stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 13 أبريل – نيسان 2021 “

472views

الثلاثاء الثاني من زمن القيامة

رسالة القدّيس بطرس الأولى 16-10:1

يا إخوَتِي، عَن هذَا الخَلاصِ فَتَّشَ الأَنْبِياءُ وبَحَثُوا فتَنبَّأُوا بِالنِّعْمَةِ المُعَدَّةِ لَكُم،
وبَحَثُوا عَنِ الزَّمَانِ والأَحْوَالِ الَّتي كَانَ يَدُلُّ عَليهَا رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذي فيهِم، حِينَ سَبَقَ فشَهِدَ على الآلامِ المُعَدَّةِ لِلمَسِيح، والمَجْدِ الَّذي يَتبَعُهَا.
وقَد أُوحِيَ إِلَيهِم أَنَّهُم ما كانُوا يَخدُمُونَ تِلْكَ الأُمُورَ مِنْ أَجلِ أَنفُسِهِم بَلْ مِن أَجْلِكُم أَنتُم، وقَدْ بَشَّرَكُم بِهَا الآنَ المُبَشِّرُون، يُؤَيِّدُهُمُ الرُّوحُ القُدُس المُرْسَلُ مِنَ السَّمَاء، وهِيَ أُمورٌ يَشْتَهِي المَلائِكَةُ أَنْ يَنْظُروا إِلَيْها وهُم مُنْحَنُون.
فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، وٱجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِّعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح.
وكأَوْلادٍ طائِعِين، لا تَعُودُوا إِلى شَهَواتِكُمُ السَّالِفَة، كَمَا في أَيَّامِ جَهَالَتِكُم،
بَلْ كُونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم،
فَإِنَّهُ مَكتُوب: «كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس!».

إنجيل القدّيس يوحنّا 18-11:20

كانَت مَرْيَمُ المَجْدَلِيِّةُ وَاقِفَةً في خَارِجِ القَبْرِ تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي، ٱنْحَنَتْ إِلى القَبْر،
فَشَاهَدَتْ مَلاكَيْنِ في ثِيَابٍ بَيْضَاءَ جَالِسَينِ حَيْثُ كَانَ قَدْ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوع، أَحَدَهُمَا عِنْدَ الرَّأْس، والآخَرَ عِنْدَ القَدَمَين.
فَقَالَ لَهَا المَلاكَان: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين؟». قَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا رَبِّي، ولا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه!».
قَالَتْ هذَا وٱلتَفَتَتْ إِلى الوَرَاء، فَشَاهَدَتْ يَسُوعَ واقِفًا ومَا عَلِمَتْ أَنَّهُ يَسُوع.
قَالَ لَهَا يَسُوع: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين، مَنْ تَطْلُبِين؟». وظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيّ. فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّد، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ، فَقُلْ لي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وأَنَا آخُذُهُ».
قَالَ لَهَا يَسُوع: «مَرْيَم!». فَٱلتَفَتَتْ وقَالَتْ لَهُ بِٱلعِبْرِيَّة: «رَابُّونِي!»، أَي «يَا مُعَلِّم!».
قَالَ لَهَا يَسُوع: «لا تُمْسِكِي بِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلى الآب، بَلِ ٱذْهَبِي إِلى إِخْوَتِي وقُولِي لَهُم: «إِنِّي صَاعِدٌ إِلى أَبِي وأَبِيكُم، إِلهِي وإِلهِكُم».
فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة 25 حول الإنجيل

« لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة ؟ »

انحنت مريم (المجدليّة) والدموع تنهمر على خدّيها ونظرت إلى داخل القبر بالرّغم أنّها كانت قد رأت بأنّه فارغ وأعلنت أنّ الرّب غير موجود فيه. لكن لماذا انحنت من جديد؟ لماذا رغبت في رؤية المزيد؟ لأن الحبّ لا يكتفي بنظرة واحدة بل هو توقٌ إلى المزيد. لقد سبق وبحثت عنه ولكن من دون جدوى ولكنّها صمّمت واكتشفته… في نشيد الأناشيد، كانت الكنيسة تقول عن العريس نفسه: “في اللَّيالي على فِراشي اْلتَمَستُ مَن تُحِبُّه نَفْسي التَمَسته فما وَجَدتُه. أَنهَضُ وأَطوفُ في المَدينة في الشَّوارِعِ وفي السَّاحات أَلتَمِسُ مَن تُحِبّه نَفْسي” (نش 3: 1 – 2) ولكن يأتي النجاح ليكلّل الجهود: “صادَفَني الحُرَّاسُ الطَّائِفونَ في المَدينة: “أَرأيتم مَن تُحِبُّه نَفْسي؟ فما إِن تَجاوَزتُهم حَتى وَجَدت مَن تحِبُّه نَفْسي” (نش 3: 3 – 4)

وهل نحن، عندما نكون على فراشنا، نبحث عن الحبيب؟ خلال فترات الرّاحة الوجيزة في هذا العالم وعندما نتحسّر في غياب مخلّصنا نبحث عنه في الليل، فمع أن روحنا ساهرة عليه ولكن عيوننا لا ترى إلاّ ظلّه. ولكن بما أنّنا لا نجد الحبيب، هيّا بنا لنذهب ونجول في المدينة أي بين جمع المختارين المقدّس. لنبحث عنه بقلوبنا، لنبحث عنه في الشوارع والساحات، أي في لحظات الضيق أو في لحظات الفرج في هذه الحياة، لنفتح عيوننا جيّدًا ونبحث عن خطوات الحبيب… هذه الرغبة دفعت بداوود إلى القول: ” ظَمِئَت نَفْسي إِلى الله، إِلى الإِلهِ الحَيّ متى آتي وأَحضُرُ أَمامَ الله؟” (مز 42[41]: 3)