stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 1 يونيو – حزيران 2021 “

312views

الثلاثاء الثاني من زمن العنصرة

مار يوستينوس الشهيد

سفر أعمال الرسل 22-13:4

يا إِخْوَتِي، لَمَّا شَاهَدَ أَعضَاءُ الْمَجْلِسِ جُرْأَةَ بُطْرُسَ ويُوحَنَّا، وقَدْ أَدْرَكُوا أَنَّهُمَا أُمِّيَّانِ عَادِيَّان، أَخَذَهُم ٱلعَجَب. وكَانُوا يَعْرِفُونَ أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوع.
وإذْ رَأَوا ٱلرَّجُلَ ٱلمُعَافَى واقِفًا مَعَهُمَا، لَمْ يَبْقَ لَهُمَا شَيءٌ يُنَاقِضُونَهُمَا بِهِ.
فَأَمَرُوا بِإِخْرَاجِهِمَا مِنَ ٱلمَجْلِس، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ فِيمَا بَيْنَهُم
قَائِلين: «مَاذَا نَفْعَلُ بِهذَينِ ٱلرَّجُلَيْن؟ لأَنَّهَا قَدْ جَرَتْ عَلى أَيْدِيهِمَا آيَةٌ مَشْهُورَة، ظَاهِرَةٌ لِجَميعِ سُكَّانِ أُورَشَليم، فلا نَقْدِرُ أَنْ نُنْكِرَهَا.
ولكِنْ، لِئَلاَّ تَزْدَادَ ٱنْتِشَارًا بَينَ الشَّعْب، فلْنَتَهَدَّدْهُمَا أَلاَّ يُكَلِّمَا أَحَدًا مِنْ بَعْدُ بِهذَا ٱلٱسْم!».
ثُمَّ ٱسْتَدْعَوهُمَا وأَمَرُوهُمَا أَلاَّ يَنْطِقَا ولا يُعَلِّمَا ٱلبَتَّةَ بِٱسْمِ يَسُوع.
فَأَجَابَ بُطرُسُ ويُوحَنَّا وقَالا لَهُم: «أُحْكُمُوا أَنْتُم إِنْ كَانَ عَدْلاً أَمَامَ اللهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُم، أَمْ بِٱلحَرِيِّ أَنْ نَسْمَعَ لله.
أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّنَا لا نَقْدِرُ أَلاَّ نتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنا وسَمِعْنَا!».
ولَمَّا لَمْ يَجِدُوا سَبيلاً إِلى مُعاقَبَتِهِمَا، تَهَدَّدُوهُمَا ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا، خَوْفًا مِنَ ٱلشَّعْب، لأَنَّ ٱلجَميعَ كَانُوا يُمَجِّدُونَ ٱللهَ عَلى مَا جَرَى؛
لأَنَّ الرَّجُلَ ٱلَّذِي تَمَّتْ فِيهِ آيَةُ الشِّفَاءِ هذِهِ قَدْ جَاوَزَ ٱلأَربَعِينَ عَامًا.

إنجيل القدّيس يوحنّا 14-9:15

قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ :«كَمَا أَحَبَّنِي الآب، كَذلِكَ أَنَا أَحْبَبْتُكُم. أُثْبُتُوا في مَحَبَّتِي.
إِنْ تَحْفَظُوا وصَايَايَ تَثْبُتُوا في مَحَبَّتِي، كَمَا حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وأَنَا ثَابِتٌ في مَحَبَّتِهِ.
كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحِي فِيكُم، فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم.
هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم.
لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ.
أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ.

التعليق الكتابي :

حياة القدّيس فرنسيس الأسّيزي المعروفة بـ”مجهول من بيروز” (القرن الثالث عشر)
العدد 97

« قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا »

منذ اهتدائه وحتّى وفاته، كان القدّيس فرنسيس قاسيًا جدًّا مع جسده. ذلك أنّ همّه الأوّل والأخير كان دائمًا امتلاك الفرح الرُّوحيّ والمحافظة عليه داخليًّا وخارجيًّا. كان يؤكّد أنّ خادم الله لو حاول جاهدًا أن يمتلك الفرح الرُّوحيّ الخارجيّ والداخليّ الناتج من طهارة القلب وأن يحافظ عليه، يستحيل على قوى الشرّ أن تؤذيه بأيّ طريقة كانت، مجبرًا إيّاها على الاعتراف بالهزيمة قائِلةً: “بما أنّ خادم الله هذا يحافظ على فرحه في المحنة تمامًا كما في الازدهار، فليس لدينا إذًا من طريقة لبلوغ نفسه وإيذائها”.

وذات يوم، تحدّث مع أحد رفاقه لأنّه كان يبدو حزينًا ومهمومًا قائلاً: لماذا تظهر حزنك وألمك اللذين تعانيهما من جراء خطاياك؟ إنه أمرٌ بينك وبين الله. صَلِّ طالبًا إليه قائلاً: ” أردُدْ لي سُرورَ خَلاصِكَ فيُؤَيِّدَني روحٌ كَريم” (مز51[50]: 14). حاول أن تظهر سعيدًا أمامي وأمام الآخرين، لأنّه لا ينبغي أن يكون خادم الله حزينًا أو متجهّمًا لا أمام إخوته ولا أمام الآخرين.