وهُوَ أَنَّ الرَّبَّ يَسُوع، في اللَّيلَةِ الَّتي أُسْلِمَ فيهَا، أَخَذَ خُبْزًا،
وشَكَرَ وَكَسَرَ وقَال: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُكْسَرُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْري».
كَذَلِكَ بَعْدَ العَشَاء، أَخَذَ الكَأْسَ أَيْضًا وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَديدُ بِدَمِي. فَكُلَّما شَرِبْتُم مِنهَا، إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْري».
فكُلَّمَا أَكَلْتُم هذَا الخُبْز، وشَرِبْتُم هذِهِ الكَأْس، تُبَشِّرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ حَتَّى مَجِيئِهِ.
إِذًا فَمَنْ يَأْكُلُ خُبْزَ الرَّبِّ ويَشْرَبُ كَأْسَهُ، بِدُونِ ٱسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُذْنِبًا إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِهِ.
فَلْيَمْتَحِنْ كُلُّ إِنْسَانٍ نَفْسَهُ، ثُمَّ فَلْيَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ ويَشْرَبْ مِنْ هذِهِ الكَأْس.
فَمَنْ يَأْكُلُ ويَشْرَب، وهُوَ لا يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَّبّ، يَأْكُلُ ويَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ.
ولِهذَا السَّبَبِ كَثُرَ بَيْنَكُمُ المَرْضَى والضُّعَفَاء، ورَقَدَ الكَثِيرُون.
فَلَو كُنَّا نُحَاسِبُ أَنْفُسَنَا لَمَا كُنَّا نُدَان.
ولكِنَّ الرَّبَّ يَدِينُنَا لِيُؤَدِّبَنَا، حَتَّى لا نُدَانَ مَعَ العَالَم.

إنجيل القدّيس لوقا 23-1:22

كانَ عِيدُ الفَطِيرِ الَّذي هوَ عِيدُ الفِصْحِ يَقْتَرِب.
وكانَ الأَحْبَارُ وَالكَتَبَةُ يَبْحَثُونَ كَيْفَ يَقْضُونَ عَلَى يَسُوع، لأَنَّهُم كانُوا يَخَافُونَ مِنَ الشَّعْب.
ودَخَلَ الشَّيْطَانُ في يَهُوذَا المُلَقَّبِ بِالإِسْخَرْيُوطِيّ، وَهُوَ مِنْ عِدَادِ الٱثْنَي عَشَر،
فَمَضَى وَفَاوَضَ الأَحْبَارَ وقَادَةَ حَرَسِ الهَيْكَلِ كَيْفَ يُسْلِمُ إِلَيْهِم يَسُوع.
فَفَرِحُوا، وٱتَّفَقُوا أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّة.
فقَبِلَ، ثُمَّ رَاحَ يَتَلَمَّسُ فُرْصَةً مُؤَاتِيَة، لِيُسْلِمَهُ إِلَيْهِم بَعِيدًا عَنِ الجَمْع.
وحَلَّ يَوْمُ الفَطِير، الَّذي يَجِبُ أَنْ يُذبَحَ حَمَلُ الفِصْحِ فِيه،
فَأَرْسَلَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً: «إِذْهَبَا فَأَعِدَّا لَنَا عَشَاءَ الفِصْحِ لِنَأْكُلَهُ».
فقَالا لَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّهُ؟».
فقَالَ لَهُمَا: «مَا إِنْ تَدْخُلا المَدِينَةَ حَتَّى يَلْقَاكُمَا رَجُلٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاء، فٱتْبَعَاهُ إِلى البَيْتِ الَّذي يَدْخُلُهُ.
وَقُولا لِرَبِّ البَيْت: أَلْمُعَلِّمُ يَقُولُ لَكَ: أَيْنَ القَاعَةُ الَّتي آكُلُ فِيهَا عَشَاءَ الفِصْحِ مَعَ تَلامِيذِي؟
وَهُوَ يُريكُمَا عِلِّيَةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَة، فَأَعِدَّاهُ هُنَاك».
فذَهَبَا وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وأَعَدَّا عَشَاءَ الفِصْح.
ولَمَّا حَانَتِ السَّاعَة، ٱتَّكَأَ يَسُوعُ وَمَعَهُ الرُّسُل،
فقَالَ لَهُم: «شَهْوَةً ٱشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الفِصْحَ مَعَكُم قَبْلَ آلامي!
فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ آكُلَهُ بَعْدَ اليَومِ إِلَى أَنْ يَتِمَّ في مَلَكُوتِ الله».
ثُمَّ أَخَذَ كَأْسًا، وَشَكَرَ، وَقَال: «خُذُوا هذِهِ الكَأْسَ وٱقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُم.
فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ أَشْرَبَ عَصِيرَ الكَرْمَة، مُنْذُ الآن، إِلى أَنْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُ الله».
ثُمَّ أَخَذَ خُبْزًا، وَشَكَرَ، وَكَسَرَ، وَنَاوَلَهُم قَائلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُبْذَلُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».
وكَذلِكَ أَخَذَ الكَأْسَ بَعْدَ العَشَاءِ وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَدِيدُ بِدَمِي، الَّذي يُهْرَقُ مِنْ أَجْلِكُم.
ولكِنْ، هَا هِيَ يَدُ الَّذي يُسْلِمُنِي مَعِي عَلى المَائِدَة.
فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!».
فٱبْتَدَأَ الرُّسُلُ يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُم: «مَنْ تُرَى مِنْهُم هُوَ المُزْمِعُ أَنْ يَفْعَلَ هذَا؟».

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 – 390)، أسقف وملفان الكنيسة
العظة 45

« فأَرسَلَ بُطُرسَ ويوحَنَّا وقالَ لَهما: اِذهبَا فأَعِدَّا لَنا الفِصْحَ لِنَأكُلَه، فقالا له: أَينَ تُريدُ أَن نُعِدَّه ؟ »

سوف نشارك في الاحتفال بعيد الفصح. ونحن إلى الآن نقوم بذلك بطريقة رمزيّة، لكن بوضوح أكثر ممّا كان الأمر عليه في ظلّ الشريعة القديمة، لأنّ ذاك الفصح كان، بمعنى ما، صورة قاتمة عن الرمز في حدّ ذاته… فيما بعد سيصبح الفصح أكثر كمالاً ونقاء “عندما يشرب الرّب معنا مِن عَصيرِ الكَرمَةِ حينَ يَأتيَ مَلَكوتُ الله” (راجع لو 22: 18)

فلنشارك في هذا العيد الطقسيّ بطريقة إنجيليّة غير متقيّدة بالحرف، بطريقة كاملة لا غير مكتملة، في سبيل الأبد لا في سبيل زمن عابر. ولتكن عاصمتنا المدينة السماويّة لا أورشليم الأرضيّة، المدينة التي تسبّحها الملائكة لا تلك التي تدنّسها الجيوش بأقدامهم. ولنقدّم الذبائح، لا “مِنَ الثِّيران مِنَ العُجولِ ذَوي القُرونِ…” (مز 69[68]: 32) التي تبدو ميتة أكثر من حيّة ومن دون عقل، بل “لنذبح لله ذبيحة حمد” (مز 50[49]: 14) على المذبح السماوي وبالاتّحاد مع جوقات السماء. فلنرفع الستار الأوّل، ولنتقدّم نحو الستار الثاني ولنحوّل أنظارنا نحو قدس الأقداس. وأقول أكثر من ذلك: لنقدّم أنفسنا قربانًا لله، ولنقدّم له كلّ يوم جميع تحرّكاتنا. فلنقبل كلّ شيء من أجل الكلمة. ولنصعد بشغف على الصليب، فمساميره لطيفة حتّى لو كانت مؤلمة جدًّا. أن نتألّم مع الرّب يسوع المسيح ومن أجله أفضل من أن نعيش في ترف مع الآخرين.

إذا كنت سمعان القيروانيّ، احمل الصليب واتبع الرّب يسوع المسيح. وإذا كنت مصلوبًا معه كاللصّ، تصرّف كاللصّ الجيّد واعترف بالله… وإذا كنت يوسف الراميّ، اطلب الجسد من الذي صلبه. واجعل قضيّتك تطهير العالم قضيّتك. وإذا كنت نيقوديمس، خادم الله الليلي، تعال وكفّن ذاك الجسد وعطّره بالمرّ. وإذا كنت مريم أو سالومة أو حنّة، ابكِ منذ انبلاج الفجر. كن أوّل مَن يرى حجر القبر مدحرجًا، أو ربّما رأيت الملائكة أو حتّى الرّب يسوع نفسه.