stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 20 أبريل – نيسان 2021 “

305views

الثلاثاء الثالث من زمن القيامة

رسالة القدّيس بطرس الأولى 12-1:3

يا إخوَتِي، أَنْتُنَّ، أَيَّتُهَا النِّسَاء، إِخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ، حتَّى وإِنْ كَانَ بَعضُهُم لا يُطِيعُونَ كَلامَ الله، يُرْبَحُونَ، بِدُونِ كلام، بَفَضْلِ سِيرَةِ نِسَائِهِم،
وذلِكَ عِنْدَما يُلاحِظُونَ مَا في سِيرَتِكُنَّ مِنْ عَفَافٍ وٱحْتِرَام.
لا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ في الظَّاهِر، بِجَدْلِ الشَّعْر، والتَّحَلِّي بِالذَّهَب، أَو لِبْسِ الثِّيابِ الفَاخِرَة،
بَلْ في الإِنْسَانِ الخَفِيِّ، في القَلْب، بِزِينَةِ الرُّوحِ الوَدِيعِ الهَادِئ، الَّتي لا تَبْلى: ذَاكَ هُوَ الثَّمِينُ في نَظَرِ الله!
هكذَا كَانَتْ تَتَزَيَّنُ قدِيمًا النِّسَاءُ الرَّاجِياتُ للهَ، وهُنَّ خاضِعَاتٌ لأَزْوَاجِهِنَّ،
مِثْلَ سَارَةَ الَّتي أَطاعَتْ إِبرَاهِيمَ فَدَعَتْهُ سيِّدَهَا. وقَد صِرْتُنَّ لَهَا بنَاتٍ يَعْمَلْنَ الخَير، بِغَيرِ خَوفٍ ولا ٱرْتِيَاع.
كذلِكَ أَنْتُم، أَيُّهَا الرِّجَال، سَاكِنُوا نِسَاءَكُم بتَفَهُّم، لأَنَّهُنَّ أَضْعَفُ مِنْكُم جَبْلَةً، وأَكْرِمُوهُنَّ لأَنَّهُنَّ وَارِثَاتٌ معَكُم نِعْمَةَ الحَيَاة، لِئَلاَّ يُعِيقَ صَلَواتِكُم شَيء.
وأَخيرًا كُونُوا جَمِيعًا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، مُتعاطِفِين، مُحِبِّينَ لِلإِخْوَة، رُحَمَاء، مُتَواضِعِين.
لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ أَوِ الشَّتِيمَةَ بِالشَّتِيمَة، بَلْ بِالعَكْسِ بَارِكُوا، لأَنَّكُم لِهذَا دُعِيتُم، لِتَرِثُوا البَرَكَة؛
لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «مَنْ أَرادَ أَنْ يُحِبَّ الحَيَاة، ويَرى أَيَّامًا صَالِحَة، فَلْيَصُنْ لِسَانَهُ عَنِ الشرّ، ولا تَنْطِقْ شَفَتَاهُ بِالْمَكْر،
وَليَتَجَنَّبِ الشَّرَّ ويَصْنَعِ الخَير، ويَطلُبِ السَّلامَ ويَتَّبِعْهُ.
لأَنَّ عَينَيِ الرَّبِّ إِلى الأَبْرَارِوأُذُنَيهِ إِلى دُعَائِهِم، أَمَّا وَجْهُ الرَّبِّ فَعلى فَاعِلِي الشُّرُور».

إنجيل القدّيس يوحنّا 34-28:6

فَقَالَ الْجَمْعُ ليَسُوع: «مَاذَا نَصْنَعُ لِنَعْمَلَ أَعْمَالَ الله؟».
أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ عَمَلُ الله، أَنْ تُؤْمِنُوا بِمَنْ أَرْسَلَهُ الله».
فَقَالُوا لَهُ: «أَيَّ آيَةٍ إِذًا تَصْنَع، لِنَرَى ونُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَل؟
آبَاؤُنَا أَكَلُوا المَنَّ في البَرِّيَّة، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: أَعْطَاهُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا».
فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ مُوسَى مَنْ أَعْطَاكُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاء، بَلْ أَبِي هُوَ الَّذِي يُعْطِيكُم مِنَ السَّمَاءِ الخُبْزَ الحَقِيقِيّ.
فَخُبْزُ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، والمُعْطِي الحَيَاةَ لِلْعَالَم».
قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».

التعليق الكتابي :

القدّيس كيرِلُّس (380 – 444)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة
حول سفر إشعيا،4: 1

« الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يُعطِكُم موسى خُبزَ السَّماء بل أَبي يُعطيكُم خُبزَ السَّماءِ الحَقّ »

“أنشدوا للربّ نشيدًا جديدًا!” (مز 96[95] :1). جديد هو النشيد ليتناسب والحقائق الجديدة. فقد كتب بولس التالي: “فإِذا كانَ أَحَدٌ في المسيح، فإِنَّه خَلْقٌ جَديد. قد زالتِ الأَشياءُ القَديمة وها قد جاءَت أشياءُ جَديدة” (2كور 5: 17). فمن كان من قبل إسرائيليًّا بالدَّم تَحَرَّر من عبوديّة المصريّين بفضل الوسيط بينهم وبين الله في ذلك الوقت، وهو موسى الحكيم؛ فقد خلّصهم من عمل السخرة، وحمل الأحجار، ومن العرق الذي كان يتصبّب منهم دون فائدة، ومن الأعمال والمهام الأرضيّة…، ومن قسوة الحرّاس ومن عدم إنسانيّة الفرعون. لقد عبروا البحر، ثمّ أكلوا المنّ في الصحراء، وشربوا الماء المتدفّق من الصخرة، وعبروا نهر الأردن بعد أن جفّت مياهه؛ ثمّ أُدخلوا إلى أرض الميعاد.

ولكن، بالنسبة إلينا، تجدّد كلّ هذا وأصبح العالم الجديد أفضل بكثير من القديم. فقد تحرّرنا لا من العبوديّة الأرضيّة فقط، بل أيضًا من العبوديّة الرُّوحيّة؛ خُلِّصنا لا من أعمال هذه الأرض فقط، بل من وصمة الملذّات الجسديّة أيضًا. لم ننجُ فقط من رؤساء العمّال المصريّين أو من الطاغية العديم الرحمة، وهو إنسانٌ مثلنا، بل أيضًا من الأشرار الخبثاء الذين يحثّون على الخطيئة ومن رئيس رعاعهم أي الشيطان.

لقد اجتزنا أمواج هذه الحياة كالبحر وضجيجه وأمواجه المجنونة. لقد أكلنا المنّ الرُّوحي، الخبز النازل من السماء، الذي يعطي الحياة للعالم. شربنا الماء المتدفّق من الصخرة وتلذّذنا بماء الرّب يسوع المسيح الحي. عبرنا نهر الأردن بسرّ العماد المقدّس الذي اعتُبرنا جديرين بالحصول عليه. ودخلنا أرض الميعاد المعدّة للقدّيسين، هذه الأرض التي ذكرها الربّ قائلاً: “طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض” (مت 5: 4).