stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 19 مايو – أيار 2021 “

592views

الأربعاء السابع من زمن القيامة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 32-25:4

يا إِخْوَتي، إِنْبِذُوا الكَذِب، وكَلِّمُوا كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ بِالحَقّ، لأَنَّنَا أَعضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْض.
إِغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم.
ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مَكانًا.
مَنْ كَانَ يَسْرِقُ فَلْيَكُفَّ عنِ السَّرِقَة، بَلْ بالأَحْرَى فَلْيَتْعَبْ عَامِلاً بيَدَيهِ مَا هُوَ صَالِح، حتَّى يَقْدِرَ أَنْ يُعطِيَ المُحْتَاج.
لا تَخرُجَنَّ مِنْ فَمِكُم أَيُّ كَلِمَةٍ خَبِيثَة، بَلْ عِنْدَ الحَاجَةِ كلُّ كَلِمَةٍ صَالِحَةٍ لِلبُنْيَان، لِتُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِين.
ولا تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ القُدُّوس، الَّذي بِهِ خُتِمْتُم لِيَومِ الفِدَاء.
لِيُنزَعْ مِنْكُم كُلُّ مَرارَةٍ وسُخْطٍ وغَضَبٍ وصُرَاخٍ وتَجْدِيف، وكُلُّ سُوء.
كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُم نَحْوَ بَعْض، رُحَمَاء، صَافِحِينَ بَعضُكُم عَنْ بَعْض، كَما صَفَحَ اللهُ عَنْكُم في المَسِيح.

إنجيل القدّيس يوحنّا 36-31:12

قالَ الربُّ يَسوعُ: «هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا.
وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع».
قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا.
فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟».
قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب.
آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس يوحنّا

« اليومَ دَينونَةُ هذا العالَم »

قال الربّ يسوع: “اليومَ دَينونَةُ هذا العالَم”. ماذا ننتظر إذًا في نهاية الدهر؟ فالدينونة المنتظرة في النهاية هي دينونة الأحياء والأموات، هي الدينونة التي تقضي أحكامها بالمكافآت والعقوبات الأبديّة. ما هي إذًا دينونة اليوم؟

أحكام الله كثيرة، لذلك قيل في المزمور “غَمرٌ عَظيمٌ أَحْكامُكَ” (مز36[35]: 7)؛ وأضاف الرسول بولس قائلاً في رسالته إلى أهل رومة: “ما أَبْعدَ غَورَ غِنى اللهِ وحِكمَتِه وعِلمِه! وما أَعسَرَ إِدراكَ أَحكامِه وتَبيُّنَ طُرُقِه” (رو 11: 33).

كان الشيطان سيّد الجنس البشري وكان يبسط سيطرته على قلوب المشكّكين ويدفع أولئك الذين خدعهم وصاروا أسرى له إلى أن يعبدوا الخليقة ويتخلّوا عن الخالق. غير أنّه بفضل الإيمان بالرّب يسوع المسيح الذي تعزّز بموته وقيامته، وبدمه الذي سُفك لغفران الخطايا، تحرّر آلاف المؤمنين من قبضة الشيطان واتّحدوا بجسد الرّب يسوع المسيح واجتمع الأعضاء المؤمنون تحت هذا الرأس، فبات روحه الفريد يُحرّكهم. إنّ هذا التمييز وطرد الشرير من قلب الذين افتداهم هو الذي سمّاه الربّ يسوع “دَينونَةُ هذا العالَم”.