stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 8 يونيو – حزيران 2021 “

328views

الثلاثاء الثالث من زمن العنصرة

اكتشاف مسامير يسوع

سفر أعمال الرسل 12-1:6

يا إِخْوَتي، كَانَ عَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَر، فَأَخَذَ ٱلهِلِّينِيُّونَ يَتَذَمَّرُونَ عَلى ٱلعِبرانِيِّين، لأَنَّ أَرَامِلَهُم كُنَّ يُهْمَلْنَ في ٱلخِدْمَةِ ٱليَومِيَّة.
فَدَعَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ ٱلتَّلامِيذِ وقَالُوا: «لا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتْرُكَ كَلِمَةَ ٱللهِ لِنَخْدُمَ ٱلمَوَائِد.
فَٱبْحَثُوا إِذًا، أَيُّهَا ٱلإِخْوَة، عَنْ سَبْعَةِ رِجَالٍ مِنْكُم مَشْهُودٍ لَهُم، مُمْتَلِئينَ مِنَ ٱلرُّوحِ وٱلحِكْمَة، فَنُقِيمَهُم عَلى هذِهِ ٱلحَاجَة،
ونُواظِبَ نَحْنُ عَلى ٱلصَّلاةِ وَخِدْمَةِ ٱلكَلِمَة.
وحَسُنَ هذَا ٱلكَلامُ لَدَى ٱلجُمهُورِ كُلِّهِ، فَٱخْتَارُوا إِسْطِفَانُس، وهُوَ رَجُلٌ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلإِيْمَانِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وفِيلِبُّس، وبْرُوخُس، ونِيقَانُور، وطِيمُون، وبَرْمِنَاس، ونِيقُولاوُس وهُوَ إِنطَاكِيٌّ مُهْتَدٍ إِلى ٱليَهُودِيَّة.
وأَقَامُوهُم أَمَامَ ٱلرُّسُل، فَصَلَّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِم ٱلأَيْدِي.
وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان.
وكَانَ إِسْطِفَانُس، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلنِّعْمَةِ وٱلقُدْرَة، يَصْنَعُ عَجَائِبَ وآيَاتٍ عَظِيمَةً بَينَ ٱلشَّعْب.
فقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلمَجْمَعِ ٱلمَعْرُوفِ بِمَجْمَعِ ٱلمُعْتَقِين، ومِنْ سُكَّانِ قَيرَوان، والإِسكَندريَّة، وآخَرُونَ مِنْ قِيلِيقِيَةَ وآسِيَا. وأَخَذُوا يُجَادِلُونَ إِسْطِفَانُس.
فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُقَاوِمُوا ٱلحِكْمَةَ وٱلرُّوحَ ٱلَّذِي بِهِ كَانَ يَتَكَلَّم.
حِينَئِذٍ دَسُّوا رِجالاً يَقُولُون: «إِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَتَكلَّمُ بِأَقْوَالِ تَجْدِيفٍ عَلى مُوسَى وعَلى ٱلله».
وأَثَارُوا ٱلشَّعْبَ وٱلشُّيُوخَ وٱلكَتَبَة، وبَاغَتُوهُ فَٱخْتَطَفُوه، وسَاقُوهُ إِلى ٱلمَجْلِس.

إنجيل القدّيس يوحنّا 15-12:16

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لَدَيَّ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَيْضًا أَقُولُهَا لَكُم، ولكِنَّكُم لا تَقْدِرُونَ الآنَ أَنْ تَحْتَمِلُوهَا.
ومَتَى جَاءَ رُوحُ الحَقِّ فَهُوَ يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي.
وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.
كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

التعليق الكتابي :

التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
§ 687-688

« متى جاءَ هوَ، أي روحُ الحَقّ، أرشَدَكم إلى الحَقِّ كلِّه »

“ما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ ما في اللهِ غيرُ رُوحِ اللّه” (1كور 2: 11). والحال أنّ روحَه الذي يكشفُه يجعلُنا نعرف الرّب يسوع المسيح، كلمته، كلامه الحيّ، ولكنّه لا يقول عن نفسه ما هو. فالذي “نطقَ بالأنبياء” (قانون الإيمان) يُسمعُنا كلام الآب. أمّا هو، فلا نَسمعُه. ولا نعرفُه إلاّ بالحركة التي يَكشفُ لنا فيها الكلمة ويُعدّنا لاستقباله في الإيمان. وروحُ الحقّ الذي “يكشفُ” لنا الرّب يسوع المسيح “لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه” (يو 16: 13). مثل هذا الاحتجاب، ذي الميزة الإلهيّة الخاصّة، يفسِّرُ لماذا “لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه” (يو 14: 17)، فيما أنّ الذين يؤمنون بالرّب يسوع المسيح يعرفونَه، لأنّه يقيمُ معهم.

وإذا كانَتِ الكنيسة هي الشركة الحيّة لإيمان الرسل الذي تَنقلُه، فهي موضع معرفتنا للرُّوح القدس:
في الكتب التي أوحى بها؛
في التقليد، وآباءُ الكنيسة له شهودًا أبدًا حاليّون؛
في سلطة الكنيسة التعليميّة التي يرافقُها؛
في ليترجيا الأسرار، من خلال أقوالها ورموزها، حيث يجعلُنا الرُّوح القدس في شركةٍ مع الرّب يسوع المسيح.
في الصلاة التي يشفعُ لنا فيها؛
في المواهب والخدمات التي تُبنى بها الكنيسة؛
في علامات الحياة الرسوليّة والإرساليّة؛
في شهادة القدّيسين حيث يُظهرُ قداستَه ويواصلُ عملَ خلاصه.