القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 14 أبريل – نيسان 2021 “

الأربعاء الثاني من زمن القيامة
رسالة القدّيس بطرس الأولى 21-17:1
يا إخوَتِي، إِنْ كُنتُم تَدعُونَ أَبًا ذَاكَ الَّذي يَدِينُ بغَيرِ مُحَاباةٍ كُلَّ واحِدٍ بحَسَبِ عَمَلِهِ، فَسِيرُوا بِمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم.
وٱعْلَمُوا أَنَّهُ ٱفْتَدَاكُم مِن سِيرَتِكُمُ البَاطِلَة، الَّتي وَرِثْتُمُوهَا عَنْ آبَائِكُم، لا بِالفَاني مِنَ الفِضَّةِ أَوِ الذَّهَب،
بَلْ بدَمٍ كَرِيم، دَمِ حَمَلٍ لا عَيْبَ فيهِ ولا وَصْمَة، دَمِ المَسِيح.
هُوَ الَّذي عيَّنَهُ اللهُ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، وأَعْلَنَهُ في آخِرِ الأَزمِنَة، مِن أَجْلِكُم.
وأَنتُم بِفَضْلِهِ تُؤْمِنُونَ بِالله، الَّذي أَقَامَهُ مِن بَينِ الأَمْوَات، ومَجَّدَهُ، حتَّى يَكُونَ اللهُ غَايَةَ إِيْمَانِكُم ورَجَائِكُم.
إنجيل القدّيس متّى 15-11:28
جَاءَ بَعْضُ الحُرَّاسِ إِلى المَدِيْنَة، وأَخْبَرُوا الأَحْبَارَ بِكُلِّ مَا حَدَث.
فَٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والشُّيُوخُ وتَشَاوَرُوا، ثُمَّ رَشَوا ٱلجُنُودَ بِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ مِنَ الفِضَّة،
قَائِلِين: «قُولُوا: إِنَّ تَلامِيذَهُ أَتَوا لَيْلاً وسَرَقُوه، ونَحْنُ نَائِمُون.
وإِذَا سَمِعَ الوَالي بِالخَبَر، فَسَوْفَ نُرْضِيه، ونَجْعَلُكُم في أَمَان».
فَأَخَذَ الجُنُودُ الفِضَّة، وفَعَلُوا كَمَا عَلَّمُوهُم. فَشَاعَ هذَا ٱلقَولُ عِنْدَ ٱليَهُودِ إِلى هذَا ٱليَوم.
التعليق الكتابي :
ساويرِيانُس الجَبْليّ (؟ – نحو 408)، أسقف في سوريا
عظة
« فأخذوا المالَ وفعَلوا كما لَقَّنوهم » (مت 28: 15)
لم يكتفِ رؤساء الكهنة والشيوخ بموت المعلّم، بل استمرّوا في البحث عن الوسائل المناسبة لتضليل التلاميذ، وأرادوا إدانتهم على قوّة معلّمهم.
أجل، لقد ارتشى الجنود وأضاع اليهود جسد الرّب يسوع؛ لكن إن سرقه التلاميذ، فهم لم يفعلوا ذلك خلسةً، بل من خلال الإيمان؛ لم يفعلوا ذلك زورًا، بل من خلال الفضيلة؛ لم يفعلوا ذلك كجريمة، بل من خلال القداسة؛ كما أخذوه ممتلئًا بالحياة، لا كضحّية للموت.